أحلام
القبيلي
القبيلي
هكذا تقول الأمثال اليمنية ويقصدون
بها أن أيام هذا الشهر تمضي بسرعة وشبهوه براعي بقر خالته" زوجة أبيه" لأن راعي بقر
خالته يسوقها سريعا ولا يدعها تشبع.
ومع شعبان لنا وقفات أولها: إنه شهر فضيل
ترفع فيه أعمال العباد وقد كان يكثر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم من الصيام
فلما سئل عن ذلك قال: ": ( ذلك شهر
يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى فأحب
أن يرفع عملي وأنا صائم ). .
والطاعة في الغفلة أجرها عظيم لحديث معقل بن يسار: "
العبادة في الهرْج كالهجرة إلي " أي أن العبادة في زمن الفتنة؛ لأن الناس يتبعون
أهواءهم فيكون المتمسك يقوم بعمل شاق.
فيضاعف له الاجر، كما كان طائفة من السلف
يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة، ومثل هذا استحباب ذكر
الله تعالى في السوق لأنه ذكْر في موطن الغفلة بين أهل الغفلة، وفي إحياء الوقت
المغفول عنه بالطاعة في هذا الشهر ليلة عظيمة أيضاً هي ليلة النصف من شعبان عظَّم
النبي صلى الله عليه وسلم شأنها في قوله : ( يطّلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة
النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلاَّ لمشرك أو مشاحن ولم يرد عن هذه الليلة
تخصيصها بشيء من الذكر أو الطاعات أو الاحتفال فكل ذلك من البدع المستحدثه ونحن
مبدعون في البدع كل ما عليك هو استقبالها بالتوبة وصفاء القلب.
التهيؤ النفسي:
إن شعبان مقدمة لرمضان وفيه تتهيأ النفس ويتهيأ الجسد أيضاً فالصيام فيه كالتمرين
لئلا يدخل المؤمن في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده
فيدخل رمضان بقوة ونشاط.
كما يستحب أن يكون فيه شيء مما يكون في رمضان من الصيام
وقراءة القرآن والصدقة، قال سلمة بن سهيل : " كان يقال شهر شعبان شهر القراء، ،
وكان عمرو بن قيس المُلائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن
".
ونحن لا نعرف من شعبان إلا " يا نفس ما تشتهي"وتذكروا" لو أرادوا رمضان لا
أعدوا له عدته" وفي شعبان تعد العدة الشيطان شغال: ومن الملاحظ في شهر شعبان كثرة
المشاكل والمشاحنات ولما تأملت في أسباب ذلك وجدت أن الشيطان هو السبب فالشيطان ما
شاء الله عليه ذو همة عالية ومبدع وإذا أغلق عليه باب فتح للمعصية ألف باب، ولأنه
يعلم أعاذنا الله وإياكم منه أنه سيصفد في رمضان وسيكون عاطلاً عن العمل فإنه يجتهد
في شعبان في "التحريش" بين المسلمين لكي يحرمهم اجر رمضان فالمتشاحنين والمتخاصمين
لا يرفع لهم عمل ولا تقبل منهم طاعة حتى يصطلحوا فلنتنبه لذلك ونفوت عليه الفرصة
.
بدع شهر شعبان: ولأننا مبدعون في البدع تكثر البدع في هذا الشهر الفضيل ومنها
ما ذكره الشيخ خالد الراشد في خطبته وهي: - أولها : بدعة الصلاة الألفية وهذه من
محدثات وبدع ليلة النصف من شعبان وهي مائة ركعة تصلى جماعة يقرأ فيها الإمام في كل
ركعة سورة الإخلاص عشر مرات. .
وهذه الصلاة لم يأتِ بها خبر وإنما حديثها موضوع
مكذوب فلا أصل. .
- من ذلك أيضاً تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة ونهارها بصيام
لحديث : إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها. .
هذا حديث
لا أصل له - من البدع أيضاً صلاة الست ركعات في ليلة النصف من شعبان بنية دفع
البلاء ، وطول العمر ، والاستثناء عن الناس ، وقراءة سورة يس والدعاء. . فذلك من
البدع والمحدثات المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام الغزالي
في الإحياء : وهذه الصلاة مشهورة في كتب المتأخرين من السادة الصوفية التي لم أرَ
لها ولا لدعائها مستنداً صحيحاً من السنة إلاَّ أنه من عمل المبتدعة.
وقد قال
أصحابنا أنه يُكره الاجتماع على إحياء ليلة من مثل هذه الليالي في المساجد أوفي
غيرها.
قال الإمام النووي رحمه الله : صلاة رجب - صلاة الرغائب - وصلاة شعبان
بدعتان منكرتان قبيحتان.
وعلى هذا يجب عليك عبد الله أن تعبد الله بما شرع لك
في كتابه أو جاء مبنياً في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين
المهديين من بعده. .
وإياكم عباد الله ومضلات الأمور فإنَّ البدع ضلالات وطامات
ولا يستفيد العبد من عملها إلاَّ البعد من الله تبارك وتعالى. .
وكل شعبان وأنتم
بخير
بها أن أيام هذا الشهر تمضي بسرعة وشبهوه براعي بقر خالته" زوجة أبيه" لأن راعي بقر
خالته يسوقها سريعا ولا يدعها تشبع.
ومع شعبان لنا وقفات أولها: إنه شهر فضيل
ترفع فيه أعمال العباد وقد كان يكثر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم من الصيام
فلما سئل عن ذلك قال: ": ( ذلك شهر
يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى فأحب
أن يرفع عملي وأنا صائم ). .
والطاعة في الغفلة أجرها عظيم لحديث معقل بن يسار: "
العبادة في الهرْج كالهجرة إلي " أي أن العبادة في زمن الفتنة؛ لأن الناس يتبعون
أهواءهم فيكون المتمسك يقوم بعمل شاق.
فيضاعف له الاجر، كما كان طائفة من السلف
يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة، ومثل هذا استحباب ذكر
الله تعالى في السوق لأنه ذكْر في موطن الغفلة بين أهل الغفلة، وفي إحياء الوقت
المغفول عنه بالطاعة في هذا الشهر ليلة عظيمة أيضاً هي ليلة النصف من شعبان عظَّم
النبي صلى الله عليه وسلم شأنها في قوله : ( يطّلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة
النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلاَّ لمشرك أو مشاحن ولم يرد عن هذه الليلة
تخصيصها بشيء من الذكر أو الطاعات أو الاحتفال فكل ذلك من البدع المستحدثه ونحن
مبدعون في البدع كل ما عليك هو استقبالها بالتوبة وصفاء القلب.
التهيؤ النفسي:
إن شعبان مقدمة لرمضان وفيه تتهيأ النفس ويتهيأ الجسد أيضاً فالصيام فيه كالتمرين
لئلا يدخل المؤمن في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده
فيدخل رمضان بقوة ونشاط.
كما يستحب أن يكون فيه شيء مما يكون في رمضان من الصيام
وقراءة القرآن والصدقة، قال سلمة بن سهيل : " كان يقال شهر شعبان شهر القراء، ،
وكان عمرو بن قيس المُلائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن
".
ونحن لا نعرف من شعبان إلا " يا نفس ما تشتهي"وتذكروا" لو أرادوا رمضان لا
أعدوا له عدته" وفي شعبان تعد العدة الشيطان شغال: ومن الملاحظ في شهر شعبان كثرة
المشاكل والمشاحنات ولما تأملت في أسباب ذلك وجدت أن الشيطان هو السبب فالشيطان ما
شاء الله عليه ذو همة عالية ومبدع وإذا أغلق عليه باب فتح للمعصية ألف باب، ولأنه
يعلم أعاذنا الله وإياكم منه أنه سيصفد في رمضان وسيكون عاطلاً عن العمل فإنه يجتهد
في شعبان في "التحريش" بين المسلمين لكي يحرمهم اجر رمضان فالمتشاحنين والمتخاصمين
لا يرفع لهم عمل ولا تقبل منهم طاعة حتى يصطلحوا فلنتنبه لذلك ونفوت عليه الفرصة
.
بدع شهر شعبان: ولأننا مبدعون في البدع تكثر البدع في هذا الشهر الفضيل ومنها
ما ذكره الشيخ خالد الراشد في خطبته وهي: - أولها : بدعة الصلاة الألفية وهذه من
محدثات وبدع ليلة النصف من شعبان وهي مائة ركعة تصلى جماعة يقرأ فيها الإمام في كل
ركعة سورة الإخلاص عشر مرات. .
وهذه الصلاة لم يأتِ بها خبر وإنما حديثها موضوع
مكذوب فلا أصل. .
- من ذلك أيضاً تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة ونهارها بصيام
لحديث : إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها. .
هذا حديث
لا أصل له - من البدع أيضاً صلاة الست ركعات في ليلة النصف من شعبان بنية دفع
البلاء ، وطول العمر ، والاستثناء عن الناس ، وقراءة سورة يس والدعاء. . فذلك من
البدع والمحدثات المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام الغزالي
في الإحياء : وهذه الصلاة مشهورة في كتب المتأخرين من السادة الصوفية التي لم أرَ
لها ولا لدعائها مستنداً صحيحاً من السنة إلاَّ أنه من عمل المبتدعة.
وقد قال
أصحابنا أنه يُكره الاجتماع على إحياء ليلة من مثل هذه الليالي في المساجد أوفي
غيرها.
قال الإمام النووي رحمه الله : صلاة رجب - صلاة الرغائب - وصلاة شعبان
بدعتان منكرتان قبيحتان.
وعلى هذا يجب عليك عبد الله أن تعبد الله بما شرع لك
في كتابه أو جاء مبنياً في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين
المهديين من بعده. .
وإياكم عباد الله ومضلات الأمور فإنَّ البدع ضلالات وطامات
ولا يستفيد العبد من عملها إلاَّ البعد من الله تبارك وتعالى. .
وكل شعبان وأنتم
بخير