أحلام
القبيلي
القبيلي
ذكرت سابقاً أن المرأة اليمنية تجهل
كثيراً فن البوح والإفصاح عن مشاعرها تجاه الزوج ونسيت أن أقول لكم أن هذا " كان
زمان" أما بنات اليوم" فرعهن" من يسكتهن.
كان في السابق إذا فُتحت للفتاة سيرة
الزواج بكت وولولت وإن كانت راغبة ، أما اليوم ما إن يصلها خبر أن فلان ناوي يخطبها
حتى تضع الحرف الأول من اسمه خلفية جوالها وسلسال صدرها وخاتم يدها وخرص
أذنيها.
كان في السابق إذا تزوجت الفتاة ظلت سنين تستحي وتتهرب من ذكر
اسم زوجها وإذا أجبرها الموقف أن تتحدث عنه تقول:" هوه" ، أما اليوم فهي تحشره في
كل موضوع " وحمًود حبيبي حمًود".
من قنع مني قنعت منه: تقول أمي كانت النساء في
الماضي أكثر قوة وصلابة وواقعية في الأمور العاطفية ويأخذن الأمور بكل بساطة، فإذا
تركها زوجها أو هجرها حبيبها أخذت تبرمج نفسها عصبياً بترديدها البيت الشعري
القائل: شربت من ماجل شربت منه يا من قنع مني قنعت منه وقولهن هذا يتوافق مع قول بن
الوردي: إذا كرهت منزلاً فدونك التحولا وإن جفاك صاحبٌ فكن به مستبدلا لا تحتمل
إهانة من صاحب وإن علا فمن أتى فمرحبا ومن تولى فإلى كن متفائلاً: والنساء في
الماضي كن أكثر تفاؤلاً من نساء اليوم، فهي في بيت أبيها تعيش مهما لاقت من ويلات
على أمل أن يأتي زوج المستقبل وينقذها من هذا الجحيم، فإذا تزوجت وكان الزوج من حق
الجن عاشت على أمل أن يكبر أولادها " ويعوضوها"، فإذا ما كبر الأبناء ولم تلق منهم
أي خير قالت : " الدنيا حق الله والآخرة خير وأبقى " الله يخليهم لأزواجهم".
لا
يعجبني: لا يعجبني الزبيب ولا أستسيغ مذاقه، لأنه يذكرني بضرب الحبيب ، ولا يعجبني
الغروب لأنه يذكرني بلحظات الاحتضار وساعات الفراق ، لا يعجبني تلفون أبو شريحتين
ولا أحب اقتنائه لأنه يذكرني بالمنافق وأبو وجهين وكل من يحب اثنين ويلعب على
الحبلين.
مع تحياتي أنا أحلام القبيلي وكيل آدم على
ذريته.
alkabily@hotmail. com
كثيراً فن البوح والإفصاح عن مشاعرها تجاه الزوج ونسيت أن أقول لكم أن هذا " كان
زمان" أما بنات اليوم" فرعهن" من يسكتهن.
كان في السابق إذا فُتحت للفتاة سيرة
الزواج بكت وولولت وإن كانت راغبة ، أما اليوم ما إن يصلها خبر أن فلان ناوي يخطبها
حتى تضع الحرف الأول من اسمه خلفية جوالها وسلسال صدرها وخاتم يدها وخرص
أذنيها.
كان في السابق إذا تزوجت الفتاة ظلت سنين تستحي وتتهرب من ذكر
اسم زوجها وإذا أجبرها الموقف أن تتحدث عنه تقول:" هوه" ، أما اليوم فهي تحشره في
كل موضوع " وحمًود حبيبي حمًود".
من قنع مني قنعت منه: تقول أمي كانت النساء في
الماضي أكثر قوة وصلابة وواقعية في الأمور العاطفية ويأخذن الأمور بكل بساطة، فإذا
تركها زوجها أو هجرها حبيبها أخذت تبرمج نفسها عصبياً بترديدها البيت الشعري
القائل: شربت من ماجل شربت منه يا من قنع مني قنعت منه وقولهن هذا يتوافق مع قول بن
الوردي: إذا كرهت منزلاً فدونك التحولا وإن جفاك صاحبٌ فكن به مستبدلا لا تحتمل
إهانة من صاحب وإن علا فمن أتى فمرحبا ومن تولى فإلى كن متفائلاً: والنساء في
الماضي كن أكثر تفاؤلاً من نساء اليوم، فهي في بيت أبيها تعيش مهما لاقت من ويلات
على أمل أن يأتي زوج المستقبل وينقذها من هذا الجحيم، فإذا تزوجت وكان الزوج من حق
الجن عاشت على أمل أن يكبر أولادها " ويعوضوها"، فإذا ما كبر الأبناء ولم تلق منهم
أي خير قالت : " الدنيا حق الله والآخرة خير وأبقى " الله يخليهم لأزواجهم".
لا
يعجبني: لا يعجبني الزبيب ولا أستسيغ مذاقه، لأنه يذكرني بضرب الحبيب ، ولا يعجبني
الغروب لأنه يذكرني بلحظات الاحتضار وساعات الفراق ، لا يعجبني تلفون أبو شريحتين
ولا أحب اقتنائه لأنه يذكرني بالمنافق وأبو وجهين وكل من يحب اثنين ويلعب على
الحبلين.
مع تحياتي أنا أحلام القبيلي وكيل آدم على
ذريته.
alkabily@hotmail. com