محمد أمين الداهية
والإسلامية، سحقاً لمن استبشروا برئاسة أوباما، رغم تحذير الكثير من المختصين الذين أغنوا وسائل الإعلام بالسياسة الأميركية حتى إن اختلف وتغير رؤساء الدولة الأميركية فكلهم يصلون إلى منصب الرئاسة الأميركية على حساب وعودهم وبرامجهم التي تخدم بالدرجة الأولى ربيبتهم المدللة إسرائيل الوطن العربي عموماً يمر بمرحلة خطيرة جداً والزعماء العرب والشعوب العربية ما زالت تستبعد هذا الخطر القادم الذي سيكون وباله سيئاً جداً فلا نعتقد أنه يوجد دولة عربية صفحتها بيضاء في سجلات اللوبي الإسرائيلي الأميركي، فالذرائع الإسرائيلية الأميركية في حقد الدول العربية تفتعل بوضوح وبالقوة دون خشية من غضب الشعوب العربية أو حياء من الزعماء العرب الذين يسايرون السياسة الأميركية مرغمون، فهم يعرفون جيداً من هي أميركا وما دورها في عملية السلام والأمن الدولي، الكل يعرف أن السياسة الأميركية في البلاد العربية ما هي إلا سياسة ذرائع وقمع واحتلال، ولكن يبدو أن الواقع قد فرض نفسه ولا غرابة أن يكون الأقوى هو المسيطر وصاحب القرار الأول فيما يكون أو لا يكون، فأميركا لأنها الأقوى أصبحت هي من تقرر وتفرض سواء وافقت الحكومات العربية أم لم توافق، سواء وافق مجلس الأمن الدولي أم لم يوافق.
فهي تعتبر نفسها الدولة العظمى التي لا يوقف تسلطها وعنجهيتها أي شيء، وتعتبر أن المحكمة الدولية ومجلس الأمن الدولي والحكومات العربية وغير ذلك تحت تصرفها المباشر، ولكن يا ترى كيف استطاعت أميركا أن تصل إلى هذه الدرجة من القوة ومن الذي ساعدها حتى أصبحت كما تظن نفسها الدولة الأولى في العالم التي تستطيع أن تمارس غطرستها وتدخلها في شؤون مختلف الدول على مستوى العالم وبالذات الدول العربية، الحديث عن أميركا وسياستها كثير جداً ولا أعتقد أن أحداً يجهل هذه الدولة التي قد أتعبت الكثير من دول العالم، ولكن ما يهمنا مستقبل الدول العربية وخصوصاً الدول العربية التي ما زالت اقدام الاحتلال الأميركي والإسرائيلي تدوس ترابها الطاهر وترتكب أبشع الجرائم في حق إخواننا العرب المغلوبين على أمرهم، ويا ترى ما هو الموقف الذي سيتخذه الزعماء العرب حيال ما يحدث في "غزة"؟!