;

الرئيس والمناضلون الجدد 764

2008-11-19 03:52:35

فارس الصليحي

"حاضر ومرحبا" كانتا هاتان الكلمتان هما ما اكتفى بهما فخامة الوالد القائد المشير/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله عندما طلبت منه إنصاف المناضلين الجدد واحتوائهم من قبل الحكومة وحل مشاكلهم حسب القانون، كان ذلك في القاعة الكبرى في الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة التي عقدت الأربعاء الفائت برئاسة فخامة رئيس الجمهورية، وعندما أكمل فخامة الرئيس كلمته كراعٍ للحفل كررت عليه نفس العبارة للتذكير قبل مغادرته لأخذها بعين الاعتبار فرد قائلاً: "حاضر مرحبا"، والعجيب والملفت للنظر تكرار فخامة الرئيس لنفس العبارة التي رد بها علينا بداية الدورة ولا ندري أوصلت الفكرة فكررها من باب التوكيد والتأكيد أم أنها كما قال أحد السياسيين إنها شفرة تعني "مابش حاجة ولا في شيء" إلخ ولمزيد من الإيضاح حول الاسم الجديد "المناضلون الجدد" نكتفي بأنها مجرد فكرة لرفع معنوية الشباب المناضلين حالياً خصوصاً الذين يعملون في الميدان ويحملون فكراً خالياً من العصبية والعقد النفسية والمكايدات الحزبية، أولئك الشباب الذين تخرجوا من مدرسة "الوسطية والاعتدال" والمحبة والتسامح واحترام الرأي والراي الآخر ويدعون إلى طاعة ولي الأمر في ضوء الكتاب والسنة وأن تكون هذه الطاعة فكراً وعقيدة منذ النشأة بل ويتبعون الأقوال بالأفعال إلخ، أما الشباب الذين تربوا في كنف الاتجاه الآخر "المعاكس" وحمل الفكر المتطرف والمتشدد والسخط على ولاة أمورهم والإنغلاق الفكري والثقافي كل ذلك تتحمل الحكومة والقيادة السياسية تبعات وعواقب هذه الأمراض المستعصية والظلامية كونها غفلت عن كل الشريحتين "المتطرفة + المتوسطة" كون كلاهما على شفا جرف هار فإما أن يزداد المتطرف في تطرفه في ظل غفلة الحكومة وربما تدرجاً توسط وعاد لرشده في حالة توجهت الحكومة لحل همومهم ومشاكلهم وربما حصل العكس في ظل تعمدت الحكومة نسيان هذه الشريحة وانقلب المتوسط إلى متطرف بسبب ما يعاني من منغصات سياسية وقمعية رغم الشعارات المتكررة على ألسن المسؤولين بأن "الشباب هم صناع الحاضر وأمل المستقبل" إلخ إلا أن ما يقال شيء وما يحصل شيء آخر، فالكثير من الشباب المناضلين يعانون من الإرهاب السياسي والقمع التنظيمي خاصة أولئك الشباب الذين يملكون الغيرة الدينية والوطنية على وطنهم، ويخرجون من ذات أنفسهم إلى الساحة للقاء العامة قبل الخاصة ويبذلون كل طاقتهم لخدمة الوطن الذي تربى في كنفه ومشوا فوق ترابه وأكلوا من نعيمه.

وبدلاً أن ينال ذلك الشباب الجزاء العادل من الحكومة أو السلطة للأسف للأسف أولى وثانية وثالثة يجد نفسه واقعاً بين شباك وصراع الحياة المعيشية ومطارق وأشواك السلطويين الذين وقفوا حجرة عثراء وعقبة كبرى أمام عمله ونضاله خوفاً منه لئلا "يزق" المهرة كما يزعمون.

أقول هذا لعلي أن أجد غيرة وطنية من قيادتنا السياسية لإنصافنا من الظلام السلطوي والإرهاب السياسي والقمعي الذي ألم بنا جزاءاً للدور النضالي الذي قدمناه على مدار ثمان سنوات في معظم محافظات الجمهورية في العمل التوعوي والإرشادي وبدعوى أنني كغيري مضمونين "في الجيب" لم ينظر أو يسمع صيحتنا وندائنا أحد، ولكون قيادتنا السياسية تفخر وتعتز بأن من كان في "الجيب" لا خوف منه ولا حرج، فيجب أن تدرك أيضاً أنه حان الوقت للخروج من ظلام وسرداب الجيب إلى ساحة الحرية والديمقراطية لنطالب بحقوقنا التي كفله الدستور والقانون بلا إفراط ولا تفريط، مع تقديم خالص شكرنا لأصحاب النضال المقدس "المناضلين القدامى" الذين كوفئوا على نضالهم والذين لم يكافئوا "فصبر جميل"، وعلى أمل أن نلتقي سوياً عند "حاضر ومرحبا" لاحقاً.

نائب رئيس دائرة التوجيه والإرشاد بالأمانة العامة

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد