شهاب
عبدالجليل الحمادي
عبدالجليل الحمادي
إذا كانت البعرة تدل على البعير فإن
مطبات شوارع العاصمة تدل على وجود منزل لرجل خطير تاجر كان أو شيخ أو وزير ..المهم
إشارة تدل على وجوده ولو مطب يزعج الناس ويكسر سياراتهم.
شوارع مرقعة أشبه بثوب
بالٍ لا يجد صاحبه من المال ما يمكنّه من استبداله بآخر جديد فيقوم بترقيعه ليستر
عيبه.
لكن ماذا لو كانت كلفة
ترقيع شوارع العاصمة تفوق مبالغ تكفي لرصفها رخاماً....؟ أتحدى من يقول بوجود شارع
واحد في هذه المدينة المغلوبة على أمرها سليم خالي من العيوب حفائر كانت أو
مطبات..
ومن الطبيعي أن ينبري أناس يدافعون عن الشوارع والحفر والمطبات وبحججٍ
تافهة كالآتي: - صورتك لم تسافر مستقلاً طيارة ولو ركبت طيارة لأدركت أن في السماء
مطبات وأنت حانب بمطبات الأرض.
- هذا يشتي يستشهد لذلك يلجأ للكتابة عن الشارع
كي يقال أنه يواكب بمقالاته نبض الشارع.
- وآخر يحتج ويرتج بحجة الدفاع عن اللغة
العربية وركاكة التعبير والألفاظ...إلخ.
المهم أعذار لإبقاء الحال كما هو عليه
وبدفاع مستميت عن كل شيء يتطلب أو يدعو إلى التغيير والتصحيح فبقاء الحفر والمطبات
مرهون ببقاء أصحابها..
بل إن الحالة في إزدياد بإزدياد تجار ومشائخ ومسؤولي
الطفرة لينصح السائقون اللاحقون خالف تعرف واعملك مطب.
وربما ننتظر لسنوات إلى
أن يكبر الصغار ويفتحوا شركات مقاولات فنرسّي عليهم مناقصات الترقيع وبالمليارات
التي ندخرها لهم.
شوارع وجزر وسطية تعج بوسائل الإعلان والدعاية المختلفة ثابتة
أو دائرة ضوئية أو عادية كلها مؤجرة لشركات دعائية ولا ندري أين تذهب مبالغ الإيجار
ولماذا لا تصان بها الشوارع أو يعاد سفلتتها على اعتبار انتهاء عمرها الافتراضي قبل
الأوان، ولو كل شهر نصلح بها حال شارع ثم إن هذه الشوارع ليست ضمن أملاك أولئك
الذين يمدون أيدي التخريب إليها بمطبات يعمل فيها حساب سيارات فخمة قوية وليته يمد
عرض المطب بشكل صحيح ويضع قبله لوحة تحذير فسفورية كتب عليها "إحذر مطب تابع للشيخ
أو....فلان" طبعاً هذا في غياب المشرف على شوارع العاصمة والذي يكون حاضراً لقص أي
لوحة دعائية غير مرخص لها بل ومصادرتها ولا يتجرأ على إزالة مطب أو إلزام مقاول
مشروع خدماتي بإعادة الطريق على حالها بعد انتهائه من عمله.
بل يرددون بلا حياء
ولا استحياء قائلين "دولتنا على من قدرنا عليه" " ولو زعلان أعمل لك مطب" ويا
للعجب.
مطبات شوارع العاصمة تدل على وجود منزل لرجل خطير تاجر كان أو شيخ أو وزير ..المهم
إشارة تدل على وجوده ولو مطب يزعج الناس ويكسر سياراتهم.
شوارع مرقعة أشبه بثوب
بالٍ لا يجد صاحبه من المال ما يمكنّه من استبداله بآخر جديد فيقوم بترقيعه ليستر
عيبه.
لكن ماذا لو كانت كلفة
ترقيع شوارع العاصمة تفوق مبالغ تكفي لرصفها رخاماً....؟ أتحدى من يقول بوجود شارع
واحد في هذه المدينة المغلوبة على أمرها سليم خالي من العيوب حفائر كانت أو
مطبات..
ومن الطبيعي أن ينبري أناس يدافعون عن الشوارع والحفر والمطبات وبحججٍ
تافهة كالآتي: - صورتك لم تسافر مستقلاً طيارة ولو ركبت طيارة لأدركت أن في السماء
مطبات وأنت حانب بمطبات الأرض.
- هذا يشتي يستشهد لذلك يلجأ للكتابة عن الشارع
كي يقال أنه يواكب بمقالاته نبض الشارع.
- وآخر يحتج ويرتج بحجة الدفاع عن اللغة
العربية وركاكة التعبير والألفاظ...إلخ.
المهم أعذار لإبقاء الحال كما هو عليه
وبدفاع مستميت عن كل شيء يتطلب أو يدعو إلى التغيير والتصحيح فبقاء الحفر والمطبات
مرهون ببقاء أصحابها..
بل إن الحالة في إزدياد بإزدياد تجار ومشائخ ومسؤولي
الطفرة لينصح السائقون اللاحقون خالف تعرف واعملك مطب.
وربما ننتظر لسنوات إلى
أن يكبر الصغار ويفتحوا شركات مقاولات فنرسّي عليهم مناقصات الترقيع وبالمليارات
التي ندخرها لهم.
شوارع وجزر وسطية تعج بوسائل الإعلان والدعاية المختلفة ثابتة
أو دائرة ضوئية أو عادية كلها مؤجرة لشركات دعائية ولا ندري أين تذهب مبالغ الإيجار
ولماذا لا تصان بها الشوارع أو يعاد سفلتتها على اعتبار انتهاء عمرها الافتراضي قبل
الأوان، ولو كل شهر نصلح بها حال شارع ثم إن هذه الشوارع ليست ضمن أملاك أولئك
الذين يمدون أيدي التخريب إليها بمطبات يعمل فيها حساب سيارات فخمة قوية وليته يمد
عرض المطب بشكل صحيح ويضع قبله لوحة تحذير فسفورية كتب عليها "إحذر مطب تابع للشيخ
أو....فلان" طبعاً هذا في غياب المشرف على شوارع العاصمة والذي يكون حاضراً لقص أي
لوحة دعائية غير مرخص لها بل ومصادرتها ولا يتجرأ على إزالة مطب أو إلزام مقاول
مشروع خدماتي بإعادة الطريق على حالها بعد انتهائه من عمله.
بل يرددون بلا حياء
ولا استحياء قائلين "دولتنا على من قدرنا عليه" " ولو زعلان أعمل لك مطب" ويا
للعجب.