طه العامري
لا أعرف المدعو/ محمد علي أحمد ولم يحدث أن التقيت به لكني كنت أعرف من هو من خلال البعض الذين عرفوا الرجل عن قرب , لكني قطعا لم أكن أعرف أن الرجل الذي كان واحدا من جزاري 13يناير 1986م ليس إلا رجل يمكن وصفه بأنه أرخص من الرخص وأكثر رجسا من أتان الأصفهاني وما أدراكم من هي أتان الأصفهاني _ لذا أنصح المدعو/ محمد علي أحمد _ بالبحث في القاموس عن هوية _أتان الأصفهاني_ ..!!
بطريق الصدفة وجدت نفسي أقرأ ما سطره المذكور عن الوضع الوطني وقد هالني الطرح ( الماجن) الذي يطرحه المذكور وينصب نفسه كزعيم وقائد تاريخي ولا أعرف حقا الأدوار النضالية للمذكور غير كونه أحد زبانية جهاز _ الأمن _6) وكان ضمن الكوادر التي تركت في معسكر _الليوي_ وكان واحدا من خدام وسدنة _المندوب السامي _ ثم كان بعد الثورة واحدا من رموز القتل والإجرام وفي يناير المشؤوم تم تصفية أبناء محافظة أبين على ذمة الجرائم التي أرتكبها المذكور بحق أبناء الوطن , لم يكون محمد علي أحمد رجل قرار أو موقف ولم يملك يوما الشجاعة ليسجل موقفا للتاريخ بل عاش ولا يزال يقول بأقوال الشجعان لكنه يمارس سلوك ومواقف الجبناء والأنذال وهذا سر بقاء الرجل الذي غدر بكثير من رفاقه وباع منهم الكثير وعاش ولا يزال أشبه بخفاش لا يجيد غير الغدر والنفاق والزندقة والكذب ويدعي البطولة بعد أن يتلاشى غبار المعارك .. !!
بيد أن ما قرأته على لسان هذا الرجل كشف لي أننا أمام شخص _ منحط _ بل حتى هذا الوصف كثير ولو هناك وصف دون هذا لأستحقه الرجل وبجدارة فهو حتى لا يتساوى مع _راقصات التعري_ فهن على الأقل أكثر شرفا منه ..!!
لكن ما لفت نظري هو حديث الرجل عن نفسه بطريقة ذكرتني بأحمد شوربان الفارس الجبان في الأدب الشعبي اليمني مع كل احترامي لأحمد شوربان الأكثر شرفا من هذا الذي سمحت لنفسي أن أقارنه به , وهو لا يستحق هذا الشرف كون الأول ظل حاضرا في الذاكرة الوطنية وجزءا من الأدب الشعبي فيما الثاني هو في الذاكرة ولكنه يذكر بوصفه خائن وعديم الهوية والانتماء وقليل الأدب ومفلس وهو شبيه بقايا _المؤمسات _ وبهذا يذكر في الذاكرة ..!!
لم أجد في قراءتي لكلام الرجل ما يدل على وطنيته ولا عن كونه سياسي أو مثقف بقدر ما وجدت نفسي أمام خائن أغلقت أبواب الدنيا في وجهه فراح يصرخ لعله يلفت الأنظار ويجد من يفتح له نافذة وأن كانت باتجاه _ماخور_ لا يهم ..المهم أن يكون حاضرا ولا أدري ماذا كان الرجل يريد أن يقول فحتى كلامه وهذرمته يعكسان حالة الهلوسة والتيه التي يعيشها الرجل وأن كان يأمل حسب تقديري أن يحصل على عائد مالي من أسياده مقابل ذلك الذي أرى فيه أنه عبارة عن كوبون لقبض مستحقات متأخرة ..!!
كنت أتمنى أن يكون للرجل قضية أو موضوع في كل ما سرده لكني لم أجد غير إفلاس وحقد طائفي ومناطقي ونسى الرجل أو تناسى أنه لا اليمن ولا محافظة _ أبين _ كما يتصورهما .. نعم الشعب شب عن الطوق ولا مكان فيه لأمثال محمد علي أحمد وأمثاله ومن كان على شاكلتهم مهما تم تسويقهم وتلميعهم عبر المنابر الإعلامية والمواقع الإلكترونية التابعة غالبا لوزارة الخارجية البريطانية ولجهاز المخابرات البريطانية الذي يرتبط مع هؤلاء برابط مقدس منذ الأزل لكن الوقت قد فات على هؤلاء ولم يعد بالإمكان تكرار ما حدث في العام 1994م بل أن من السهولة بمكان أن يعود المدعو / محمد علي أحمد وأمثاله بكل يسر عبر الإنتربول مكبلا بالأصفاد ..!! لكنا لسنا قلقين منه وأمثاله حتى نقدم على هذا مع العلم أن ما يسطره الرجل يعتبر _قلة أدب _ وخروج عن النواميس الاجتماعية والأخلاقيات الوطنية _ أما دستوريا فيكفي لو أرادت الجهات السيادية الوطنية أن تفتح المذكور في أحداث 13يناير 1986م والتي كان المذكور أحد أبرز فرسانها الجبناء والذي راح يومها يصدر الأوامر للضحايا لكي يقتلوا بعضهم فيما هو أتخذ له مكانا آمنا يقيه تبعات المعركة القذرة والتي قام بها وأدارها من هم أكثر قذارة من الحرب وجرائمها ..!!
أن المدعو هارب من العدالة وعليه من الجرائم ما لا يستوعبه قانون العقوبات ولم يفلت منها حتى اللحظة ولكن لكثير من الاعتبارات الوطنية والقبلية والأخلاقية ظلت جرائم المذكور محفوظة بعيدة عن سلطة القانون باعتبار أن الوحدة تجب ما قبلها خاصة وفخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله _ قد عمل على إغلاق ملف الماضي وعمل على رد الاعتبار لكل الضحايا ولأسر الشهداء ومن ذهبوا ضحايا لجرائم محمد علي أحمد ورفاقه وعليه فأن من الحصافة أن يكون هذا التعيس مؤدبا ويعكس رؤية سياسية ناضجة حين يرغب في التطرق للقضايا الوطنية ولا يعمل بلغة _ الردح_ وثقافة _المومسات_ وهو يتحدث عن قضايا سياسية ويتمنى مجدا لن يطاله ولن يصل إليه لأن الزمن لن يعود للوراء ومحمد علي أحمد لن يعود يوما مسؤولا في الوطن حتى وأن طلعت الشمس من حيث تغرب لأنه وأمثاله تجاوزهم التاريخ وكشفهم الشعب وتفضحهم المقابر الجماعية والضحايا الذين ذهبوا بجرائمهم وبعمالتهم وارتهانهم وأكبر دليل على العمالة والارتهان لهؤلاء هو اللغة التي تحدث بها المدعو / محمد علي أحمد بما فيها من إسفاف يدل على دناءة ما بعدها دناءة ..ووقاحة لم نجدها في ثقافة وأجندة "الردح" الخاصة ببائعات الهوى والمومسات والبغايا ..!!
لكن هناك سؤال أخير ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم وهم يتحدثون عن الوطن وعن أسيادهم فمن يكون هذا الزنديق والدجال المدعو / محمد على أحمد .؟ وإلى من ينتسب ..؟؟مجرد تساؤل ليس إلا ..!!
ameritaha@gmail.com