عبدالباسط الشميري
كرامة المواطن من كرامة الوطن، جملة نتمنى وكلنا أمل في أن يفهم معناها كل مسؤول في هذا الوطن.
* رؤيتنا ليست سوداوية لكن هو الواقع الذي نعيشه في هذا البلد يفرض علينا تمثل المسؤولية وتكرار الدعوات للمسؤول أن يتقي الله وعلى الدوام في أفعاله وتصرفاته نعرف أن هناك من يعمل ويجتهد ويصيب ويخطئ، ولا ضير في ذلك لكن ما نريد الإشارة إليه إلى أن بعض تصرفات المسؤولين هداهم الله أصبحت مملة يصعب الحديث عنها وإن كنا مضطرين لطرح بعض السلوكيات تارة في هذا المقال وتارة أخرى في خبر وتارة أخرى في تحقيق وهكذا دواليك..
فبالأمس عندما تم توقيف قرابة "200" حاج يمني على الحدود السعودية تحت دعوى أن الفترة قد انتهت لدخول الحجاج براً وبصريح العبارة من يتحمل مثل هذا القصور برأيكم؟ هل وزارة الأوقاف والإرشاد؟ أم الوكالات؟ أم السفارة السعودية؟ أم أم.. إلخ!
قد يأتي رد البعض بأن أصحاب الوكالات أو السفارة السعودية أو أو إلخ؟ لكن الحقيقة هي لا السفارة السعودية مسؤولة والحكومة السعودية ولا أصحاب الوكالة والمسؤول الأول والأخير في هذا المقام هو وزير الأوقاف وقيادات وزارة الأوقاف ولا غير لأن مسؤولية هذه الوزارة هي القيام على رعاية شؤون الحجيج من أبناء اليمن لا أن تراعى مصالح الوزير والوكلاء وبعض العاملين فيها نعم هذه الحقيقة.
نعم من المفروض أن يكون وزير الأوقاف ووكلاء الوزارة وكل العاملين في وزارة الأوقاف هناك في الطوال إلى جانب الحجيج يقومون بتلمس شؤون الحجاج وهمومهم لا أن يتجهوا صوب المطار للرحيل والركض خلف بدل السفر وغير ذلك من أمور وخبايا لم تعد خافية على أحد، فيفترض والحديث هنا لكل من تحمل المسؤولية في هذا البلد أن يحترم آدمية الإنسان وقبل ذلك لا بد أن يعرف هذا المسؤول أو ذاك ماذا يعني أن يفترش الأرض أناس مثلهم يتمتعون بكامل الحقوق والمواطنة وأنهم أينما وجدوا لخدمتهم لا للتحكم والسيطرة وتعذيبهم ويفترض أيضاً لكل مسؤول سواء كان وزيراً أو وكيلاً أو مديراً أو غير ذلك أن يضع لنفسه خطة تتناسب مع قدراته وإمكانياته لا أن تظل العشوائية شعاره وديدنه، بل أننا أمام مثال حي وواضح ودرس يفترض أن نستوعبه من الهند البلد القريب منا عندما حلت كارثة مومباي بالأمس القريب لم تكد تنتهي إلا واستقالة بعض المسؤولين عن أمر وشؤون الناس في مومباي قد قدمت وانتهى الأمر لأن العمليات الإرهابية تمت في حين تولى أولئك إدارة الأمن، فمتى يفهم المسؤولون في بلادنا اختصاصاتهم ومسؤوليتهم لا نعتب على الحكومة ولا على أحد في هذا البلد غير وزارة الأوقاف ووزيرها وكل قيادات الوزارة في أمر هؤلاء الحجيج الذين يفترشون الأرض الآن وينتظرون رحمة الله والله المستعان.<
abast @ maktoob.com