طلال قديح
أخيرا وبعد تردد، وأخذ وعطاء،
وتقديم خطوة وتأخير أخرى، قرر خبراء المياه العرب الاجتماع في القاهرة- تحت ضغط
الانتقادات اللاذعة- للتباحث حول مشكلة المياه في العالم العربي وما يكتنفها من
مخاطر..تتضاعف حاجة العالم للماء عاما بعد عام بحكم النمو البشري والاقتصادي،
وانطلاقا من أن
الماء شريان الحياة وبغيره لا تكون حياة! وصدق الله العظيم في قوله تعالى: "وجعلنا
من الماء كل شيء حي".
وتتعدد مصادر المياه من أنهار وعيون وآبار وتتفاوت
عذوبتها وملوحتها وصفاؤها وغزارتها وضحالتها من بلد إلى آخر، إلا أن تزايد الحاجة
للمياه دفع العالم لتحلية مياه البحر لسد النقص المتصاعد في مصادر المياه..
يقول
الخبراء: إن العالم العربي يعد من أفقر بلاد العالم في المياه، وهو ما يصنف تحت خط
الفقر المائي!! وهذا شيء مقلق للغاية ويتهدد مستقبل الأجيال في حياة سعيدة
هانئة..
إن كل الأنهار التي تغذي كثيرا من البلدان العربية تنبع من بلاد أخرى
وهذا في حد ذاته لب المشكلة..
فالتحكم في المياه في أيد غير عربية ويتأثر سلبا
وإيجابا بمستوى العلاقات وتباين الأمزجة بين دول المنبع ودول المصب! فإذا كانت
العلاقات ودية فكل شيء على ما يرام، وإذا توترت أصبح كل شيء في مهب الريح..
وطغت
لغة التهديد والوعيد..
وكثر المصطادون في الماء العكر! يحذر العلماء من أن
العالم خلال عشرة الأعوام القادمة سيواجه أزمة مائية كبرى..
وهذا من شأنه أن
يوسع دائرة الخلاف بين الدول حرصا من كل طرف على الاستئثار بنصيب الأسد من
المياه..
ويمكن أن تتصاعد هذه الخلافات والنزاعات إلى مستوى المعارك
والحروب..
إذن فالحروب القادمة هي من أجل المياه في المقام الأول..
جميل حقا
أن يسارع الخبراء العرب للاجتماع في القاهرة لإعداد العدة ووضع الخطط المستقبلية
لمواجهة المستجدات وتجاوز الأزمات في نقص المياه المتوقع..
وغير خاف أن الخبراء
العرب منتبهون جيدا ومدركون لكل ما يحاك من مؤامرات تطال مصادر المياه في العالم
العربي لا سيما في مصر والسودان وسوريا والعراق والأردن ولبنان..
وتلعب إسرائيل
دورا رئيسا في تأزيم الأمور بالضغط على دول منابع النيل في أفريقيا بما يخدم
مصالحها..
وما يهدد الأمن العربي في مصر والسودان فضلا عما تمارسه بشأن نهري
دجلة والفرات، فهي تدس أنفها وتنفث سمومها بما يناسب سياستها ومطامعها على المدى
الطويل؛ فقد سرقت المياه في الجولان السورية والجنوب اللبناني والضفة الغربية
لتستأثر بها كلها وتحرم العرب حتى من الحد الأدنى من نصيب الفرد الواحد.
ليتنبه
الخبراء العرب ووزراء الماء والري لكل أبعاد المسألة وهم بحكم مسؤوليتهم أهل لذلك
وقادرون على إيجاد العلاج الناجع ووضع خطط مستقبلية تستند إلى دراسات وبحوث علمية
مستفيضة تؤمن للعرب حاجتهم من المياه مع الدعوة للترشيد في الاستهلاك تحسبا
للمستقبل وما يكتنفه من مؤثرات وما يفرزه من مستجدات..
الأمر جد خطير ولا يحتمل
التأجيل أو التسويف، وعلى المسؤولين أن يعدوا للأمر عدته وأن يحتاطوا بكل السبل
والإمكانات لمواجهة الحاجة المضاعفة للماء مستقبلا..
فكلما نمت الأمم وتطورت
زادت حاجتها للماء وكثر استهلاكها في مختلف المجالات الصناعية والزراعية
والاستخدامات المنزلية.
كلنا أمل في أن يحتاط العرب للثروة المائية، قبل "أن يقع
الفأس في الرأس".
وتقديم خطوة وتأخير أخرى، قرر خبراء المياه العرب الاجتماع في القاهرة- تحت ضغط
الانتقادات اللاذعة- للتباحث حول مشكلة المياه في العالم العربي وما يكتنفها من
مخاطر..تتضاعف حاجة العالم للماء عاما بعد عام بحكم النمو البشري والاقتصادي،
وانطلاقا من أن
الماء شريان الحياة وبغيره لا تكون حياة! وصدق الله العظيم في قوله تعالى: "وجعلنا
من الماء كل شيء حي".
وتتعدد مصادر المياه من أنهار وعيون وآبار وتتفاوت
عذوبتها وملوحتها وصفاؤها وغزارتها وضحالتها من بلد إلى آخر، إلا أن تزايد الحاجة
للمياه دفع العالم لتحلية مياه البحر لسد النقص المتصاعد في مصادر المياه..
يقول
الخبراء: إن العالم العربي يعد من أفقر بلاد العالم في المياه، وهو ما يصنف تحت خط
الفقر المائي!! وهذا شيء مقلق للغاية ويتهدد مستقبل الأجيال في حياة سعيدة
هانئة..
إن كل الأنهار التي تغذي كثيرا من البلدان العربية تنبع من بلاد أخرى
وهذا في حد ذاته لب المشكلة..
فالتحكم في المياه في أيد غير عربية ويتأثر سلبا
وإيجابا بمستوى العلاقات وتباين الأمزجة بين دول المنبع ودول المصب! فإذا كانت
العلاقات ودية فكل شيء على ما يرام، وإذا توترت أصبح كل شيء في مهب الريح..
وطغت
لغة التهديد والوعيد..
وكثر المصطادون في الماء العكر! يحذر العلماء من أن
العالم خلال عشرة الأعوام القادمة سيواجه أزمة مائية كبرى..
وهذا من شأنه أن
يوسع دائرة الخلاف بين الدول حرصا من كل طرف على الاستئثار بنصيب الأسد من
المياه..
ويمكن أن تتصاعد هذه الخلافات والنزاعات إلى مستوى المعارك
والحروب..
إذن فالحروب القادمة هي من أجل المياه في المقام الأول..
جميل حقا
أن يسارع الخبراء العرب للاجتماع في القاهرة لإعداد العدة ووضع الخطط المستقبلية
لمواجهة المستجدات وتجاوز الأزمات في نقص المياه المتوقع..
وغير خاف أن الخبراء
العرب منتبهون جيدا ومدركون لكل ما يحاك من مؤامرات تطال مصادر المياه في العالم
العربي لا سيما في مصر والسودان وسوريا والعراق والأردن ولبنان..
وتلعب إسرائيل
دورا رئيسا في تأزيم الأمور بالضغط على دول منابع النيل في أفريقيا بما يخدم
مصالحها..
وما يهدد الأمن العربي في مصر والسودان فضلا عما تمارسه بشأن نهري
دجلة والفرات، فهي تدس أنفها وتنفث سمومها بما يناسب سياستها ومطامعها على المدى
الطويل؛ فقد سرقت المياه في الجولان السورية والجنوب اللبناني والضفة الغربية
لتستأثر بها كلها وتحرم العرب حتى من الحد الأدنى من نصيب الفرد الواحد.
ليتنبه
الخبراء العرب ووزراء الماء والري لكل أبعاد المسألة وهم بحكم مسؤوليتهم أهل لذلك
وقادرون على إيجاد العلاج الناجع ووضع خطط مستقبلية تستند إلى دراسات وبحوث علمية
مستفيضة تؤمن للعرب حاجتهم من المياه مع الدعوة للترشيد في الاستهلاك تحسبا
للمستقبل وما يكتنفه من مؤثرات وما يفرزه من مستجدات..
الأمر جد خطير ولا يحتمل
التأجيل أو التسويف، وعلى المسؤولين أن يعدوا للأمر عدته وأن يحتاطوا بكل السبل
والإمكانات لمواجهة الحاجة المضاعفة للماء مستقبلا..
فكلما نمت الأمم وتطورت
زادت حاجتها للماء وكثر استهلاكها في مختلف المجالات الصناعية والزراعية
والاستخدامات المنزلية.
كلنا أمل في أن يحتاط العرب للثروة المائية، قبل "أن يقع
الفأس في الرأس".