محمد
الصهباني
الصهباني
شرف كبير انتمائي وأبناء بلدة "دمنة
خدير" إلى مسقط رأسك وشرف كبير لكل أبناء محافظة تعز أن تكون أحد أبناء محافظتهم ،
وشرف كبير لأبناء الحديدة والمهرة وكل أبناء محافظات الجمهورية اليمنية كلهم يفخرون
أمام العالم بانتمائهم لمواطن علاو، خزّاف وجه "السعيدة" ولعمري انني أدري بأنك
أكبر من مساحات "الأوراق" ومفردات الخطابة وأدري أن استعداء جُمل البلاغة محال أن
تفيك حقك وأنت مخزون بلاغتها.
ها
أنذا أقف على خشبة "أربعينية الغياب" ولا أدعي بأنني سأبلغ ما تستحقه وحسبي أنني ما
جئتك إلا مشاركاً في الابتهاج ضمن هذه الحشود الكبيرة مراسيم استحقاق منحك "وسام
الإنسانية" وكنت قد مررت على كل الأمكنة في بلدة "الدمنة" ، تلك البلدة التي قضيت
فيها ربيع طفولتك- حملتُ نفسي لأؤكد لك أن كل الناس هناك يحتفون بك منذ زمن. . كل على
طريقته. . ينسجون ذكرياتهم معك كل على سجيته المحببة ، ويعتمرن روحاً وجسداً باتجاه
مسقط رأسك. .
ويسبحون بحمد خالق يحي ، صغيرهم وكبيرهم. .
شيوخهم وكهولهم نساءهم
ورجالهم جميعهم يحجون ويغسلون أعينهم ببريق كتاب مآثرك ويلتحفون السماء على كلمة
شاكرين: ما أكرمك يا ألله لقد كرمت خدير بيحيى وأعليت بعلاو اسم اليمن وأقسم
سيدي بأن كل من أراد سؤالي إلى أي ديار تنتمي ، اكتفي بالرد : "إلى بلاد يحيى علاو"
يحدث هذا منذ أكثر من عقد- وسأظل هكذا مفاخراً بك ما حييتُ ،أليست تلك الحشود التي
ودعتك خير دليل على عظم مكانتك، وهي التي لامست شلال عطاءك منذ أشرقت فارساً في
ميدان الإعلام ومضمار الصفاء الأخلاقي وساحة البذل الإنساني. .
طيلة رحلتك
الشاقة المتشحة ظاهرها وباطنها إنسانية. . وأي إنسانية تضاهيها؟.
في أربعينية
الغياب. .
ما أحسبها أربعينية "الرحيل" أتساءل ومحبوك إلى أي مسارات الخير ارتحلت
لتواصل مشوار المسرات " عُد. .
فقد وعدت بإطلالة رمضانية على شاشة "السعيدة" ما
عهدناك ناكثاً للعهود وأنت ضمير الأوفياء وسلوة البؤساء وناسك بهجة المسحوقين
والفقراء.
يا واهب الخير لأهله أحييت في السعيدة مكامن الحب دِّيْنا وزرعت في كل
شبر منها دروساً ستكفينا جيلاً وراء جيل.
يستشهد الكاتب- سلمان الحميدي في مقال
له في صحيفة "حديث المدينة" بعبارة لأحد الأدباء الصينيين "إن الإنسان حين يمشي
ويرى إنساناً آخر سيسقط في البئر وبإمكانه إنقاذه ولا ينقذه فإن صفة الإنسانية تسقط
منه فما بالنا بإنسان يقتل آخر".
استطيع القول جازماً بأنك أنقذت مئات الأنفس من
الغرق عبر برنامجك الأشهر "فرسان الميدان" وإنني في هذا المقام وفي حين نعيش
كيمنيين الفوضى وقتل العباقرة أجدني مشدوداً فقط إلى عظمة سؤال كبير طرحه الكاتب
عادل الأحمدي في إحدى مقالته في صحيفة "الناس"، كأنه سؤال بلسان المسحوقين "ماذا
قدمت الدولة لرعاياها من خدمات مجانية أو شبه مجانية"؟ في حين وهبت حايتك لخدمة
اليمن و البشرية مترجماً بذلك دروساً عظيمة بحجم عظمة ثرى اليمن الطاهر، فشلت كل
مقدرات دولة في تحقيقه- فحصدت بذلك رصيداً جماهيرياً- أسطورياًَ لم تعهده اليمن على
مر العصور" إذا أحبك الله حببك إلى جميع خلقه" وأنت من أحببت الناس على امتداد ربوع
"السعيدة"، من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها واحتفاؤنا بك اليوم ما هو إلا
واحدُ من احتفاءات أيام وسنين مضت ، وسنظل نحتفي على الدوام ، فالعظماء لا يقتصر
الاحتفاء بهم بظرف يوم أو مناسبة موسمية ، خصوصاً. . وأنت من منحتنا كثيراً. . كثيراً
الحب ولامست بصدق تواضعك أفراحنا وأتراحنا.
أما لذلك الفحَّام الذي اقتربت منه
يوماً وظللت تحادثه وقد أشعرته بأنك لا تقل أهمية عمن كان يساعده من أولاده ،
فسألته كم من المال يكسب في اليوم ؟ فأجابك :750 ريالاً أو يزيد ، وهو من يعول 7
أنفس، فأكرمته خلسة بمبلغ من المال بعيداً عن أضواء الكاميرا.
أتعرف يا يحيى ؟
بأنني لم أشهد في حياتي أن إنساناً أو مسؤولاً - وكيلاً أو فراشاً فعل ما فعلته مع
ذلك الفحّام واقترابك منه حتى كدت تكتوي بنار كيره، ذلك الفحام يحترق اليوم كمداً
وحسرة عليك ولسان حاله يقول "أتمنى أن أرى يحيى وأقبل التراب الذي يمشي عليه
وأموت".
والأبلغ أثراً ما تمنه الأستاذ والتربوي القدير "سعيد السامعي" أحد
أترابك في معرض تناولة موسعة عن ذكرياته معك في صحيفة "الديار". "تتوارد الأفكار
والصور لشخصه فأتمنى لو أن العبقرية والعظمة والتدين كبسولات نعطيها أجيالنا فنرى
جيلاً يعيد الكرامة والأخلاق وهذا مستحيل".
يتخيل الكاتب كأنه يلقي هذه السطور
في مناسبة أربعينية الراحل يحيى
خدير" إلى مسقط رأسك وشرف كبير لكل أبناء محافظة تعز أن تكون أحد أبناء محافظتهم ،
وشرف كبير لأبناء الحديدة والمهرة وكل أبناء محافظات الجمهورية اليمنية كلهم يفخرون
أمام العالم بانتمائهم لمواطن علاو، خزّاف وجه "السعيدة" ولعمري انني أدري بأنك
أكبر من مساحات "الأوراق" ومفردات الخطابة وأدري أن استعداء جُمل البلاغة محال أن
تفيك حقك وأنت مخزون بلاغتها.
ها
أنذا أقف على خشبة "أربعينية الغياب" ولا أدعي بأنني سأبلغ ما تستحقه وحسبي أنني ما
جئتك إلا مشاركاً في الابتهاج ضمن هذه الحشود الكبيرة مراسيم استحقاق منحك "وسام
الإنسانية" وكنت قد مررت على كل الأمكنة في بلدة "الدمنة" ، تلك البلدة التي قضيت
فيها ربيع طفولتك- حملتُ نفسي لأؤكد لك أن كل الناس هناك يحتفون بك منذ زمن. . كل على
طريقته. . ينسجون ذكرياتهم معك كل على سجيته المحببة ، ويعتمرن روحاً وجسداً باتجاه
مسقط رأسك. .
ويسبحون بحمد خالق يحي ، صغيرهم وكبيرهم. .
شيوخهم وكهولهم نساءهم
ورجالهم جميعهم يحجون ويغسلون أعينهم ببريق كتاب مآثرك ويلتحفون السماء على كلمة
شاكرين: ما أكرمك يا ألله لقد كرمت خدير بيحيى وأعليت بعلاو اسم اليمن وأقسم
سيدي بأن كل من أراد سؤالي إلى أي ديار تنتمي ، اكتفي بالرد : "إلى بلاد يحيى علاو"
يحدث هذا منذ أكثر من عقد- وسأظل هكذا مفاخراً بك ما حييتُ ،أليست تلك الحشود التي
ودعتك خير دليل على عظم مكانتك، وهي التي لامست شلال عطاءك منذ أشرقت فارساً في
ميدان الإعلام ومضمار الصفاء الأخلاقي وساحة البذل الإنساني. .
طيلة رحلتك
الشاقة المتشحة ظاهرها وباطنها إنسانية. . وأي إنسانية تضاهيها؟.
في أربعينية
الغياب. .
ما أحسبها أربعينية "الرحيل" أتساءل ومحبوك إلى أي مسارات الخير ارتحلت
لتواصل مشوار المسرات " عُد. .
فقد وعدت بإطلالة رمضانية على شاشة "السعيدة" ما
عهدناك ناكثاً للعهود وأنت ضمير الأوفياء وسلوة البؤساء وناسك بهجة المسحوقين
والفقراء.
يا واهب الخير لأهله أحييت في السعيدة مكامن الحب دِّيْنا وزرعت في كل
شبر منها دروساً ستكفينا جيلاً وراء جيل.
يستشهد الكاتب- سلمان الحميدي في مقال
له في صحيفة "حديث المدينة" بعبارة لأحد الأدباء الصينيين "إن الإنسان حين يمشي
ويرى إنساناً آخر سيسقط في البئر وبإمكانه إنقاذه ولا ينقذه فإن صفة الإنسانية تسقط
منه فما بالنا بإنسان يقتل آخر".
استطيع القول جازماً بأنك أنقذت مئات الأنفس من
الغرق عبر برنامجك الأشهر "فرسان الميدان" وإنني في هذا المقام وفي حين نعيش
كيمنيين الفوضى وقتل العباقرة أجدني مشدوداً فقط إلى عظمة سؤال كبير طرحه الكاتب
عادل الأحمدي في إحدى مقالته في صحيفة "الناس"، كأنه سؤال بلسان المسحوقين "ماذا
قدمت الدولة لرعاياها من خدمات مجانية أو شبه مجانية"؟ في حين وهبت حايتك لخدمة
اليمن و البشرية مترجماً بذلك دروساً عظيمة بحجم عظمة ثرى اليمن الطاهر، فشلت كل
مقدرات دولة في تحقيقه- فحصدت بذلك رصيداً جماهيرياً- أسطورياًَ لم تعهده اليمن على
مر العصور" إذا أحبك الله حببك إلى جميع خلقه" وأنت من أحببت الناس على امتداد ربوع
"السعيدة"، من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها واحتفاؤنا بك اليوم ما هو إلا
واحدُ من احتفاءات أيام وسنين مضت ، وسنظل نحتفي على الدوام ، فالعظماء لا يقتصر
الاحتفاء بهم بظرف يوم أو مناسبة موسمية ، خصوصاً. . وأنت من منحتنا كثيراً. . كثيراً
الحب ولامست بصدق تواضعك أفراحنا وأتراحنا.
أما لذلك الفحَّام الذي اقتربت منه
يوماً وظللت تحادثه وقد أشعرته بأنك لا تقل أهمية عمن كان يساعده من أولاده ،
فسألته كم من المال يكسب في اليوم ؟ فأجابك :750 ريالاً أو يزيد ، وهو من يعول 7
أنفس، فأكرمته خلسة بمبلغ من المال بعيداً عن أضواء الكاميرا.
أتعرف يا يحيى ؟
بأنني لم أشهد في حياتي أن إنساناً أو مسؤولاً - وكيلاً أو فراشاً فعل ما فعلته مع
ذلك الفحّام واقترابك منه حتى كدت تكتوي بنار كيره، ذلك الفحام يحترق اليوم كمداً
وحسرة عليك ولسان حاله يقول "أتمنى أن أرى يحيى وأقبل التراب الذي يمشي عليه
وأموت".
والأبلغ أثراً ما تمنه الأستاذ والتربوي القدير "سعيد السامعي" أحد
أترابك في معرض تناولة موسعة عن ذكرياته معك في صحيفة "الديار". "تتوارد الأفكار
والصور لشخصه فأتمنى لو أن العبقرية والعظمة والتدين كبسولات نعطيها أجيالنا فنرى
جيلاً يعيد الكرامة والأخلاق وهذا مستحيل".
يتخيل الكاتب كأنه يلقي هذه السطور
في مناسبة أربعينية الراحل يحيى