أيمن القهالي
كم أعجبني وأثلج صدري الموقف اليمني الرسمي والشعبي فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني والتحرك السريع والفوري للقيادة السياسية للعمل على إيقاف مجزرة الكيان الصهيوني في حق شعب غزة المظلوم.
فقد تابعت بألم في الفؤاد ودمعة في العين ما عرضته شاشات التلفزة من أشلاء وجثث متراكمة غارقة في دماء طاهرة نتيجة الغارات الإسرائيلية على غزة وقيامها بمذابح جماعية ذكرتني بالتطهير العرقي في البوسنة والهرسك وفي راوندا وغيرها.
ما رأيته أحاطني برداء اليأس والشعور بالغثيان والقهر على هؤلاء المراقة دماؤهم المزهقة أرواحهم، ولم يخرجني من إحباطي هذا سوى دعوة الرئيس لعقد قمة عربية طارئة لإنقاذ الشعب الفلسطيني، فيا له من شعور يثير الحماسة وينعش الانتماء للأمة أن تسمع رئيساً عربياً لا يكتفي بالشجب والإدانة وإنما يتحرك نحو الفعل المجدي ثم توالت الأخبار عن تحركات ودعوات شعبية لتنظيم مسيرات ومظاهرات حاشدة لنصرة أشقائهم في فلسطين، فتحية لكم يا أهل اليمن .. يا أهل النصرة والمدد.
