نورالدين
محمد علي اليامي
محمد علي اليامي
قد يظن القارئ الكريم من خلال
العنوان أن بعض الأنظمة العربية باتت قريبة من إنتاج الطاقة النووية كما هو الحال
في جمهورية إيران الإسلامية أو في غيرها من البلدان التي بدأت تأخذ بأسباب العلم
والتكنولوجيا ولكن لا هذا ولا ذاك فالاستبداد والفساد هو سلاح الدمار الشامل لدينا
في عالمنا العربي وهو آفة العصر التي ابتليت بها أمتنا منذ عقود حتى يومنا هذا
ونتيجة للاستبداد استشرى الفساد في
مكونات الأمة كما يسري النار في الهشيم والفساد هو قرين الاستبداد يلازمه أينما حل
ويرحل معه أينما رحل الفساد لا يستشتري ولا ينمو إلا في ظل أنظمة الحكم الاستبدادية
التي تفصل الدساتير على مقامها كما فصل معاوية ابن أبي سفيان قميص عثمان رضي الله
عنهما وهي لا تكتفي بالتفصيل فقط بل تقوم أيضاً بالتعديل على هوى الأبناء والأحفاد
كما تشاء ومتى تشاء، فهي التي ترى شعوبها ما ترى وهي التي تهديها إلى سبيل الرشاد
"الرقاد" كما قال فرعون لقومه وقال لوزيره هامان أبني لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب
وقال فرعون لقومه أيضاً وهذه الأنهار تجري من تحتي.
وهكذا الأنظمة المستبدة هي
التي تهطل الأمطار وتجري السيول وتنبت الزرع وتخرج ما في بطن الأرض لها ولأولادها
وأحفادها وأعوانها وترى في ظل تلك الأنظمة القصور الشاهقة والمتعددة لفخامته
وجلالته وسموه وهلم جراً من الألقاب والألفاظ التي تزكم الأنوف وتلك القصور العديدة
والشاهقة تبنى ليبلغوا أساب السموات والأرض كما فعل الأولون وكما فعل السابقون
تماماً وتسخير كل مقدارت البلدان وخيراتها لحراسة الزعماء وراحتهم مع حواشيهم
وأقربائهم وأعوانهم وتبنى الجيوش الجرارة لمحاربة أعدائهم من أحرار الأمة في شعوبنا
الذين بدأوا يسامون الاستبداد والهوان وبقية الشعوب العربية استخف بها حكامها
فأطاعوهم، فعداواتنا العربية هي عربية أصلاً فسوريا عدو للبنان والعكس ومصر عدو
لليبيا والسودان ولفلسطين في عزة وهكذا بقية الأنظمة، أما الدول اللقيطة فهي صديقة
لا خطر منها وصداقتها من موجبات إرضاء أمريكا ودر أموالها.
وتجد الفساد في ظل
الاستبداد يأكل خيرات الأمة ويهدر طاقتها ويظهر في ظل الأنظمة المستبدة سيل جرار من
المنافقين والدجالين الذي ينتشرون كما ينتشر البعوض في المياه الراكدة وهؤلاء
يحسنون كل قبيح كما يريد السلطان ويقبحون كل حسن كما يريد الزعماء أيضاً ويتزلقون
إلى سدنة الحكم وسلطانهم ليحصلوا على الامتيازات والمناصب ويكثروا من إهدار المال
العام ويفسدوا في الأرض وتتحول بهذا مؤسسات الدولة وخزائنها إلى بقرة حلوب يشربونها
ولا يرتوون وبعض أنظمة الحكم تجري بعض الانتخابات من حين لآخر ولكنها تجريها على
هواها لتعزيز ذاتها وتعيد صناعة نفسها من حين إلى آخر،وبهذا الفصم النكد تزداد
الهوة بين الفقراء من الشعوب وسيل المنافقين وسدنة الحكم والحكام وتضعف مؤسسات
الدولة تدريجياً ويضعف الولاء الوطني بل يضمحل تماماً وتفتح الأبواب أمام التدخلات
الخارجية وتهاجر العقول المنتجة والمفكرة ويغادر العلماء والمبدعون أوطانهم ليبنوا
بلداناً أخرى بعلمهم وفكرهم..
وتظل أمتنا ترزح تحت وطأة الظلم والفقر والمرض
والتخلف قروناً عديدة ونورث لأجيالنا أكواماً من الخوف ما لم يع الضمير العربي
وتتحرك الشعوب لتضع حداً للطغيان والفساد وتخرج كموج البحر تهدف في وجه حكامها
الفاسدين لا بالروح والدم نفدي الزعيم المبجل بل نقول لهم إرحلوا عنا، كفاكم ((إن
الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)).
والله من وراء القصد.
الأمين
العام لمنتدى عدن الوطني الثقافي الاجتماعي
العنوان أن بعض الأنظمة العربية باتت قريبة من إنتاج الطاقة النووية كما هو الحال
في جمهورية إيران الإسلامية أو في غيرها من البلدان التي بدأت تأخذ بأسباب العلم
والتكنولوجيا ولكن لا هذا ولا ذاك فالاستبداد والفساد هو سلاح الدمار الشامل لدينا
في عالمنا العربي وهو آفة العصر التي ابتليت بها أمتنا منذ عقود حتى يومنا هذا
ونتيجة للاستبداد استشرى الفساد في
مكونات الأمة كما يسري النار في الهشيم والفساد هو قرين الاستبداد يلازمه أينما حل
ويرحل معه أينما رحل الفساد لا يستشتري ولا ينمو إلا في ظل أنظمة الحكم الاستبدادية
التي تفصل الدساتير على مقامها كما فصل معاوية ابن أبي سفيان قميص عثمان رضي الله
عنهما وهي لا تكتفي بالتفصيل فقط بل تقوم أيضاً بالتعديل على هوى الأبناء والأحفاد
كما تشاء ومتى تشاء، فهي التي ترى شعوبها ما ترى وهي التي تهديها إلى سبيل الرشاد
"الرقاد" كما قال فرعون لقومه وقال لوزيره هامان أبني لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب
وقال فرعون لقومه أيضاً وهذه الأنهار تجري من تحتي.
وهكذا الأنظمة المستبدة هي
التي تهطل الأمطار وتجري السيول وتنبت الزرع وتخرج ما في بطن الأرض لها ولأولادها
وأحفادها وأعوانها وترى في ظل تلك الأنظمة القصور الشاهقة والمتعددة لفخامته
وجلالته وسموه وهلم جراً من الألقاب والألفاظ التي تزكم الأنوف وتلك القصور العديدة
والشاهقة تبنى ليبلغوا أساب السموات والأرض كما فعل الأولون وكما فعل السابقون
تماماً وتسخير كل مقدارت البلدان وخيراتها لحراسة الزعماء وراحتهم مع حواشيهم
وأقربائهم وأعوانهم وتبنى الجيوش الجرارة لمحاربة أعدائهم من أحرار الأمة في شعوبنا
الذين بدأوا يسامون الاستبداد والهوان وبقية الشعوب العربية استخف بها حكامها
فأطاعوهم، فعداواتنا العربية هي عربية أصلاً فسوريا عدو للبنان والعكس ومصر عدو
لليبيا والسودان ولفلسطين في عزة وهكذا بقية الأنظمة، أما الدول اللقيطة فهي صديقة
لا خطر منها وصداقتها من موجبات إرضاء أمريكا ودر أموالها.
وتجد الفساد في ظل
الاستبداد يأكل خيرات الأمة ويهدر طاقتها ويظهر في ظل الأنظمة المستبدة سيل جرار من
المنافقين والدجالين الذي ينتشرون كما ينتشر البعوض في المياه الراكدة وهؤلاء
يحسنون كل قبيح كما يريد السلطان ويقبحون كل حسن كما يريد الزعماء أيضاً ويتزلقون
إلى سدنة الحكم وسلطانهم ليحصلوا على الامتيازات والمناصب ويكثروا من إهدار المال
العام ويفسدوا في الأرض وتتحول بهذا مؤسسات الدولة وخزائنها إلى بقرة حلوب يشربونها
ولا يرتوون وبعض أنظمة الحكم تجري بعض الانتخابات من حين لآخر ولكنها تجريها على
هواها لتعزيز ذاتها وتعيد صناعة نفسها من حين إلى آخر،وبهذا الفصم النكد تزداد
الهوة بين الفقراء من الشعوب وسيل المنافقين وسدنة الحكم والحكام وتضعف مؤسسات
الدولة تدريجياً ويضعف الولاء الوطني بل يضمحل تماماً وتفتح الأبواب أمام التدخلات
الخارجية وتهاجر العقول المنتجة والمفكرة ويغادر العلماء والمبدعون أوطانهم ليبنوا
بلداناً أخرى بعلمهم وفكرهم..
وتظل أمتنا ترزح تحت وطأة الظلم والفقر والمرض
والتخلف قروناً عديدة ونورث لأجيالنا أكواماً من الخوف ما لم يع الضمير العربي
وتتحرك الشعوب لتضع حداً للطغيان والفساد وتخرج كموج البحر تهدف في وجه حكامها
الفاسدين لا بالروح والدم نفدي الزعيم المبجل بل نقول لهم إرحلوا عنا، كفاكم ((إن
الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)).
والله من وراء القصد.
الأمين
العام لمنتدى عدن الوطني الثقافي الاجتماعي