أحلام
القبيلي
القبيلي
يصر كثير من الناس على رأيه أكان
صائباً أم خاطئاً، مهما كلفه الأمر ويحكى أن رجلين كانا يسيران في غابة في الظلام
فرأيا شيئاً يتحرك من على بعد فقال أحدهما : هذه عنزة وقال الآخر : هذا طائر وأمسك
بحجر وألقاه ناحيته فطار في الجو فقال الأول: عنزة ولو طارت.
ويُضرب هذا المثل للمعاند المستمر في عناده وإن
ظهر بُعده عن الصواب وعن هؤلاء قال تعالى" " ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا
فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون".
وقال تعالى : "
وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ".
والإعراض عن الحق كبر ولا يدخل الجنة من كان
في قلبه مثقال ذرة من كبر وما إخرج إبليس من الجنة إلا ذاك ، وما أجمل أن يظل المرء
ثابتاً على موقفه لا يغيره مادام حقاً صوابا ولا يغير رأيه حسب المصالح والأهواء
فهذا جاليليو بعد صدور الحكم ضده وإجباره على أن يعلن أمام الناس جميعاً انه ليس
صحيحاً أن الأرض تدور حول الشمس وإنما الشمس هي التي تدور حولها ينظر إلى الأرض
ويقول هامساً :ولكنها تدور.
خل الصلعاء تنفعك: وآخرون يصدقون وساوسهم وشكوكهم في
الآخرين ويصرون على ذلك وإن لم يجدوا لذلك دليلا غير سوء ظنونهم فهذا خائن وذاك
عميل وهذا منافق وذاك مرائي وتلك سلوكها مريب وذاك يعلم الله ما يخفي.
ويحكى أن
زوجة كانت تشك في إخلاص زوجها وعند عودته إلى البيت تفتش كل قطعة في ثيابه لعلها
تعثر على شعرة شقراء أو حمراء ولما لم تجد شيئاً من هذا نظرت إلى زوجها غاضبة وقالت
: اعترف وقل لأن هذه الصلعاء لن تنفعك.
وسوء الظن من الأخلاق الذميمة التي تجلب
الضغائن وتفسد المودة وتجلب الهم والكدر ولهذا حذرنا الله عز وجل من إسأة الظن في
قوله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم" تاني يا
زنكلوني: وبعض الناس لا يفهم إلا ما يريد ويفسر كثيراً من الأمور على مزاجه وهواه ،
كذلك الرجل الذي قرأ كثيراً عن أضرار التدخين فقرر ترك القراءة أو ذلك الغني البخيل
الذي سمع الخطيب في يوم الجمعة يمدح الصدقة والإحسان في خطبته ولما انتهت الخطبة
وقد كان الخطيب يقصد أن يشجعه ويحضه على الصدقة فقال البخيل : والله إن هذه الخطبة
قد شوقتني إلى مد يدي للسؤال.
وبعد أن كتبت مقالتي المعنونة ب:" ممكن نتعرف"
التي انتقدت فيها المعاكسات بجميع أشكالها وخصوصاً هذه الكلمة باعتبارها مفتاح الشر
وقلت الحمدلله أوصلت رسالتي وإن شاء الله يفهمها الشباب ولكني فوجئت برسالة يقول
صاحبها " أعجبتني مقالتك وأنت رائعة ممكن نتعرف" تلك مسألة أخرى: وبعض الناس يعمل
على تطويع القوانين والأحداث وتوظيفها لمصالحه الخاصة وهؤلاء يرفعون شعارهم
المعروف.
إن كان ابنك ضرب ابني أوفيتني وأرضيتني وإن كان ابني ضرب ابنك كل
الجهال يتضاربوا.
وقيل أن رجلاً سال أحد القضاة فقال : بقرتي نطحت بقرة حتى
أوجعتها وأنا خائف من الأرش " أي ثمن ما أفسدت بقرتي".
فقال القاضي : لا تخف
جراح العجماء " أي الحيوان" هدر فقال الرجل: هيه بقرتكم المنطوحة يا مولانا فقال
القاضي : تلك مسألة أخرى وعندما كتبت مقالتي عن خيانة الرجال وكان مضمونها واضح لم
أتطرق للطلاق ولم اعترض على التعدد وانتقدت نكران الجميل والعيش والملح ونسيان
الفضل بين الزوجين والله تعالى يقول " ولا تنسوا الفضل بينكم" ومقال "من دق باب
الناس دقوا بابه" الواضح معناه أن الجزاء من جنس العمل نصحت فيه الرجال بغض البصر
والبعد عن إيذاء النساء بغض النظر عن سلوك المرأة وإن قالت "هيت لك".
اتهمني
الرجال بالتحيز والتعصب وقولوني ما لم أقل من الاعتراض على حكم الله وشريعته ولكنهم
مدحوني ووصفوني بالإنصاف وقول الحق وشكروا كتابتي مقالة بعنوان "النساء أكثر أهل
النار/ وبالمقابل تلقيت شكر النساء على اتهام الرجال بالخيانة ولم اسلم من توبيخهن
بوصفهن أكثر أهل النار والأصل أن نقول الحق ونقبله ولو على
أنفسنا.
alkabily@hotmail. com
صائباً أم خاطئاً، مهما كلفه الأمر ويحكى أن رجلين كانا يسيران في غابة في الظلام
فرأيا شيئاً يتحرك من على بعد فقال أحدهما : هذه عنزة وقال الآخر : هذا طائر وأمسك
بحجر وألقاه ناحيته فطار في الجو فقال الأول: عنزة ولو طارت.
ويُضرب هذا المثل للمعاند المستمر في عناده وإن
ظهر بُعده عن الصواب وعن هؤلاء قال تعالى" " ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا
فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون".
وقال تعالى : "
وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ".
والإعراض عن الحق كبر ولا يدخل الجنة من كان
في قلبه مثقال ذرة من كبر وما إخرج إبليس من الجنة إلا ذاك ، وما أجمل أن يظل المرء
ثابتاً على موقفه لا يغيره مادام حقاً صوابا ولا يغير رأيه حسب المصالح والأهواء
فهذا جاليليو بعد صدور الحكم ضده وإجباره على أن يعلن أمام الناس جميعاً انه ليس
صحيحاً أن الأرض تدور حول الشمس وإنما الشمس هي التي تدور حولها ينظر إلى الأرض
ويقول هامساً :ولكنها تدور.
خل الصلعاء تنفعك: وآخرون يصدقون وساوسهم وشكوكهم في
الآخرين ويصرون على ذلك وإن لم يجدوا لذلك دليلا غير سوء ظنونهم فهذا خائن وذاك
عميل وهذا منافق وذاك مرائي وتلك سلوكها مريب وذاك يعلم الله ما يخفي.
ويحكى أن
زوجة كانت تشك في إخلاص زوجها وعند عودته إلى البيت تفتش كل قطعة في ثيابه لعلها
تعثر على شعرة شقراء أو حمراء ولما لم تجد شيئاً من هذا نظرت إلى زوجها غاضبة وقالت
: اعترف وقل لأن هذه الصلعاء لن تنفعك.
وسوء الظن من الأخلاق الذميمة التي تجلب
الضغائن وتفسد المودة وتجلب الهم والكدر ولهذا حذرنا الله عز وجل من إسأة الظن في
قوله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم" تاني يا
زنكلوني: وبعض الناس لا يفهم إلا ما يريد ويفسر كثيراً من الأمور على مزاجه وهواه ،
كذلك الرجل الذي قرأ كثيراً عن أضرار التدخين فقرر ترك القراءة أو ذلك الغني البخيل
الذي سمع الخطيب في يوم الجمعة يمدح الصدقة والإحسان في خطبته ولما انتهت الخطبة
وقد كان الخطيب يقصد أن يشجعه ويحضه على الصدقة فقال البخيل : والله إن هذه الخطبة
قد شوقتني إلى مد يدي للسؤال.
وبعد أن كتبت مقالتي المعنونة ب:" ممكن نتعرف"
التي انتقدت فيها المعاكسات بجميع أشكالها وخصوصاً هذه الكلمة باعتبارها مفتاح الشر
وقلت الحمدلله أوصلت رسالتي وإن شاء الله يفهمها الشباب ولكني فوجئت برسالة يقول
صاحبها " أعجبتني مقالتك وأنت رائعة ممكن نتعرف" تلك مسألة أخرى: وبعض الناس يعمل
على تطويع القوانين والأحداث وتوظيفها لمصالحه الخاصة وهؤلاء يرفعون شعارهم
المعروف.
إن كان ابنك ضرب ابني أوفيتني وأرضيتني وإن كان ابني ضرب ابنك كل
الجهال يتضاربوا.
وقيل أن رجلاً سال أحد القضاة فقال : بقرتي نطحت بقرة حتى
أوجعتها وأنا خائف من الأرش " أي ثمن ما أفسدت بقرتي".
فقال القاضي : لا تخف
جراح العجماء " أي الحيوان" هدر فقال الرجل: هيه بقرتكم المنطوحة يا مولانا فقال
القاضي : تلك مسألة أخرى وعندما كتبت مقالتي عن خيانة الرجال وكان مضمونها واضح لم
أتطرق للطلاق ولم اعترض على التعدد وانتقدت نكران الجميل والعيش والملح ونسيان
الفضل بين الزوجين والله تعالى يقول " ولا تنسوا الفضل بينكم" ومقال "من دق باب
الناس دقوا بابه" الواضح معناه أن الجزاء من جنس العمل نصحت فيه الرجال بغض البصر
والبعد عن إيذاء النساء بغض النظر عن سلوك المرأة وإن قالت "هيت لك".
اتهمني
الرجال بالتحيز والتعصب وقولوني ما لم أقل من الاعتراض على حكم الله وشريعته ولكنهم
مدحوني ووصفوني بالإنصاف وقول الحق وشكروا كتابتي مقالة بعنوان "النساء أكثر أهل
النار/ وبالمقابل تلقيت شكر النساء على اتهام الرجال بالخيانة ولم اسلم من توبيخهن
بوصفهن أكثر أهل النار والأصل أن نقول الحق ونقبله ولو على
أنفسنا.
alkabily@hotmail. com