عبدالمجيد السامعي
كثيرة هي المعاناة التي يعاني منها سكان منطقة سامع بسبب عدم وجود بنية تحتية تمثل بصمات الدولة، هذه المنطقة تقع إلى الجنوب من محافظة تعز على بعد "40" كيلو متراً عندما يمر المسافر من تعز باتجاه عدن يجد أمامه مدينة الدمنة إلى غرب مدينة الدمنة تقع مديرية سامع، وهي مديرية مترامية الأطراف يحدها من الشمال صبر ومن الشرق خدير والصلو ومن الجنوب بنو يوسف ومن الغرب الأعلوم.
يبلغ عدد سكان منطقة سامع قرابة مئة وخمسين ألف نسمة موزعين بين ثلاث دوائر انتخابية، وينتشر أبناء المديرية في الكثير من المحافظات لطلب الرزق والبعض منهم في الخارج.
تشتهر مديرية سامع بصناعة الأواني الفخارية وقد اشتهرت قديماً بصناعة المدفع الفخاري الذي قاوموا به العثمانيين، والكثير من السكان يمارسون الزراعة غير أن ما يؤسف له أن المزارعين يتجهون نحو زراعة القات حيث يقومون بقلع أشجار المانجو والجوافة من وادي موقعه ويغرسون القات، وهذا يتطلب من الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الزراعة القيام بواجبها بتحويل منطقة سامع إلى محمية طبيعية لوجود الأشجار النادرة فيها والحيوانات النادرة والطيور الغريبة.
فهناك وادي موقعه يمتد حوالي "8" كيلو مترات مليء بالأشجار ويجري فيه نهر كبير يمتد إلى وادي ورزان ومن ثم إلى لحج وخليج عدن، أهالي المنطقة يتمنون من الدولة بناء السدود وحواجز مائية للحد من ذهاب المياه إلى المناطق البعيدة كما يتمنى المواطنون أن تعمل الدولة على إيصال الكهرباء وشق الطريق الأزفلتي التي وعدنا الرئيس عند زيارته بتعبيدها وزفلتتها.
وكان الرئيس قد قام بزيارة سامع في عام 2004م ووعد بمشاريع لم تنفذ الحكومة منها شيئاً، تشتهر سامع بخضرتها وجمالها والقلاع الثرية التي تزين جبالها التي بني بعضها أيام الدولة الحميرية وهنالك مخطوطات تبين أن أبناء سامع قد ساهموا في الفتوحات الإسلامية، وخصوصاً في فتح الأندلس، فهنالك الكثير من القلاع في أسبانيا بناها الفاتحون من أبناء سامع.
وينتشر أبناء سامع في الكثير من أصقاع الأرض، فهناك بيت الشنقيطي في موريتانيا، وبيت الشيباني في المغرب هاجروا أثناء الفتوحات الإسلامية، فالمطلوب من الدولة أن تهتم بهذه المنطقة وتحولها إلى محمية طبيعية وأن يسرعوا بتنفيذ المشاريع التي وعدنا بها الرئيس حفظه الله.<