;

ويبقى المخطط الاستعماري الصهيوني في تصاعد مستمر 715

2008-12-22 03:49:12

حسن بن حسينون

من المؤتمر الصهيوني الأول المنعقد في مدينة بازل نهاية القرن التاسع عشر والذي صدر عنه أهم وثيقة صهيونية أطلق عليها: بروتوكولات حكماء العالم في إقامة دولة لهم في فلسطين عام 1917م فالمؤامرة الكبرى التي أقدمت عليها فرنسا وبريطانيا نهاية الحرب العالمية الأولى 1918م بتقسيم الوطن العربي على ضوء معاهدة "سيكس بيكو" 1916م الفرنسية - البريطانية السرية التي أكدت على الخيانة لمن شارك معهم من العرب في تلك الحرب من الذين تم إقناعهم وترويضهم ومنحهم مناصب شكلية وحكاماً تحت الاحتلال في بلدان المشرق والمغرب العربي، حكاماً مثلوا على مدى أكثر من سبعة عقود صيغة استعمارية ووكلاء محليون في تنفيذ كل الخطط والسياسات الاستعمارية حتى الوقت الحاضر وحتى ولو ارتدوا الأقنعة والأزياء العربية التقليدية وتحدثوا باللغة العربية أو التفاخر بالتاريخ وبالدين الإسلامي والأمجاد العربية.

وما إن خرج مؤتمر بازل وإعلان وعد بلفور وفي ظل الاحتلال البريطاني لفلسطين حتى توافد اليهود من مختلف بلدان العالم بما في ذلك البلدان العربية حتى قامت المنظمات الصهيونية الإرهابية التي فتكت بالفلسطينيين قتلاً وتشريداً في ظل صمت بل تعاون الحكومات العربية العميلة على نفس الطريق الذي تعاون فيه أمراء الشام مع الحملات الصليبية ويتعاون اليوم الحكام العرب ومعهم أحفاد أمراء الشام الجدد في لبنان.

ولقد توجت كل تلك المؤامرات الاستعمارية العربية إلى قيام دولة الكيان الصهيوني نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1947م ويبدأ على أثره سيناريو ومخطط استعماري عربي جديد يخدم أولاً وقبل كل شيء أهداف وسياسات القوى الاستعمارية وفي المقدمة خدمة أهداف الكيان الصهيوني عبر جملة من المخططات والمؤامرات كانت نتائجها مأساوية وكارثية على كافة المستوىات سياسية كانت أم اقتصادية واجتماعية فكانت البداية نكبة فلسطين عام 48م وهزيمة الحكومات العربية العميلة، إجهاض المشروع العربي القومي الكبير بقيادة جمال عبدالناصر من خلال الحروب التي شنتها إسرائيل 56، 67، 1973م جميعها أوصلت النظام المصري في عهد السادات إلى اتفاقية كامب ديفيد الاستلامية فانهار النظام المهترئ على أثرها وانهار معه النظام العربي الرسمي ككل.

وقبل أن يجف حبر بنود اتفاقية كامب ديفيد حتى أقدم الكيان الصهيوني على احتلال عاصمة عربية لدولة ذات سيادة وهي مدينة بيروت، لم يتم مغادرة المحتل لها ولأرض الجنوب اللبناني إلا بالمقاومة الوطنية اللبنانية الباسلة رغم كل الدعم المادي والمعنوي الأميركي الأوروبي لهذا الكيان الغاصب والنبتة الخبيثة التي زرعوها في فلسطين.

لم يتوقف المخطط والسيناريو الاستعماري عند هذه الحدود، بل جاء هذه المرة الدور على العراق ومشاركة معلنة من قبل النظام العربي الرسمي، فكانت البداية بالزج بهذا النظام في حرب عبثية مع إيران دامت أكثر من ثمان سنوات ومن بعدها دفعه عبر أساليب أميركية خبيثة إلى غزو واحتلال الكويت، فتم إخراجه منها بالقوة العسكرية التابعة للتحالف الأميركي الأوروبي العربي بعد تدمير إمكانياته وقدراته المادية العسكرية والبشرية وفرض الحصار عليه لأكثر من ثلاثة عشر عاماً انتهت بالحرب العدوانية التي اشترك فيها جزء من النظام العربي الرسمي حيث كان لهم الدور الأساسي في تحرير الكويت.

احتلال العراق بعد معاهدة كمب ديفيد واحتلال بيروت، فعلى من سوف تدور الدائرة بعد ذلك؟ إنها موجهه بالتأكيد وقد ظهرت مؤشراتها ضد سوريا والمقاومة اللبنانية وانتهاءاً بتهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية تزامناً مع تهويد الضفة والقطاع وكل فلسطين. <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد