;

موقف السلطة من حصار غزة!! 729

2008-12-14 06:06:56

من المعروف أن الحصار الجائر الذي يضربه الكيان الصهيوني على قطاع غزة لم يكن بهذه الصورة البشعة إلا بعد سيطرة حماس التامة على قطاع غزة وتطهيره من دنس الغاضبين المحتلين ومن أذنابهم المنافقين الذين يبتغون دس الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني، ولذلك فليس من الغريب أن يقف هؤلاء المنافقون في صف الكيان الصهيوني يدعمونه بكل ما يستطيعون للضغط على حركة حماس التي اختارها الشعب الفلسطيني نهجاً للمقاومة وأملاً عريضاً على طريق النصر والتحرير.

استخدم أذناب الصهاينة أساليب يعجز عنها الصهاينة أنفسهم، حتى وصل الأمر برأس المنافقين أن يعلن أمام شاشات التلفاز أن صواريخ المقاومة ما هي إلا ألعاب نارية وأنها تتوعد بالويل والثبور والقصف الصهيوني على قطاع غزة، وأن هذه الصواريخ (العبثية على حد زعمه) تعطي الصهاينة مبرراً لضرب حركة حماس واغتيال قادتها، إلا أن هذه الأساليب لم تجد كثيراً.

واستمر المنافقون يقدمون ولاءهم وطاعتهم وخدماتهم للصهاينة المجرمين، حتى أعلن رئيس السلطة في خطابه الهستيري بمناسبة الذكرى الرابعة (لاستشهاد ياسر عرفات).

إن حركة حماس تقوم بتهريب الأموال والأسلحة عن طريق الإنفاق، كما أنها تقوم بتهريب المخدرات والعمل في تجارتها، أي حقد أعمى (فاق حقد الصهاينة) على حركة حماس وأبنائها وأنصارها وكوادرها من القادة والمجاهدين والمرابطين في قطاع غزة في مواجهة الصهاينة المحتلين لكي يتنفس أهل غزة عبير الحرية وشيئاً من العزة والكرامة التي يحملها الإسلام وأهله في كل زمان ومكان!!

وتصاعدت وتيرة الحصار حتى بلغ أشده في الآونة الأخيرة بمشاركة ومباركة فلسطينية وعربية (بطلب من سلطة أوسلو في رام الله) وبدأت من ميناء لارنكا القبرصي سفن الأمل والكرامة (سفن الضمائر الحية) في التحرك لكسر الحصار البغيض، واستبشر أهل غزة خبراً ووقف العالم كله في يوم حقوق الإنسان للضغط على الكيان الصهيوني لفتح معابر غزة، وهنا تحدث الكارثة الغير متوقعة من منافقي السلطة ليعلن رئيس السلطة أن حركة السفن لكسر الحصار عن قطاع غزة ما هي إلا لعبة سخيفة.

إن هذا التصريح له مدلولاته الخطيرة، وكأن الرئيس السلطوي لا يرغب من قريب ولا من بعيد بكسر الحصار عن قطاع غزة، كما أنه يدل على أن هذا الحصار يجب ألا يكسر، ويجب أن يظل مضروباً ومفروضاً على قطاع غزة حتى تذعن حركة حماس لكل مطالب السلطة والصهاينة والعرب المأجورين وتتراجع عن برنامجها الجهادي الوطني الذي التفت حوله جماهير الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها، كما يدل على أن كسر هذا الحصار ليس في صالح السلطة لأنه سوف يكشف زيفها ويكشف تعاونها وتواطؤها مع العدو لتشديد الحصار على قطاع غزة انتقاماً من حركة حماس وقادتها (الانقلابيين على حد زعمه).

إن هذه السخافة التي يصرح بها رئيس السلطة في رام الله ليست إلا سخافة تضاف إلى سخافته السابقة، فهو على حد تعبير (فاروق قدومي) لم يحمل بندقية قط ولذلك فهو يكره المقاومة ويرفضها بكل أشكالها حتى لو كانت بالحجارة.

ولكن ألا يحق لنا أن نتساءل: أليس من السخافة أن يكون مثل هذا السخيف رئيساً للشعب الفلسطيني المقاوم المجاهد الذي قدم التضحيات على مدى ستين عاماً؟! وإلى متى يظل الشعب الفلسطيني يعاني من مثل هذه السخافات على مرأى ومسمع من كل الثوار والأحرار والشرفاء والأبطال في مشارق الأرض ومغاربها؟! ألا يجب أن نضع حداً لمثل هذه السخافات وأصحابها الأكثر سخافة منها؟!

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد