كروان عبد الهادي الشرجبي
الجريمة فعل مناف لقيم المجتمع، ولكن ما الدافع الذي يدفع الإنسان والمرأة تحديداً إلى ارتكاب تلك الأخطاء؟ وكيف تتحول المرأة إلى قاتلة؟ وتحديداً كيف تصبح المرأة قادرة على القتل؟ كيف تخالف القانون وهي في نظر المجتمع ذلك الكائن الشديد الرهافة والطيبة؟
لماذا تدخل السجن؟ هل العوز والفقر هما السبب، أم الحب وراء الجرائم النسائية؟ وهل وراء كل جريمة ترتكبها المرأة رجل؟
وإذا ما أردنا أن نجيب على هذه الأسئلة يجب أن نؤكد في البداية نحن ضد الجريمة بالمطلق سواء أكان مرتكبها رجل أم امرأة، وإذا أخطأت المرأة وخالفت القوانين وقيم المجتمع ومبادئه عليها أن تتحمل عاقبة ذلك، وإذا ما نظرنا إلى الواقع نجد أغلب القضايا والجرائم التي ترتكبها المرأة لا ترتكب بدافع الجوع أو الفقر وأنما أغلبها يكون بسبب الغيرة والانتقام من حبيب، أي أن الرجل يكون طرفاً فيها.
فهناك حالات كثيرة كان الحب والغيرة والخيانة سبباً فيها في مجتمعنا والسجون شاهدة على ذلك.
وهناك نساء دخلن السجون بسبب الحب والحبيب ولكن لم يدخلن وحدهن بل دخل الحبيب معهن السجن كذلك، وإليكم هذه الحكاية تؤكد لكم صدق كلامي.
حيث تقبع إحدى الفتيات في السجن بسبب أهلها فقد علموا أنها على علاقة بأحد الشباب فتقدم هذا الشاب لخطبتها والزواج منها إلا أنهم رفضوا، وبعد فترة توطدت علاقة هذا الشاب بالفتاة ولكن بصورة غير شرعية فعندما علم أهلها قاموا بإبلاغ الجهات المختصة حيث اتهمت هي وهو ب "الزنا" على الرغم من أن الرجل "الحبيب" لا زال إلى الآن ينادي ويصرخ بأنه يريد الزواج بحبيبته علماً أنه مسجون معها ولا نعلم لماذا لا يتم زواجهما وما الذي يمنعه؟
صحيح كان فعلهم خطأ ونحن لا نؤيده ولكني أستغرب من تصرف الأهل الذين كانوا من المفروض أن يطبقوا مبدأ "الستر" طالما وأن الرجل لم يغدر بابنتهم وأنه كان وما زال على استعداد للزواج بها.
وهكذا لا زالت تلك الفتاة في السجن بسبب الحب.