كروان عبد الهادي الشرجبي
ليلة الزفاف ليلة مهمة في حياة العروسين ولها طابع مميز وخاص لكل من العروس والعريس ابتداء من الفستان الأبيض حتى البوفيه لو كان فيه بوفيه حيث تحمل هذه الأمور رموزاً لمضمون تلك الليلة يفهمها البعض والبعض الآخر لا يرى في الزواج سوى أنه حفل زواج فقط.
فارتداء الفستان الأبيض الناصع يعني الطهارة والبراءة والتصوير بالنسبة للعروسين وهما في أبهى حلة يصبح فيما بعد مرجعاً للذكريات الجميلة لتلك الليلة.
أما البوفية فيعني إظهار كرم الزوج للزوجة ويقاس حبه لها بمقدار صرفه على تلك الليلة.
وتمر كثير من الحوادث المضحكة والمبكية في ليلة العمر، فبعضها ينقلب غماً وتتحول الليلة الموعودة إلى ليلة لا يعلم عاقبتها إلا الله وعلى كلا العروسين وذويهما.
وهناك حوادث مفجعة تقع في الأفراح بسبب استعمال السلاح حيث حدث أن تم إطلاق النار احتفالاً بالمناسبة وابتهاجاً بها وفي وسط الزحام وإطلاق الرصاص أصابت إحدى الطلقات خال العروس ليقع طريحاً متوفى في الحال، وحوادث إطلاق النار كثيرة خصوصاً لدينا هنا في اليمن، ولكن دعونا من المواقف المفجعة ودعونا نتجه إلى المواقف المضحكة والغريبة.
من المواقف الغريبة أن هناك عادة أو طقوس مهددة بين العروسين وهي قيام العريس بإسقاء العروس عصير أو شراب وما حدث هو أن قام بسقيها وأثناء ذلك سقط العصير على فستانها الأبيض فخرجت من العروس كلمة دون أن تقصد "فتح عينك يا .... ".
فما كان من العريس إلا أن طلقها في نفس اللحظة وأمام المدعوين معتبراً أن عروسه انتهكت كرامته قبل أن تصبح زوجة فعلية له، فكيف سيكون الحال بعد ذلك؟ ومن المواقف المضحكة هي: همت العروس بالصعود إلى المنصة التي بها "الكوشة" وأثناء صعودها داست على فستانها الطويل فسقطت على وجهها أمام المدعوين الذين علت ضحكاتهم بينما سارع أهلها إلى رفعها من الأرض وهي تبكي وقد ظهرت كدمات بأنفها، وزاد الطين بلة أن العريس أخذ يخفف عنها الألم وهو مستغرق في الضحك ويكاد أن يقع من شدة ضحكه.
وأخرى قامت هي وعريسها من أجل تقطيع الكيكة وتعثرت بفستانها الطويل وكادت أن تقع ولكن عريسها المغوار تقدم بشجاعة ليحد من عملية سقوطها ولكنه لم ينجح لقد سقط الاثنان على الأرض، ولك أن تتخيل هذه المواقف عزيزي القارئ.
وعموماً تظل تلك المواقف عالقة في الذهن ولا تنسى خصوصاً تلك المواقف المضحكة التي سوف يتذكرها العريسان يوماً وسيضحكان على ما حدث لها في تلك الليلة الموعودة.