سعد على الخفاشي
لم يعد ممكناً أن نصبر أكثر من كل ذلك الصبر والتحمل على أولئك الناقمين الحاقدين على الوطن والوحدة والذين يزدادون يوماً عن يوم إصراراً على الاستمرار في هتك حرمات هذا الوطن وتدمير قدراته وتبديد إمكانياته والحشد العلن لنقمة الغضب وتجزئة صفوف هذه الأمة ولحمتها.
لم يعد الاحتمال ممكناً على هؤلاء وعلى سفاهاتهم ونشاطاتهم المشبوهة وأعمالهم الخطيرة الداعية إلى الفتنة وإشعال نيران التخريب والتدمير لكل ما هو أعظم وغالي في الوطن، فطاقة الاحتمال والصبر التي تجبرنا على السكوت علىهم والتجاوز عن أفاعيلهم نفذت و"على عبدالله صالح" الذي يجاهرون بالإساءة إليه وبكراهيتهم له يجب أن يدرك أن طاقة الاحتمال قد نفذت وأن ما هيئه لهؤلاء وللبلاد كلها من مناخ فسيح من الحرية المطلقة يجب أن ينتهي وتتقيد تلكم الحريات المطلقة واللامحدودة بحدود وموانع وضوابط قوية تحد من تفشي الفساد السياسي لأولئك المرجفون الداعمون لمسيرات الغضب وأعمال التخريب والمروجون لثقافة العنف والغضب والذين يسعون لإعادة العجلة إلى الوراء وجعلها "هوسانية" بنشاطاتهم المشبوهة وإشاعاتهم لثقافات التشطير والمناطقية والحزبية وثقافة العنف فالاحتقانات التي يغذونها هنا وهناك قد ولدت الإحباط في نفوس الناس وإعاقت قدرات الدولة وخلفت ما لا حدود له من الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات وأموال هذه الأمة ومقدراتها.
ان قيادات وناشطي ما يسمى بأحزاب اللقاء المشترك في محافظات الضالع ولحج وأبين وفي تعز وحضرموت وعدن وصعدة وغيرها من المحافظات الذين لم يتعضوا من الدروس الفائتة التي سببتها احتقانات الغضب ومظاهرات العنف يجب أن يستحوا على أنفسهم ويحمدوا الله على نعمة العفو العام الذي منحهم الرئيس، وأن يدركوا أن مجاهراتهم بمعادات الوطن قد زادت عن حدها وأن ما سببته جهودهم التعبوية ونشاطاتهم الخطيرة في اللعب "بالبيضة والحجر" قد كلفت الوطن مئات المليارات من الريالات التي كانت البلاد في أمس الحاجة إليها، والتي لو أنها استغلت للصالح العام للشعب لوفرت من فرص الرعاية والدعم وفرص العمل الكثير لعدد كبير من شباب وعاطلي هذا الوطن ومن فقراء ومعسر.
فاتقوا الله أيها المرجفون وسووا أنفسكم وكفاية هتك لهذا الوطن وتدمير لمقدراته وتحطيم لمعنويات أبنائه!!.<