الشرجبي
مليئاً بالعلب والأوراق وما إلى ذلك...نعم نحن من نحدث تلك الفوضى العارمة، طبعاً
لابد أن يكون هناك استثناء للبعض ولكني لست منهم فقد سبق وأن تطرقت إلى موضوع
النظافة ولكن يصر الكثيرون على رمي كل ما في أيديهم إلى الشارع وتصر بعض الأسر
والعائلات على رمي النفايات وأوساخ المنازل إلى الشارع، لا أقصد القمامة وإنما هناك
من يرمي بأشياء
عبر النافذة إلى الشارع.
عموماً هل فكرنا بمن يقوم بعملية التنظيف هل
فكرنا بعامل النظافة؟.
أن بلادنا معروف عنها بأنها ذات جو حار مشمس وحرارة شمس
لاسعة وطبعاً أن عمال النظافة يقومون بتنظيف الشوارع وسط هذه الأجواء الغير
عادية.
أنا متأكدة أن كثيرين منكم سافروا إلى عدة دول عربية، وأنا على يقين بأن
من سافر لم يشاهد عمال النظافة يعملون نهاراً وسط الأجواء المشمسة الحارقة وإنما
يعملون من بعد الظهيرة عندما تبدأ خيوط الشمس بالانحسار بدءاً للانسحاب.
فلماذا
لا نعامل هؤلاء العاملون بإنسانية ونرحمهم ونخفف عنهم ونجعل عملهم سهلاً هذا أولاً،
وأما ثانياً لماذا لا نتوقف عن رمي ما في أيدينا إلى الشارع حتى لا نرهقهم هذه دعوة
إنسانية لهؤلاء العمال الذي لولاهم لبقيت الشوارع متسخة لا تجد من
ينظفها.