فؤاد عبده
نشهد ويشهد كافة أبناء الشعب بأنك الزعيم الأوحد في هذا الوطن شاء من شاء وأبى من أبى، ونعلم جيداً مدى حرصكم على جعل البلاد تنعم بالخير والعطاء وتعيش حياة الرخاء والازدهار في ظل عهدكم الكريم.
ولكن ما لا يعلمه الكثيرون سيدي الزعيم إن هناك مسئولين في البلاد يعملون عكس التيار فليس هؤلاء سواء صناع للأزمات وعمالقة في الفساد، ومن المميزات التي يتمتع بها هؤلاء هو صنع أزمات بين الحين والآخر نحن في غنى عنها ، وما يعانيه المواطن من أزمة كانعدام الغاز والديزل والبترول وانعدام للمواد الغذائية الأساسية وخدمة طفي لصي وارتفاع الأسعار إلا دليل على أن هناك من يختلق هذه الأزمات التي يراد منها تذمر المواطنين وازدياد استيائهم الشديد وتعكير صفوفهم حيال هذه الأزمات المصطنعة عمداً "وما خفي كان أعظم".
هناك سيدي الزعيم من يقومون باختلاق الأزمات، وهؤلاء ليس همهم استقرار وأمن البلاد ويسعون إلى إثارة البلابل والفتن بأعمالهم المشينة تلك وليسوا سواء أعداء للوطن والمواطن متناسين أنهم يعيشون في وطن ال 22 من مايو المجيد وأنهم يعيشون في ظل دولة يسودها النظام والقانون وأن هناك ضوابط يجب أن لا يتعدوها بل جعلوا مصالحهم الشخصية والضيقة فوق مصالح الشعب.
وعندما نشاهد ما يقوم به صناع الأزمات هؤلاء نتساءل أين ذهبت أهداف ومبادئ الثورة اليمنية المباركة التي تنادي ب:
1- التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزاحة الفوارق والامتيازات بين الطبقات "هل الرجل المناسب في المكان المناسب؟".
2- بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبهما "ما تعمل المرأة البطل في البيت العطل".
3- رفع مستوى الشعب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً "خير دليل المتسولين في الجولات والتلاعب الذي يدور في المدارس الحكومية من انعدام للكتب المدرسية وعدم وجود مدرسين مؤهلين وكراسي للطلاب".
4- إنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني "واضح من خلال حوار الأحزاب السياسية ".
5- العمل على تحقيق الوحدة الوطنية "لا جدال فيه".
6- احترام مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية "محظور النقاش فيه".
نعم سيدي الزعيم هناك صناع أزمات في البلاد يريدون جرنا نحو الهاوية.
فليس لنا أمل نحن الشعب إلا في الزعيم الأوحد والذي ارتضيناه زعيماً ورئيساً وحاكماً علينا وليس له منا إلا السمع والطاعة والانصياع لأوامره وتوجيهاته، فكلنا أمل في زعيمنا بالحزم والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه باختلاق أزمات ترهق المواطن وتكدر حياته المعيشية ، وكذا العمل على الحد من الفساد وعدم تحميل ميزانية الدولة الكثير من الأعباء نتيجة للمليارات التي تهدر في الكماليات من شراء سيارات وبناء مشاريع غير خدمية. . الخ.
نحن على ثقة سيدي الزعيم أننا وفي ظل حرصك الدائم على أبناء شعبك سننعم بالخير والرخاء وسيندثر الفساد إلى غير رجعه وسيندم صانعي الأزمات شر الندم.
