الشرجبي
الأجيال فهي الخطوة الأولى في حياة الطفل ومتى ما كانت خطاه تسير بشكل سليم وصحيح
من خلال مدرسته كانت نشأته صالحة ويفتخر بها.
ولكن الذي يحصل في مدارسنا أنه
بمجرد أن يتم دخول الطفل المدرسة نقول "يا ليتنا لم نفعل" لأن الملاحظ جيداً
طبعاً التحدث هنا عن المدارس الحكومية أنه من بداية التحاق الطفل بالمدرسة يبدأ
باكتساب ألفاظ غير محببة وكلام أكبر
من سنه، أتعلمون السبب؟ أنا عندي إجابة أذا كنتم لا تعلمون لأن أطفالنا الصغار جداً
يختلطون بمن هم أكبر منهم سناً والأطفال سريعو التأثر بالمحيط الذي يعيشون فيه
فتلقائياً ورغماً عنهم يلتقطون ما يسمعون، دعوني أضع سؤالاً. .
هل شاهد أحد منكم
الزحام الغير العادي في مقصف المدرسة؟ أن الأطفال الصغار لا يجب أن يختلطوا اطلاقاً
بمن هم أكبر سناً تجنباً لأي مشاكل قد تحدث علماً بأنها حصلت وكان سببها الاختلاط
الغير مدروس فلنسأل أنفسنا سؤالاً لماذا عزفنا جميعاً عن المدارس الحكومية ولجأنا
إلى المدارس الخاصة هل من كثرة النقود أم من قلة النظام الموجود في المدارس
الحكومية؟.
أصبح الفرد في مجتمعنا يتكبد مصاريف أو نفقات المدرسة الخاصة حتى
يجنب طفله الأذى الذي قد يلحق به أولاً ولأنه يطمح إلى أن يتحصل طفله على مستوى
تعليم أفضل.
لماذا لا يطبق نظام الاستراحة كما هو حاصل في المدارس الخاصة بحيث
لا يلتقي الصغار مع الكبار أبداً بحيث أنه يتم خروج الصغار في وقت ما يكون لدى
الكبار حصص وهكذا يخرج الكبار حين يكون الصغار أو الأطفال في حصصهم، أيعتبر هذا
صعباً؟! أعتقد أنه سهل جداً ولكنه يحتاج إلى قليل من الجهد والمتابعة.
ولا زلنا
عند الأطفال ومناهجهم التي تخلو من مادة الانجليزي، أنا في أشد الاستغراب وأتساءل
لماذا تم حذف مادة الانجليزي؟ علماً بأنها مطلوبة في كافة المجالات لماذا لا يتم
تدريسها منذ الصغر فينشأ الطفل وقد تعود عليها فلا يجد فيها أي صعوبة "مثلما كان
حاصلاً قبل زمن" الآن يتم تدريسها في الصف السابع فعندما يصل إلى الصف التاسع لا
يكون قد استوعب الكثير من هذه المادة ولكن عندما تدرس من الصف الأول سيصل الطالب
إلى الصف التاسع وهو يعي جيداً ما يقرأ وما يدرس قد تقولون بأن السنة الدراسية
انتهت وهذا الكلام ليس وقته الآن ولكني أقول هذا هو وقته حتى يتم الاستعداد للعام
الدراسي القادم ويتم الأخذ بأي اقتراحات ووضعها في خططهم الدراسية القادمة وأنا هنا
أناشد كافة المسؤولين في التربية والتعليم النظر في مسألة اختلاط الأطفال وكذا
منهجهم حتى نستطيع أن نخلق جيلاً متسلحاً بالأدب والعلم معاً.
ونحن نعلم بأن
الأدب فضلوه على العلم لذا نجد دائماً عبارة التربية والتعليم.