ممدوح طه
الدولة الصهيونية العدوانية اللا شرعية التي تقف خارج القانون الدولي والإنساني، والمدعومة أميركيا وأوروبيا، والتي تحاول أن تفرض على العرب بعدما فرضت على أميركا وأوروبا الاعتراف بها على أربعة أخماس فلسطين العربية التاريخية «دولة يهودية» عنصرية، ترتكب الآن أكبر الجرائم الصهيونية اللا يهودية واللاإنسانية ضد المواطنين العرب الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين فى غزة ولا تستثني الضفة وتتحدى الفلسطينيين جميعا مفاوضين ومقاومين!
وبينما تأتي الاستجابة الفلسطينية لهذا التحدي يائسة بالانقسام، وبائسة بالمفاوضة مع العدو والقطيعة مع الشقيق !.. يستمر التحدي العدواني الصهيوني للدولة اليهودية في مواصلة احتلال كل فلسطين خارج الشرعية الدولية، واستمرار تهويد القدس المحتلة بالمستوطنات والجدران العازلة والاعتداء على حرمات المساجد والكنائس وهدم البيوت وتشريد العائلات الفلسطينية، بل ويبدأ بالعدوان وعند الرد يهدد باجتياح غزة!!..
والأخطر أنه يغلق المعابر الإسرائيلية ويمنع فتح المعابر العربية إلى غزة المحاصرة والغارقة فى الظلام لمنع مرور الغذاء والدواء والغاز والمازوت والكهرباء بظلم لامثيل له، فى محاولة يائسة وبائسة لتجويع وتركيع الشعب الفلسطيني لفرض الاستسلام لا السلام بجرائم عقاب جماعي وإبادة جماعية ضد الأطفال والنساء والشيوخ بل ضد الإنسانية كلها فى تحدٍ صارخ لكل حقوق الإنسان..
بما يفرض علينا السؤال .. أليس هذا «الهولوكست الصهيوني» ضد العرب الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين يكرر» الهولوكوست النازي» ضد اليهود الأوروبيين؟!.. وهل نكتفى بالصمت والتخاذل ونترك الفلسطينيين يموتون أمام أعيننا، أم نتحرك عربيا وإسلاميا لكسر هذا الحصار وتحذير إسرائيل بالرد على أي عدوان، أم أننا متنا دون إعلان؟!! ..
ألا تتحدى الدولة «اليهودية» بذلك الإجرام وهذا الرفض لمناشدات الأمم المتحدة و منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان كل العرب وكل العالم، بل و تزيد في تحديها بالإعداد للعدوان الإرهابي الشامل على غزة باسم التصدي ل«الإرهاب».
بينما بعض العرب يساعدونها دون وجل ويخذلون أشقاءهم دون خجل سواء بالفعل أو بالصمت أو بالكلام.. فيما دول العالم الكبرى تسلحها دون وجل وتخادعنا دون خجل بالفعل والصمت أو بالكلام.. فهل بات العرب بلا قلب أو عقل وبات العالم بلا ضمير؟!
لماذا يصمت بعض الزعماء العرب فى زياراتهم الدولية بل والعربية حتى ولو بالكلام عن إدانة هذا الإجرام الصهيوني الأميركي بينما يركزون فقط على إدانة هذا الطرف أو ذاك من الفلسطينيين لتحميله المسؤولية وللتهرب من المسؤولية الأخلاقية والقانونية والسياسية عن كسر الحصار ومقاومة العدوان..؟
لماذا نلبس بأنفسنا بوش ملابس الرهبان، وأولمرت ملابس الحاخامات فيما سمي ب«حوار الأديان» ونحاورهم ونسايسهم مثلا بينما هم شهود زور على صحيح الرسالتين السماويتين العظيمتين المسيحية واليهودية، وندين المقاومين للاحتلال ونصفهم بالإرهابيين بينما الاحتلال هو أعلى درجات الإرهاب ومقاومة الاحتلال حق مشروع من حقوق الإنسان، ولا ندين الإجرام الإرهابي الإسرائيلي في فلسطين والأميركي فى العراق وأفغانستان وباكستان بنفس الحماس ؟!!
ولماذا نصمت عن منع إسرائيل تزويد غزة بالغاز لتشغيل محطات الكهرباء ليعم الظلام والوقود لتشغيل المخابز لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة، بينما نزود الإسرائيليين المعتدين بالغاز بأسعار مدعومة كما لو كنا ندعم العدوان بما يأباه ضمير القاضي المصري؟!
ولماذا نمنع القوافل الشعبية العربية من توصيل الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني ونترك لسفن الخواجات الأوروبيين المحترمين المنطلقة من قبرص أن تنوب عنا فى تحدي العدوان و كسر الحصار؟!! هل مات ضمير الإنسان؟!.. أجيبونا.. هدانا وهداكم الله!.<