حسن بن حسينون
للأسف الشديد أن بعض الناس دائماً تختلط عليهم الأمور ويصابون بعمى الألوان والبصر والبصيرة عندما يطلعون على مقال أو مادة صحفية تكتب وتتحدث عن واقعهم أو عن المساحة الجغرافية التي يسكنون وسطها ويسقطون كل ما تحتويه تلك المادة على أنفسهم سلباً وكأنها تشمل كل الناس المتواجدين وسط تلك المساحة الجغرافية، لا ليس ذلك صحيحاً، بل هو موجه بشكل مباشر إلى من تتطرق إليها عبارات ومفردات تلك المادة إلى العناصر والأفراد المسيئين الذين دائماً ما يكونون السبب في معاناة الآخرين، علينا وعلى من يسقط على نفسه مثل تلك العبارات التي يعتقدون أنها تمسهم شخصياً أن يدركوا ما معنى الكلمات في اللغة العربية "نحن وأنتم أنا وأنت" فجميعها تعني المفرد والجمع في آن واحد، وما كتبته مؤخراً في صحيفة "أخبار اليوم" المحلية اليومية عن الضالع متطرقاً إلى أولئك الوصوليين الانتهازيين الذين يلعبون على جميع الحبال في السياسة يتسلقون مثل الحربات ويتلونون على ضوء ألوان البيئة التي يتحركون فيها بلون الصخور وأغصان الأشجار لتحقيق أهدافهم ومصالحهم الخبيثة والشيطانية حتى ولو كان ذلك على حساب وطنهم وأناسهم علي حسين وأمثالهم كثيرين ولا داعي للتطرق إليهم بالأسماء في هذا الحيز الضيق فالبعض منهم يعين داخل الوطن مثل الحرباء يصعب اكتشافه والبعض الآخر قد كشف عن لونه وعن معدنه الذي جاء في غفلة من الزمن ما قبل الوحدة ليجد نفسه وهو ينتقل في أعلى المناصب العسكرية والمدنية وهو لا يستحق أن يكون حتى فراش أو حارس أمام البوابات، ومن غرائب وعجائب ذلك الزمن أن يعين ويظهر عبر شاشات التلفزيون قائداً لإحدى جبهات القتال أثناء حرب صيف 94م والتي انهارت وانهار قائدها والذي كان أول الهاربين وما أن انتهت تلك الحرب حتى يجد نفسه بعد تقديمه وتقديم الولاء والطاعة بأسلوب أكثر خبثاً وانتهازية للوطن وللقيادة السياسية التي كرمته بمنحه عضواً في اللجنة الدائمة بعد أن كان قبلها بعدة شهور عضواً في اللجنة المركزية للاشتراكي، ذلك التصرف كان خطأً ارتكبه الحزب الحاكم الذي دائماً تتسرع قيادته في وضع الثقة العمياء في أمثال هؤلاء العملاء الخونة والمرتزقة، ليس هذا فحسب، بل كرموه أيضاً ورفع مكانته إلى سفير وممثل لليمن وللشعب اليمني بدءاً بليبيا، إنني أعني في ما كتبته عن الضالع الضالعين في الخيانة والتآمر ونكران الجميل وليس أبناء الضالع الطيبين الذين يستحقون كل خير، ولقد قلتها في أكثر من مكان وأكثر من مقالة لي بأن مستقبل الضالع وأبناء الضالع هو في الوحدة ولا شيء غير الوحدة لأن أغلبهم فقراء ومعدمين، وإن من حكم الضالع قبل الوحدة لم يقدم لها شيئاً حتى ولو كانوا من أبنائها وعليهم أن يتذكروا كيف كانت الضالع وكيف أصبحت في الوقت الحاضر.
أخيراً أتمنى بأنني قد وضحت إلى حداً ما ما لم يكن واضحاً عند من تلتبس عليهم الأشياء في الضالع وغير الضالع وبالله التوفيق
