علي راشد علبان
إن الطبخ بأنواعه أذواق مختلفة وروائح متنوعة وهنا لا أتكلم عن وصفة وروشته يستفيد منها أصحاب المطاعم أو المرأة في مطبخها وإنما عند المطبخ "السياسي" المعد مسبقاً لفكرة أو مشروع أو قانون وغيره من الطبخات السياسية التي يتم طبخها داخل غرف مغلقة وما أجمل أن نقارن من وجهة نظر أو من أكثر من وجهة نظر وذلك من خلال ما تطرحه صحف سياسية معارضة وسلطة بحيث يمكن لنا أن نعرف وجبات الطبخ المقدمة من المطبخ المؤتمري وكذلك مطبخ أحزاب المشترك والذي لديه أكثر من طباخ منهم من يجيد فن ذوق الطباخة ومنهم من يدعي أنه الماهر في الطبخ السياسي وهكذا أنواع وأصناف للطبخات السياسية بدءاً من بداية الخيط أو حبل اللعبة الذي أشبه بلعبة شد الحبل مع وجود حكم وسطي أحياناً قد يرحم ويوازن اللعبة بين فريق يملك الكلام بدون عمل وآخر قد يكون لا يجيد فهم توصيل الرسالة للمستقبل، لكنه في ذات الوقت يقدم ويؤخر وينفذ من خلال آلية عمل يجيدها لديه وفي كادره وهذا ينطبق على المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم الذي يملك الآلية والوسيلة، والتنفيذ سواءً في الجانب الحكومي أو في منظمات المجتمع المدني مثل الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي وغيره من الخدمات التي تصل إلى المواطن العادي الذي هو سيكون الحكم والفيصل بين هذيان المشترك ووعود المؤتمر التي قد طالت ولا أريد تمثيل تلك الوعود بوعود "عرقوب"، كما ان المراد من المشترك احترام الجماهير التي تعارضه أو التي تناصره وتؤيده أن لا يزيد فيها ملح الطعام الذي قد يفسد الطعم ويزيد من التوتر والضغط في أفراده المعنيين باتخاذ موقف تجاه القيد والتسجيل ونشر منشورات تدعو للمقاطعة وفي نفس الوقت تطالب بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، ففي مهرجان همدان يوم الاثنين 17/11/2008م والذي حضره وجهزه حزب الإصلاح فقط وليس المشترك فالإصلاح هو المشترك وليس غيره، والذي قد نفذ صبر أعضائه على سياسة الطبخ المتبعة في جالون زيت منتهي نتيجة تكرار حاصل تحصيل في الخطاب والأشخاص لذلك تجد من يمقت الإصلاح على تكراره على نمط معين في الكلمة التي يلقيها من لا يرغبون به أعضاء الإصلاح من القيادة، والذي قد تطبخ طبخة تجهيزية لتقديم شخص جاهز تحت الطلب لو طلب منه الترشح في الانتخابات المقبلة أي مرشحاً تحت الطلب وقت اللزوم وإدخاله في تذمر مبكر بينما هناك في المطبخ من يعد للعملية نفسها وحين يتم إعداد مرشح تحت الطلب وفي تشابك المصالح الشخصية للقيادات الإصلاحية تجاه مرشح المؤتمر فإن فقه المصالح والموازنة سيتخذ مرشح تحت الطلب للحفاظ على ماء الوجه ولن يساندوه أو يتكاتفوا معه وإنما سيلزمون الصمت ويدعون الأمر للغوغاء المأمورين بتلصيق الدعاية الانتخابية والخطابات في المهرجانات، وفي حين عدم ضمان مصالحهم الشخصية وعدم الوصول إلى نقطة اتفاق وصفقة سيقدمون شخصية غير تلك المتحدثة في الجماهير وإنما شخصية تحتل احترام وتقدير عند الناس بحيث يحرقون شخصية كان لها قبول بين العامة والخاصة وأخرى ليست ذات قبول عند الجناح الإخواني المسيطر على فكر الإصلاح، الذي تتكئ عليه في التبرع والتكفل بقيام المهرجانات فقط واختلاق عدو وخصم له دون حاجته لذلك، فما كان أغنى الأخ عايض يحيى علي عايض عن تلك الكلمة التي ألقاها في ذلك المهرجان حيث وضع نفسه عايض في وضع لا يحسد عليه، والذي لم يكن هو نفسه راضٍ عن الدور الذي قام به لعلمه بالطبخ السياسي للمشترك وكذلك للمؤتمر وإلى الآن لا أجد تفسيراً للدافع الذي دفع عايض للدعوة إلى مقاطعة القيد والتسجيل حسب ما نقلته صحيفة المصدر أمس الثلاثاء 18/11/2008م وما قاله عايض في مهرجان همدان الأمر الثاني والأهم هو انتقال الشيخ عبدالله صعتر من دائرته بالأمانة إلى مسقط رأسه همدان في الانتخابات الماضية 2003م البرلمانية والذي يحتل الحب والاحترام في قلوب أبناء همدان بل والشعب اليمني ومع ذلك لعلمه بأن الساحة تحتاج لغيره، فكان عدم ترشحه فتوى بوجود شخصية كفؤة وقادرة ... نواصل في الإعداد القادمة إن شاء الله...