علي منصور مقراط
لم يعد باستطاعة الصحفي المقيم بمحافظة أبين متابعة ورصد وكتابة الأخبار عن الحوادث الأمنية وتفجر العديد من المشاكل على صعيد المحافظة وبالتحديد ما تشهده مدينة جعار بمديرية خنفر من أخبار متواترة عن جرائم هائلة كالتفجيرات والاعتداءات المسلحة ومهاجمة المرافق الحكومية للدولة ونهبها وإحراقها وسرقة واختطاف السيارات ونهب المحلات، وآخر حادثتين مؤلمتين الأولى راح ضحيتها ثلاثة من رجال الأمن والجيش وأحد طلاب المدارس الأبرياء والثانية عملية نهب وإحراق إدارة المديرية المعقل الرئيسي لدولة وهي الطامة الكبرى وتتهم السلطات جماعات جعار المسلحة التي تعرفها بالاسم ولم يضبط عناصرها التي يقال أنها تزداد وتتوسع بشكل رهيب لم تعرف بعضهم سلطات الأمن.
> الأرجح أن قيادة المحافظة بقيادة المحافظ م. أحمد الميسري الذي من سوء حظه أنه جاء على أوضاع بالغة السوء ومليئة بالمشكلات وتراجيديا الأحداث المتسارعة يركز حالياً كل جهده ومعه القيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات والمشائخ لتوجيهه حول مديرية خنفر ويلاحظ الناس تواجده الدائم صباحاً ومساءً في جعار حيث يشرف على الخطة الأمنية بنفسه لملاحقة المطلوبين واللافت أنه وفق وهو يعقد سلسلة من اللقاءات اليومية مع المسؤولين بالمجلس المحلي والأمن والنخب الدينية والسياسية والاجتماعية والمشائخ والأعيان لمشاركتهم في تحمل المسؤولية إزاء أوضاع جعار الخطيرة وكذلك قيادات المؤتمر الحاكم وقد سنحت لي فرصة حضور معظم تلك الاجتماعات ولمست الجدية والقلق والأفضل العزم والثقة بالمحافظ الميسري في حديثه أمام تلك الفعاليات ولف الانتباه حديث الأخ/ أحمد الرهوي وكيل محافظة المحويت حالياً والمدير السابق لمديرية خنفر الذي شخص قضية جعار وطرح بمرارة ما الت إليه الأوضاع والأرجح أن الرهوي القيادي المحنك والقوي الذي قادر خنفر أيام الحرب 94م واستمر لأربع سنوات قد لفت أنظار الحاضرين بطرحه الجري والشجاع النابع من الصدق والحرص عندما انتقد أداء المسؤولين بالمديرية بما فيهم المؤتمر الحاكم.
> الحاصل أن تلك الاجتماعات المكثفة والمخارج الإيجابية للخطط المتفق العمل بها تبدو مؤشراتها جيدة لكن كما أكد القيادي الرهوي يجب أن تتعزز الثقة بين السلطة والمشائخ والمواطنين ويواكبها عمل سياسي وزاد استخباري وتفصيل نشاط أعضاء المؤتمر ليكونوا همزة وصل بين جميع الجهات، إجمالاً ما زال أحمد الميسري محافظ أبين يحمل من الأفكار والطموحات الكثيرة ويمتلك شجاعة المصارحة واستيعاب الأمور، وأجمل من ذلك أنه يعمل بضمير حي وينحاز إلى الحق ومع المظلومين ورغم هذا العبئ الذي يواجهه ما زال في أعلى درجات الصبر والتحمل ويكفي معنويته العالية.
وقفات سريعة
> بتعيين العميد/ أحمد يوسف مديراً للأمن السياسي م/ أبين تكون أبين قد استكملت حركة التغيير لقادة المؤسسات الأمنية.
> العميد ركن/ حمود الحارثي مدير أمن أبين الجديد من أفضل قيادات العمل الأمني يتميز بالجدية والحيوية والتفاعل السريع مع قضايا الناس ومع الحوادث الأمنية، هذا المسؤول الشاب يعول عليه الكثير في تعزيز الأداء الأمني وفرض هيبة الدولة التي يحاول المرتزقة اهتزازها، وابشروا خيراً في قادم الأيام مع القائد الأمني المعروف حمود الحارثي.
> مجموعة من المواطنين أقدمت وبكل تحدي واستهتار على اقتحام السكن الداخلي لطلاب الجامعة بكلية التربية زنجبار، وهذا الاقتحام الفج يعبر عن الهمجية، واللافت أن المقتحمين استباحوا السكن الطلابي وفيه ممتلكات الطلاب منها كمبيوترات نقالة وأشياء ثمينة ووجد الطلاب أنفسهم بالشارع ومعتصمين أمام كليتهم للفت انتباه الجهات المسؤولة التي نتوقع أنها تحركت لإخراج المقتحمين وإعادة الطلاب المغلوبين على أمرهم.
> ما تعرض له رئيس فرع المؤتمر الشعبي الحاكم بمديرية المحفد الأخ/ محمد صالح الشيخ من اعتداء مسلح يجب الوقوف أمامه وضبط المعتدين، ونحن نتضامن مع هذا المسؤول ونرفض هذا العدوان السافر.
> وأخيراً بانتهاء نهار يوم أمس تكون اللجان الفرعية للانتخابات بالمراكز قد أوقفت عملية استقبال طالبي التقييد نظراً لانتهاء الوقت الزمني المحدد ب "15" يوماً، الأرجح أن جملة من المشكلات والمعوقات واجهت مرحلة مراجعة جداول الناخبين في المراكز وبعضها لم تصل إليها اللجان بسبب رفض المواطنين دخولها، لكن الحمد الله أن العملية مضت بسلام وحققت نجاحاً لافتاً وسط أوضاع معقدة وتوترات كبيرة.
