محمد أمين الداهية
ما هي إلا أياماً معدودة حتى يحل علينا عيد الأضحى المبارك، وفي هذه المناسبة العظيمة وحجاج بيت الله الحرام يؤدون مناسك الحج ويبتهلون ويتقربون إلى المولى عز وجل، وفي ظل تلك الأجواء الروحانية وبالتحديد أول أيام عيد الأضحى المبارك سيتذكر العالم بأسره رمزاً تاريخياً أذهل العالم بشجاعته وصموده، وأثبت للعالم أنه الزعيم العربي الذي أبى أن يركع أو يستسلم لطغاة الأرض، ولا أعتقد أن أحداً يجهل هذا الزعيم الذي سيظل خالداً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، إنه صدام حسين المجيد، زعيم العرب والعروبة الذي رفع بعزته وإبائه هامات العرب عالياً في الأفق، والذي شرفه الله تعالى بالشهادة في أعظم يوم عند الله، فقد ظن الجبناء الأميركان والخونة من العراقيين والشامتين من ضعفاء العرب أنهم بإعدام الزعيم/ صدام حسين المجيد في أعظم يوم عند الله وأغلى مناسبة عند المسلمين أنهم انتقموا من هذا الزعيم البطل وشفوا غليلهم، هذه هي حقيقة الخونة من العرب، أما الأميركان فقد كان هدفهم هو إذلال الأمة العربية عموماً حكاماً وشعوباً، ولكن ما عند الله غير ما عندهم، فقد رفع الزعيم/ صدام حسين رأس العرب عالياً، وجعل من لحظات إعدامه لحظات حاسمة في غاية البطولة والشجاعة، كانت وما زالت وستبقى اللحظات التاريخية العظيمة التي فيها رفع العرب هاماتهم سمواً وفخراً بهذا الزعيم المغوار بل الأسطورة الذي أيده الله وثبته على الحق وبشجاعة الرجل العزيز الذي لا يقبل المذلة أبداً، وبهيبته التي لم تتزعزع حتى بعد إعدامه ذرفت أدمع الأعداء من الأميركان وانحنت هاماتهم وهم ببزاتهم العسكرية إجلالاً وإكباراً لهذا القائد الأسطورة الذي عجزت نوائب الدهر أن تثنيه أو تهد من قواه، فقد ظل صدام حسين المجيد رئيساً رسمياً للعراق حتى وهو في سجنه أو في قاعة المحاكمة، لقد ظل الرئيس المعترف به حتى لحظة إعدامه بالنسبة للأميركان، أما الشرفاء من العرب فهو إلى الآن الرئيس والزعيم ليس للعراق فحسب، بل للوطن العربي عموماً، لقد أراد أعداء الإسلام والخونة من العرب أن يظهروا هذا الزعيم الفذ في موقف خوف وضعف إلا أنهم لم يضفروا بذلك، وبشجاعة الزعيم الأسطورة انقلبت الأمور إلى عكس ما كانوا يأملونه، فقد أظهروا هم حقدهم وخيانتهم وأظهر الزعيم شجاعته وبطولته، أظهروا غضبهم الأحمق الحاقد وأظهر ابتسامته التي لم ولن تنسى أبداً، لقد عانق الزعيم الأسطورة صدام حسين المجيد حبل المشنقة وكأنه يعانق البدر في يوم مولده، لقد أثبت صدام حسين المجيد للعالم أنه الزعيم العربي الأسطورة الذي عاش عزيزاً ومات عزيزاً شجاعاً، وقبل موته استطاع أن يسمع العالم بأسره كلمة الحق: "اشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله"، وقد صدق الله الحق عندما قال: "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا"، أين أولئك المنافقون الذين تراقصوا فرحاً باستشهاد الزعيم صدام حسين، فالأيام قد أرتنا فيهم جزاء ما اقترفوه وما زالوا إلى الآن يلعنون اليوم الذي تراقصوا فيه فرحاً باستشهاد قائدهم وزعيمهم، بل زعيم الأمة العربية الذي من الله عليه بالشهادة في أعظم يومٍ عند الله، فلا يمكن أن يقضي حجاج بيت الله الحرام مناسكهم دون أن يرفعوا أكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن يرحم السيد الشهيد/ صدام حسين المجيد وأن يسكنه فسيح جناته، فيا لها من كرامة عظيمة أنعمها الله سبحانه وتعالى على زعيم الأمة العربية القائد البطل المخلص صدام حسين.. فرحمك الله يا أبى عدي.