علي منصور مقراط
مع إشرافات صباحات هذا اليوم الجميل السبت الموافق 29 من نوفمبر تتجه الجماهير اليمنية إلى المدينة العظيمة والجميلة عدن الحبيبة وإلى ساحة الاحتفال الكبير بمناسبة الذكرى ال 41 للاستغلال الوطني 30 نوفمبر نعم تتقاطر الجماهير الأبية أفواجاً وزرافات وتتدفق بشوق إلى استاد 22 مايو للمشاركة في ابتهاجات الوطن بهذه الذكرى العزيزة من عدن وأبين ولحج والضالع وكل المحافظات القريبة ستزحف الجماهير لترسم لوحة الحب للوطن والثورة والاستقلال ولوحة الحب والتلاحم حول الوحدة والديمقراطية والحرية فيما تتجه الأنظار لأبناء شعبنا في باقي محافظات الوطن وفي خارجه إلى الشاشة الصغيرة وإلى الفضائيات لمتابعة وقائع المشهد الاحتفالي العظيم الذي ستحضره قيادتنا السياسية والتاريخية التي كرمت عدن كعادتها في احتضان مثل هذه الاحتفالات الهامة.
* لقد كنت وطوال الأربعة الأيام الماضية أتابع الاستعدادات والتحضيرات الخاصة بالاحتفال 30 نوفمبر عيد الاستقلال في عدن وكنت قريب من تفاعل القيادة المحلية لمحافظة أبين ممثلة بالأخ/ م. أحمد الميسري محافظ المحافظة وشارك في هذه التهيئة الأخوان الحاج محمد علي الشدادي نائب رئيس مجلس النواب، والدكتور/ أحمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام للمؤتمر الشعبي العام والوكيل ورئيس المؤتمر/ محمد حسين الدهبلي وأمام عظمة المناسبة استنفرت قيادة المحافظة وكوادرها لتنظيم الزحف الجماهيري المكثف القادم من المحافظة التاريخية الوفية أبين إلى عدن الحبيبة.
* إن مدينة عدن الباسلة ثغر اليمن الباسم وهي تحتضن كعادتها أهم وأغلى المناسبات والأحداث والمحطات التاريخية إنما تجسد مكانتها العميقة في وجدان القيادة السياسية العليا للوطن بزعامة الرئيس/ علي عبدالله صالح وفي قلوب ونفوس كل اليمنيين الأحرار، ضمن هذه المدينة التاريخية سلم الانجليز وخرجوا بعد كفاح مرير خاضه الأبطال في شوارعها وأحيائها ومنها بدأ الأحرار السبتمبريون الإرهاصات الأولى للتخطيط لقيام ثورة سبتمبر واسقاط النظام الكهنوتي لأسرة حميد الدين.
ومسك الختام هنيئاً للوطن وللقيادة ولكل اليمنيين في الداخل والخارج احتفالات نوفمبر الاستقلال والحرية والعزة والكرامة، هنيئاً لعدن هذا التكريم الغالي وبهجتها العظيمة بهذه المناسبة المجيدة.
كلمات سريعة:
فطابت صباحاتك يا عدن عنوان الوفاء والإباء والفداء والعطاء.
* في 30 نوفمبر نرفع التحايا والإجلال ونحني الهامات لشهدائنا الأبطال الذين سكبوا الدماء الزكية في كل مواقع الشرف والكرامة والرجولة، نعم في معركة الحرية والاستقلال.
* التحية لمن تمتلئ نفوسهم اليوم الفرحة والابتهاج باحتفال العيد ال 41 للاستقلال الوطني الخالد.
* على العناصر المأزومة أن تتخذ من الدروس والعبر وتقف بمسؤولية للحفاظ على مكاسب الثورة والوحدة وتترفع عن إشعال الحرائق وإثارة الفتن والتعبئة ضد الوحدة.
* في هذه المناسبة نذكر المسؤولين بالالتفات إلى أوضاع المناضلين وحقوقهم وإلى أسر الشهداء وأن تمنح لهم الحوافز والحقوق المادية والمعنوية التي تليق بتضحياتهم ونضالهم.
* وأخيراً تاريخ الثورة ونضالات وكفاح شعبنا لم تستكمل كتابته حتى بعد مرور أربعة عقود ونصف من عمر الثورة الخالدة ما زال هناك اجتهاد وذكريات شخصية لكن المسألة تتطلب كتابة وثائقية محايدة تستند إلى وقائع ووثائق حقيقية وفي هذه الحالة فإننا نتابع توجيهات فخامة الرئيس وحرصه على كتابة تاريخ الثورة لكن هل تتحمل بقية الجهات مسؤوليتها وتترجم ذلك لتعرف الأجيال عن عظمة التاريخ اليمني القديم والحديث والمعاصر؟ والله الموفق.