أحلام
القبيلي
القبيلي
يقول أفلاطون : "الشدائد تصلح من
النفس بقدر ما تفسد من العيش". ولقد قيل البلبل الذي لم يرتجف من برد الشتاء لا
يجيد أغنية الشتاء ، إن العذاب يصهر النفوس ،فابحث في الدنيا عن إنسان تألم تجد أن
الألم جعله يتمتع بصفات نبيلة و مثل عليا. وقد قالت الأديبة ماري عجمي : " الألم
يرق الشعور ويخرج الماء في الصخور فادعو على الظالمين بالألم لعلهم يشفون"ويقول أيلي جلخ: العذاب
الذي يمر به الإنسان يفترض فيه أن ينقي نفسه من أدرانها ويؤهله لكي ينظر إلى
الأمور بمنظار الحقيقة فيدركها ويقترب من الكمال وبالتالي يقوم بأعمال خالدة لأن
العذاب أضفى على ذاتيته الصفاء والمعرفة،أما الذين لم يتعرضوا في حياتهم للألم فهم
في الغالب يعيشون على هامش الحياة ولا يعُترف لهم بفضل كحل العيون. يقول
ازدشير:الشدة كحل ترى به ما لا تراه بالنعمة ،ويقول أفلاطون:الشدة كالنهار ترى فيها
سعيك وسعي غيرك ،فعند الشدائد تتكشف الحقائق من حولنا ،حقائق الناس ولهذا قال
الشاعر:جزى الله الشدائد كل خيرعرفت بها صديقي من عدوييقول أفلاطون:حافظ على كل
صديق أهدته إليك الشدائد وانشغل عن كل صديق أهدته إليك النعمة"كما أن الشدائد تكسب
الإنسان الخبرة في الحكم على الأمور بطريقه أصوب من غيره ولهذا قالوا:" إسأل مجرب
ولا تسأل طبيب"لقاح:والشدائد وآلامها تكسب الإنسان التجلد و تعلمه الصبر و تهون
عليه المصائب الصغيرة،وتعطي الفرد مناعة نفسيه ضد الصدمات تماماً كالوباء عندما
يزرع اللقاح داخل الجسم قبل الخروج منه ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم رثاه
أبو بكر الصديق قائلاً :لما رأيت نبينا متجندلاًضاقت علي بعرضهن الدورفارتاع قلبي
عند ذاك لموته والعظم مني ما حييت كسيرُيا ليتني من قبل مهلك صاحبيغيبت في لحد عليه
صخورُفلتحدثن بدائع من بعده تعيا بهن جوانح و صدورُوقال آخر يرثي صديقه :كنت السواد
لمقلتي يبكي عليك الناظرمن شاء بعدك فليمت فعليك كنت أحاذرقوة القلب:وجاء في كتاب
لا تحزن:الألم ليس مذموماً دائماً ولا مكروهاً أبدا،فقد يكون خيراً للعبد أن يتألم
إن الدعاء الحار يأتي مع الألم، والتسبيح الصادق يصاحب الألم،وتألم الشاعر ومعاناته
تنتج أدبا مؤثراً خلاباً لأنه أنقدح مع الألم من القلب والعصب والدم فهز المشاعر
وحرك الأفئدة ،ومعاناة الكاتب تخرج نتاجاً حياً جذاباً يمور بالعبر والصور
والذكريات. . إذا لا تجزع من الألم ولا تخاف من المعاناة فربما كانت قوةً لك ومتاعاً
إلى حين ،فإنك إن تعش مشبوب الفؤاد محروق الجوى ارق وأصفى من أن تعيش بارد المشاعر
فاتر الهمة خامد النفس.
رب ضارةٍ نافعة:يقول وليم جايمس:عاهاتنا تساعدنا إلى حد
غير متوقع ،ولو لم يعش دوستيو فاسكي وتولستوي حياة أليمة لما استطاعا أن يكتبا
رواياتهما الخالدة "قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي الله بعض القوم
بالنعمِِأخيراًأتقدم بالشكر الجزيل لكل من تألمت بسببه كما لا أنسى شكر أعدائي
وحسادي. مع تحياتي أنا أحلام القبيلي وكيل آدم على ذريته
النفس بقدر ما تفسد من العيش". ولقد قيل البلبل الذي لم يرتجف من برد الشتاء لا
يجيد أغنية الشتاء ، إن العذاب يصهر النفوس ،فابحث في الدنيا عن إنسان تألم تجد أن
الألم جعله يتمتع بصفات نبيلة و مثل عليا. وقد قالت الأديبة ماري عجمي : " الألم
يرق الشعور ويخرج الماء في الصخور فادعو على الظالمين بالألم لعلهم يشفون"ويقول أيلي جلخ: العذاب
الذي يمر به الإنسان يفترض فيه أن ينقي نفسه من أدرانها ويؤهله لكي ينظر إلى
الأمور بمنظار الحقيقة فيدركها ويقترب من الكمال وبالتالي يقوم بأعمال خالدة لأن
العذاب أضفى على ذاتيته الصفاء والمعرفة،أما الذين لم يتعرضوا في حياتهم للألم فهم
في الغالب يعيشون على هامش الحياة ولا يعُترف لهم بفضل كحل العيون. يقول
ازدشير:الشدة كحل ترى به ما لا تراه بالنعمة ،ويقول أفلاطون:الشدة كالنهار ترى فيها
سعيك وسعي غيرك ،فعند الشدائد تتكشف الحقائق من حولنا ،حقائق الناس ولهذا قال
الشاعر:جزى الله الشدائد كل خيرعرفت بها صديقي من عدوييقول أفلاطون:حافظ على كل
صديق أهدته إليك الشدائد وانشغل عن كل صديق أهدته إليك النعمة"كما أن الشدائد تكسب
الإنسان الخبرة في الحكم على الأمور بطريقه أصوب من غيره ولهذا قالوا:" إسأل مجرب
ولا تسأل طبيب"لقاح:والشدائد وآلامها تكسب الإنسان التجلد و تعلمه الصبر و تهون
عليه المصائب الصغيرة،وتعطي الفرد مناعة نفسيه ضد الصدمات تماماً كالوباء عندما
يزرع اللقاح داخل الجسم قبل الخروج منه ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم رثاه
أبو بكر الصديق قائلاً :لما رأيت نبينا متجندلاًضاقت علي بعرضهن الدورفارتاع قلبي
عند ذاك لموته والعظم مني ما حييت كسيرُيا ليتني من قبل مهلك صاحبيغيبت في لحد عليه
صخورُفلتحدثن بدائع من بعده تعيا بهن جوانح و صدورُوقال آخر يرثي صديقه :كنت السواد
لمقلتي يبكي عليك الناظرمن شاء بعدك فليمت فعليك كنت أحاذرقوة القلب:وجاء في كتاب
لا تحزن:الألم ليس مذموماً دائماً ولا مكروهاً أبدا،فقد يكون خيراً للعبد أن يتألم
إن الدعاء الحار يأتي مع الألم، والتسبيح الصادق يصاحب الألم،وتألم الشاعر ومعاناته
تنتج أدبا مؤثراً خلاباً لأنه أنقدح مع الألم من القلب والعصب والدم فهز المشاعر
وحرك الأفئدة ،ومعاناة الكاتب تخرج نتاجاً حياً جذاباً يمور بالعبر والصور
والذكريات. . إذا لا تجزع من الألم ولا تخاف من المعاناة فربما كانت قوةً لك ومتاعاً
إلى حين ،فإنك إن تعش مشبوب الفؤاد محروق الجوى ارق وأصفى من أن تعيش بارد المشاعر
فاتر الهمة خامد النفس.
رب ضارةٍ نافعة:يقول وليم جايمس:عاهاتنا تساعدنا إلى حد
غير متوقع ،ولو لم يعش دوستيو فاسكي وتولستوي حياة أليمة لما استطاعا أن يكتبا
رواياتهما الخالدة "قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي الله بعض القوم
بالنعمِِأخيراًأتقدم بالشكر الجزيل لكل من تألمت بسببه كما لا أنسى شكر أعدائي
وحسادي. مع تحياتي أنا أحلام القبيلي وكيل آدم على ذريته