علي منصور مقراط
يقف حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في الوقت الراهن أمام تحديات مرحلة من أصعب وأدق المراحل الوطنية وهو يمضي ومعه العديد من القوى السياسية والأحزاب المتحالفة بالسير نحو الاستحقاقات الانتخابية النيابية المقرر خوضها في وقتها الدستوري المحدد ب "27" من أبريل 2009م في الوقت ذاته تقف أحزاب اللقاء المشترك للمعارضة في خط المقاطعة وتحريض الشارع على عرقلة العملية الانتخابية بغرض الإلحاح على تأجيلها مثلما حدث من عراقيل وإشكاليات خلال مرحلة مراجعة وتصحيح جداول الناخبين الشهر الماضي.
* الأرجح أن المؤتمر الذي يستعد لمعركة التنافس الانتخابي القادم على نار هادئة بحاجة للانتقال إلى آلية جديدة في عمله التنظيمي والسياسي لمواجهة النشاط المحموم لأحزاب المشترك وزاد ما يسمى بعناصر الحراك التي تهدف إلى إجهاض الحدث الانتخابي بكل الوسائل.
* لكن ما شدني هنا تصريح الأستاذ/ عبدربة منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر والأمين العام الذي أدلى به لصحيفة "الأيام" أمس السبت الذي أكد فيه أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها المحدد ولا رجعة في إقامتها لافتاً إلى أن عملية القيد والتسجيل سارت على نحو طبيعي عدا بعض المراكز التي شهدت عرقلة وأعمالاً وأساليب بفعل أحزاب المشترك في محاولة منها لمنع المواطنين من المشاركة في عملية القيد والتسجيل، وكان يفترض في هذه الأحزاب أن تترك للناس حرية المشاركة من عدمها بعيداً عن التحريض والإكراه لأن هذه الأساليب ترجع إلى الشمولية التي نبذناها فجر 22 مايو 90م.
* لقد وفق النائب وأمين المؤتمر الحاكم الأستاذ/ عبدربة منصور هادي وهو يقول: "اليمن بلد رزح طويلا تحت نير الحكم الشمولي وقرر فجر 22 مايو السير في النهج الديمقراطي، فلماذا لا نعمل سوياً للحفاظ على هذه النبتة ونجذرها ونحافظ عليها.
* الصحيح أن هادي الذي بدأ منذ انتخابه أميناً عاماً للحاكم في تحريك المياه الراكدة داخل أطر المؤتمر وتكويناته وحالياً تجري التحضيرات لعقد المؤتمرات الفرعية للمديريات ثم المحافظات على طريق انعقاد الدورة الثانية للمؤتمر العام السابع المزمع عقدها مطلع العام المقبل 2009م، لكن الملاحظ أنه في ظل ارتفاع وتيرة نشاط المعارضة والحراك ما زال المؤتمر لم يحرك ساكناً خاصة في المحافظات التي ارتفعت فيها أصوات النشاز التي لم تكتفي بالتعبئة للمقاطعة بل على الانفصال وتفرز سموم حقدها ضد وحدة الشعب والمؤتمر لم يواكب بالرد ويتحمل مسؤوليته لاسكات هؤلاء وكأنه ينتظر التعليمات والمجهول.
* أن هذه التحديات والأوضاع الراهنة للمؤتمر التي تحتاج إلى الحسم وعدم التأخير للملمة المؤتمر وإعادة روح النشاط والثقة إلى صفوف قواعده وكوادره فإنها تحتاج إلى نزول ميداني للأخ الأمين العام المناضل/ عبدربه منصور هادي وتحديداً المحافظات التي تمر بالفلتان والاضطرابات كونه بيده القرار والمعالجة ولن تجدي نزولات الأمناء المساعدين على ما اعتقد ومن الآن لضمان اجتياز المرحلة والنجاح في الاستحقاقات الانتخابية النيابية وتفعيل عمل المؤتمر الذي لا يقبل المساومة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يدركها الأخ الأمين العام ويعرف النتائج السلبية إن لم يسارع المؤتمريون المخلصون الشرفاء لاحتوائها.
فواصل سريعة
* مع بداية أسبوع الدوام الرسمي بعد إجازة عيد الأضحى ما زال بعض المسؤولين غائبين عن مكاتبهم في أبين أبلغني بالهاتف أمس الأستاذ/ علي الهدار مدير عام مكتب الخدمة المدنية بالمحافظة أن نسبة الحضور لموظفي الدولة بلغت "99%" مؤكداً أن عدد الحاضرين في اليوم الأول للدوام بلغ "2314" موظفاً، فيما الغائبون "23" فقط، الأرجح أن أبرز الذين داوموا من قيادة المحافظة هما الأمين العام/ ناصر الفضلي والوكيل المساعد/ عادل الصبري.
* ما روجته بعض المواقع الإخبارية أثناء إجازة العيد عن طلب البرلماني المعروف/ علي شائع محمد ممثل دائرة الأزارق وجحاف م/الضالع هي محاولة بائسة للاصطياد في المياه العكرة، فالمناضل علي شائع كذب ذلك الخبر المدسوس وهو يقضي إجازته في مسقط رأسه، ألم تخجل هذه المواقع من تلفيقاتها ومحاولة الإساءة لمثل هذه الشخصيات الوطنية.
* بعد غياب وانقطاع طويل أجريت مكالمة مع الصديق مسعود الصراري مدير جمارك البريقة بعدن لتهنئته بالعيد ومسعود من الكفاءات المخلصة التي نجحت بامتياز وهي تعمل لخدمة وطنها بصمت ونكران ذات، لك التحية أيها العزيز والتوفيق والله المستعان.