كروان عبد الهادي الشرجبي
هل آباء زمان يختلفون عن آباء الوقت الحاضر؟ وكذلك الحال بالنسبة للأمهات.
الإجابة بالنسبة لي ومن وجهة نظري أن الآباء لا يختلفون من حيث المحبة والحرص على أن يكون أبناؤهم في تفوق دائم ومستمر، إلا أن هناك اختلاف كبير من حيث التربية هذا ليس معناه أن الآباء في الوقت الحالي لا يجيدون تربية أبنائهم، ولكن لا أعلم ما يدور في أذهان الآباء والأمهات بشكل عام.
وهذا ما جعلني أقول أن التربية الآن للأبناء اختلفت، إذ نجد الأولاد في سن الثالثة عشر وفي أيديهم جوالات "تلفونات" قد أغض النظر عن الولد إذا ما حمل هاتفاً بيده ولكن يثير القلق في نفسي عندما أرى فتاة لم تكتمل حتى دراستها الثانوية ولديها "جوال"، والغريب أنه انتشر بشكل سريع وغير عادي بين فئة الفتيات، فتجد الفتيات يتكلمن في الشوارع وفي اسوق عدن الدولي وعدن مول، فتسمع الضحكات تتعالى دون حياء، وهذا منظر يثير الاشمئزاز في النفس طبعاً الكل متفق معي في ذلك، ولكن يبقى سؤال عالق في الذهن هل هؤلاء الفتيات ليس لديهن من يراقبهن؟ يجب أن تكون هناك مراقبة دائمة وتفتيش مستمر لشنطهن إذا اضطر الأمر؛ لأن بعض الفتيات قد يمتلكن تلفون دون علم الأهل، فيتم استخدامه خارج البيت وعند الدخول إلى المنزل يتم أطفاؤه حتى لا يعلم أحد بوجوده.
وأنا على يقين أنه إذا سمحت أسرة أو اسرتان لفتياتهن حمل التلفون فإن الأغلبية ترفض ذلك وبشدة.
ولكن احذروا أنتم تبذلون ما في وسعكم وتبذلون قصارى جهودكم في تربية أبنائكم.
وهناك من يعمل على تخريب ذلك فرفقاء السوء كثيرون.
هذه ليست نصيحة مني وليس لي أن أتدخل في الشؤون الداخلية للأسر ولكني رأيت منظراً تكرر معي أيام عدة، وأدركت أن هناك خطأ ما، وأحببت أن تشاركوني قلقي هذا.
وأنا هنا لا أعني كل الفتيات وإنما بعض الفتيات اللاتي يمرن الآن بمرحلة المراهقة ويجب الالتفات إليهن والأخذ بأيديهن حتى يستطعن تجاوز هذه المرحلة الهامة من حياتهن وإلى جانبهن قدوة حسنة يعقدون بها ويتعلمن منها كل ما هو صواب حتى لا يقعن في أيادي لا ترحم الأبرياء.