على منصور مقراط
ثمة من المعاني والدلالات يكتسبها احتفال شعبنا اليمني المكافح هذا العام بالذكرى ال41 لتحقيق الاستقلال الوطني 30 نوفمبر 67م نظراً للمتغيرات والمستجدات الجديدة التي يشهدها الوطن ولعل كلمة فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية التي ألقاها في خطابه العام صباح يوم أمس باستاد 22 مايو بمدينة عدن قد حملت العديد من الرسائل الهامة ذات المعاني والدلالات ومنها توجيه الدعوة لكافة القوى السياسية والوطنية في الداخل والخارج إلى الحوار الوطني باعتباره الخيار الوحيد لترسيخ القيم الوحدوية والديمقراطية والأمن والاستقرار.
الثابت أن فخامة الأخ الرئيس الذي اختزل خطابه في احتفال عيد الاستقلال يوم أمس أمام تلك الحشود الهائلة من الجماهير التي اكتظت بها ساحة ميدان 22 مايو كان حريصاً في تلك اللحظة التاريخية التي هنأ فيها الجماهير اليمنية الأبية على تكرار الدعوة إلى الحوار بين أطراف العملية السياسية وزاد تكراره بما في ذلك من هم خارج الوطن. .
الحاصل أن 30 نوفمبر العظيم جاء بعد نضال مرير وكفاح مسلح ومآثر بطولية وتضحيات ودماء وشهداء أبطال سقطوا وهم ينفذون العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال البريطاني التي خرجت في ذلك اليوم الأغر وانتزع اليمنيون حريتهم وعزتهم وكرامتهم وإن هذا اليوم التاريخي الخالد يجعلنا نقف اليوم بمسؤولية أمام التحديات وتراجيديا الأحداث التي تشهدها وتمر بها البلاد ومنها آثار حرب صعدة وقضية التعبئة والتحريض الخاطئة التي تقوم بها عناصر ما يسمى بالحراك في المحافظات الجنوبية والتي أفرزت سلبيات كبيرة برزت نتائجها في المرحلة الانتخابية لعملية مراجعة جداول الناخبين. . ولذلك فإن الاصطفاف والتلاحم والالتفاف حول قيادتنا السياسية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح والحفاظ على الوحدة والتصدي لدعاة الانفصال والفتنة كل ذلك يقع على عاتق القوى الوطنية الشريفة وبما يضمن المضي بالتجربة الديمقراطية وترسيخ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.
إن مرور 41 عاماً على يوم الاستقلال و 19 عاماً على قرار موعد استعادة الوحدة الذي وقع في 30 نوفمبر 89م وتوج بإعلان توحيد اليمن في 22 مايو 1990م هي مواقف ومحطات وطنية وسياسية تجدد فينا العزم والثقة وتبعث في نفوسنا قيم الوفاء للشهداء والمناضلين الأوفياء لنقف بكل مصداقية وإخلاص أمام أية مخاطر يتعرض لها الوطن ومكتسبات الأمة اليمنية الأبية. .
وفي الختام وهو من المسك والعطر نتوجه بأسمى آيات التهاني الحارة إلى القائد الوحدوي الرمز الرئيس علي عبدالله صالح وإلى كل الجماهير الأبية وإلى المناضلين الشرفاء وأسر الشهداء نهنئهم بعيد الاستقلال 30 نوفمبر، ونسأل المولى عز وجل أن يعود كل عام واليمن السعيد متنعمة بكل خير وسلام وتقدم وازدهار. <