علي منصور مقراط
ثمة موقف وطني ومبدئي شجاع ومبادرة واعية استبقها محافظ أبين م. أحمد الميسري عندما قام بالرد السريع بقلمه على الدعوات الانفصالية المقيتة التي وجهها محمد علي أحمد لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ونزلت على صيغة مقالات في عدد من المواقع الإخبارية ومنها موقع "شبوة برس" وكان ذلك عقب الزيارة المباركة لفخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح التي خص بها محافظة أبين مؤخراً وركزت تناولات محمد علي وهو المحافظ الأسبق ل أبين على أبين ومحاولة تعبئة وتحريض أبنائها لمناهضة النظام الدستوري وضرب وحدة الشعب اليمني الأبي متناسياً الجروح الغائرة التي تركها في نفوس الأرامل والثكالى وهذه الأجيال الصاعدة من الجرائم والمجازر الوحشية التي ارتكبت بحق الشعب في الجزء الجنوبي سابقاً في 13 يناير 86م الذي كان أحد الرؤوس القيادية لتلك الحرب القذرة.
* الأرجح أن الأستاذ/ أحمد الميسري قد أدرك خطورة ذلك الكلام والخطاب المدمر لمحمد علي أحمد الذي جعل من نفسه وصياً على محافظة أبين والمحافظات الجنوبية والشرقية ومعه عدد من المتاجرين بقضايا الوطن في الخارج فكان "أي الميسري" في قمة المسؤولية والضمير الوطني وهو يتصدر أو يتقدم الجميع في تعقيبه المتمكن الذي نشر في موضع شبوة برس أيضاً ومواقع أخرى وصحيفة "الجمهور" في عددها "36" الصادر أمس السبت "لنعرف أبين مع من؟!" رداً على محمد علي أحمد، واللافت أن مبادرة الرد لهذا السياسي الحساس قد كانت موفقة وهو يعري تاريخاً حافلاً بالجرائم والأحزان لمحمد علي أحمد دون أن يضع خط رجعة أو يفكر بأية ردود أفعال ومزاج أصحاب الوجوه المتعددة الألوان والمواقف المتذبذبة لأناس حتى في السلطة والمؤتمر واعتقد أنهم معنيون بالرد قبل الميسري.
* لقد كان رد المحافظ والقيادي المؤتمري الأبرز/ أحمد الميسري منطقياً ومهذباً وغير انفعالي وهو يضع الحقائق والوقائع للرأي العام وهو يذكر محمد علي أحمد بفضل الرئيس/ علي عبدالله في استقباله ومن معه بعد نزوحهم في 86م ورفضه خروجه عند توقيع الوحدة في 22 مايو 90م وعندما وقف كعادته في المكان الخطأ ضد الوحدة في 94م وكان يتوقع أنه يعيش لحظات الندم على كل ما فعله هو والرفاق بحق أبناء الجنوب، واللافت اختتام الميسري رده ببيت من الشعر للشهيد محمد سالم الدماني الذي قاله في مناسبة تاريخية يعرفها محمد علي أحمد وكل أهل أبين حيث تقول أبيات الدماني
بن سالم علي ناشر ولا عندي خبر
وبين الميسرة ناشرة جينا على الداعي
نحنا توكلنا بساعات الظفر
حنشان تتقدم على الحيات والأفاعي
* ويتحدث الذين عايشوا تلك المراحل الهمجية أن لقصيدة الشهيد الشاعر محمد سالم الدماني لها معانيها ورسالة مشفرة وجهها المحافظ الميسري بذكاء إلى محمد علي أحمد الذي كما قال يعرف مغازيها وكيف كان مصير الشهيد الدماني والتاريخ يسجل في صفحاته محطات وأسفار حياة كل إنسان بقي في الأخير أن ندعوا أولئك المسؤولين في أبين وغيرها أن يقتدوا بمواقف الميسري الوطنية الوحدوية الواضحة ويخرجوا من صمتهم والهروب من المواجهة وقول الحقيقة في مثل هذه المراحل الحاسمة والله على ما نقوله شهيد.
گلمات في الصميم
* من جار على صباه. . جارت عليه شيخوخته.
* المال خادم جيد. . لكنه سيد فاسد
* لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن إلى عظمة من عصيت.
* إذا قدرت على عدوك. . فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه
* يوم العدل على الظالم. . أشد من جور اليوم على المظلوم
وأخيراً الخير أبقى وإن طال الزمان به. <