محمد
عبدالهادي الصبيحي
عبدالهادي الصبيحي
حال البلاد في سابق عهدها كان على
ما يراهم إن جاز التعبير وأحسن حالاً مما هي عليه الآن بكثير حال البلاد في سابق عهدها كان
على ما يراهم إن جاز التعبير وأحسن حالاً مما هي عليه الآن بكثير وهي الآن أكثر من
أي وقت مضى تعاني الأمرين التدهور الاقتصادي وسوء الإدارة على كل الأصعدة التي جعلت
البلاد في مصاف الدول الأكثر فساداً وتدهوراً في البنية التحتية، وذلك لما
اختلطت الأوراق في أروقة صناع القرار واختلت النظم في نواحي كثيرة ليتم استغلال تلك
الظروف من قبل أناس سنحت لهم الفرصة لإشباع حياتهم الشخصية بالترف ونفوسهم بالملذات
خارجين بأنفسهم من قاعدة الحساب ونائين بها عن المساءلة إيذاناً ببزوغ مرحلة من
الفساد المالي والإداري الذي لا يحمد عقباه وفتح الباب بمصراعية أمام ذلك الفساد
الذي أجتث خيرات البلاد من أصولها فجعلها قاعاً صفصفاً في ظل تردي الأوضاع وسوء
الإدارة ليفعلوا ما يريدون دون أي رادع لهم ولا أي قانون يوقفهم عند حدهم، والبلاد
اليوم تمر بمرحلة خطيرة جداً بسبب ما خلقته لنا تلك الفئة الفاسدة مثل شرنقات دودة
القز عندما تأتي على شجر التوت ولكن شرنقات القز تخرج ما في جوفها حريراً فيه منافع
للناس ومصدر رزق، أما تلك الفئة الفاسدة أصبحت البلاد لا عاد تجديها القروض ولم
تنفعها الضرائب التي قصمت ظهر المواطن ولا تلك المساعدات التي تتلقاها بين الفينة
والأخرى من دول عدة ولا حسنت من اقتصادها المشتقات النفطية ولا الثروة السمكية ولا
غيرها من الثروات ولا الغاز المسال و لا عطاء الدول المانحة فما الذي سوف تنتظره
البلاد أم إنها منتظرة رجل يمتلك مصباح علاء الدين أو لديه خاتم سليماني لتستعيد
اقتصادها من جديد، فإذا ما زال الصمت هو سيد الموقف وغض الطرف هو الحل وإيجاد
الحلول هي المعضلة بذاتها تكاد إن تخرج الأوضاع برمتها عن السيطرة في ظل سياسة
التجريع والترقيع والتي باتت كمن يصب الزيت على النار، فحينها لا ينفع أسف النادمين
ولااعتذار الفاعلين فالبلاد الآن عافت الرقص على كل أنغام الرخاء والازدهار لأنها
أجبرت على ذلك وخرجت من مسارها السليم قسراً حتى صار من المحال إرجاعها على ما كانت
عليه من قبل من شب على شيئ شاب عليه سنين من الزمن في التغني بالمنجزات العظيمة
والشعب في حالة يرثى لها "حالته في التنك على حسب المثل الشعبي"، فمتى يرتاح الشعب
ويحس أنه في حياة كريمة وعيش رغيد ومتى يتذوق رفاهية العيش حتى ولو ليوم واحد،
واليوم سياسة البلاد تصب في قالب مصالح أناس باتت مصالحهم في ظل هذا الفساد
المستشري أقرب إلى الحقيقة من الحلم وفي متناول أيديهم، حتى إن مبدأ قاعدة الرجل
المناسب في المكان المناسب ليس لها وجود فالوظائف توظف على حسب الاعتبارات الحزبية
وبحسب الوجاهة والمكانة والقرب الاسري ويتم تداول المناصب على نفس السجية فهنا يكمن
أحد أقطاب الفساد، وصارت البلاد لا تحسن الرقص إلا على إيقاعات الفساد فمن سيخرجها
من شاليهات الفساد وإن يمن المستقبل بلاد ديزل فكيف ستخوض غمار
المستقبل.
ما يراهم إن جاز التعبير وأحسن حالاً مما هي عليه الآن بكثير حال البلاد في سابق عهدها كان
على ما يراهم إن جاز التعبير وأحسن حالاً مما هي عليه الآن بكثير وهي الآن أكثر من
أي وقت مضى تعاني الأمرين التدهور الاقتصادي وسوء الإدارة على كل الأصعدة التي جعلت
البلاد في مصاف الدول الأكثر فساداً وتدهوراً في البنية التحتية، وذلك لما
اختلطت الأوراق في أروقة صناع القرار واختلت النظم في نواحي كثيرة ليتم استغلال تلك
الظروف من قبل أناس سنحت لهم الفرصة لإشباع حياتهم الشخصية بالترف ونفوسهم بالملذات
خارجين بأنفسهم من قاعدة الحساب ونائين بها عن المساءلة إيذاناً ببزوغ مرحلة من
الفساد المالي والإداري الذي لا يحمد عقباه وفتح الباب بمصراعية أمام ذلك الفساد
الذي أجتث خيرات البلاد من أصولها فجعلها قاعاً صفصفاً في ظل تردي الأوضاع وسوء
الإدارة ليفعلوا ما يريدون دون أي رادع لهم ولا أي قانون يوقفهم عند حدهم، والبلاد
اليوم تمر بمرحلة خطيرة جداً بسبب ما خلقته لنا تلك الفئة الفاسدة مثل شرنقات دودة
القز عندما تأتي على شجر التوت ولكن شرنقات القز تخرج ما في جوفها حريراً فيه منافع
للناس ومصدر رزق، أما تلك الفئة الفاسدة أصبحت البلاد لا عاد تجديها القروض ولم
تنفعها الضرائب التي قصمت ظهر المواطن ولا تلك المساعدات التي تتلقاها بين الفينة
والأخرى من دول عدة ولا حسنت من اقتصادها المشتقات النفطية ولا الثروة السمكية ولا
غيرها من الثروات ولا الغاز المسال و لا عطاء الدول المانحة فما الذي سوف تنتظره
البلاد أم إنها منتظرة رجل يمتلك مصباح علاء الدين أو لديه خاتم سليماني لتستعيد
اقتصادها من جديد، فإذا ما زال الصمت هو سيد الموقف وغض الطرف هو الحل وإيجاد
الحلول هي المعضلة بذاتها تكاد إن تخرج الأوضاع برمتها عن السيطرة في ظل سياسة
التجريع والترقيع والتي باتت كمن يصب الزيت على النار، فحينها لا ينفع أسف النادمين
ولااعتذار الفاعلين فالبلاد الآن عافت الرقص على كل أنغام الرخاء والازدهار لأنها
أجبرت على ذلك وخرجت من مسارها السليم قسراً حتى صار من المحال إرجاعها على ما كانت
عليه من قبل من شب على شيئ شاب عليه سنين من الزمن في التغني بالمنجزات العظيمة
والشعب في حالة يرثى لها "حالته في التنك على حسب المثل الشعبي"، فمتى يرتاح الشعب
ويحس أنه في حياة كريمة وعيش رغيد ومتى يتذوق رفاهية العيش حتى ولو ليوم واحد،
واليوم سياسة البلاد تصب في قالب مصالح أناس باتت مصالحهم في ظل هذا الفساد
المستشري أقرب إلى الحقيقة من الحلم وفي متناول أيديهم، حتى إن مبدأ قاعدة الرجل
المناسب في المكان المناسب ليس لها وجود فالوظائف توظف على حسب الاعتبارات الحزبية
وبحسب الوجاهة والمكانة والقرب الاسري ويتم تداول المناصب على نفس السجية فهنا يكمن
أحد أقطاب الفساد، وصارت البلاد لا تحسن الرقص إلا على إيقاعات الفساد فمن سيخرجها
من شاليهات الفساد وإن يمن المستقبل بلاد ديزل فكيف ستخوض غمار
المستقبل.