علي
محمد الحزمي
محمد الحزمي
لم يعد يخفى على أحد كمية المتسولين
الذين يجوبون شوارع الوطن ليل نهار دون توقف ، وليس لم يعد يخفى على أحد كمية المتسولين الذين
يجوبون شوارع الوطن ليل نهار دون توقف ، وليس الشوارع فحسب بل المساجد والمحال
التجارية والمنازل في كثير من الأحيان وفي الأرياف أيضاً قبل المدن ، وإذا كان
الفقر والحاجة إلى الناس والمذلة في الطلب قد جعلت الكثير من هؤلاء يعتبرها حرفة
أساسية يقتات منها ، إلا أن هناك الكثير من الأسر بالفعل تعاني الفقر الشديد والذي
يجعل من فرص العيش لديهم لا تتعدى الواحد في المائة ، فتنتشر الأمراض بسرعة
البرق وتصبح السرقة عادة وتضيع الأخلاق والمبادئ وتصبح لقمة العيش هي الهم الأول
سواء كانت حلالا أم حراما ، فتجد الانحطاط الأخلاقي يتمثل بأكمل صوره ولا تجد حتى
من يحاول أن يعمل شيئا لوجه الله تعالى ، وحتى الجمعيات الخيرية التي عادة ما يكون
لها أنشطة رائعة وكبيرة ومعروفة تجدها بعيده تماما عن التوعية بأهمية الترابط
الاجتماعي والذي مصدره تعاليم ديننا الحنيف وكذا العمل على التوعية بأهمية العمل
دون النظر في الأعذار التي يقدمها الكسالى عن البطالة ومعدلاتها وانعدام الأشغال
وهذا كله بالطبع ليس بمبرر ، فالبعض امتهن التسول بصورة مقيتة وجعل منها لقمة عيشه
ولم يعد يفكر مطلقاً بالعمل بل وحاول أن يعلم أطفاله كيفية التسول منذ الصغر ، ولعل
التسول في وطننا اليمني ميزة عن باقي دول العالم فنحن اكبر دولة لدينا متسولين
ونتميز بأننا من الدول المصدرة والمستوردة للمتسولين ، ومن كافة الجنسيات ومن
الأجناس المختلفة مابين ذكور وإناث وأطفال وحتى من زالوا في المهد بحضن من يحملهم ،
وإذا كان التسول له عدة أشكال فتجد بعض أفراد أسرة المتسولين تقوم بتوزيع المهام
فاحدهم عليه جمع كل ما يؤكل من أرز من المطاعم وخضار وما إلى ذلك حتى السحاوق
والبعض يبحث عن كل ما يشرب وحتى البعض يبحث عن ماء والآخرين عليهم دور البحث عن
المال والبعض الأخر وبالذات النساء تجدهن في أسواق القات يتسولن القات ، وكأن
المتسولين أصبحوا يمارسون حياة عادية جدا متكاملة البناء مابين مأكل ومشرب وتخزينة
، وهذا يجعلهم وقت الساعة السليمانة هم والأغنياء في درجة واحدة حسب اعتقادهم
.
ولعل المتصدقون أو من يبحثون عن فعل الخير يحتارون كثيراً إن كان هذا المتسول
ذكراً أم أنثى صادقاً فيما يقول والبعض الآخر من المتصدقين قد سئم سماع رواية تكررت
أكثر من مرة على مسامعه، فتجده يمتنع عن إعطاء صدقة لأحد والبعض ينسى قول الله
تعالى (وأما السائل فلا تنهر) صدق الله العظيم ، فتجده ينهر المتسول بكلمات لا تليق
بمسلم والبعض يعذره إذ انك لم تعد تدري إن كان هذا يستحق الصدقة أم أنه يتسول من
أجل توفير لقمة القات وليس لقمة العيش حسب المهام الموكلة إليه ، ويجد المتسولة
تتعذر أن لديها سبعة أطفال وأباهم متوفٍ ، وتجد الشايب يشتكي من قلة الحيلة وضعف
الحال وتجد الشاب يشتكي من هموم الدراسة وانه يتيم وتجد العاقل ومن تبدو ملامح
ملابسه ومظهره بأنه مستور الحال يقول بأنه حصل عليه حادث وبالطبع كلهم لا يملك حق
المواصلات منذ الصباح الباكر وحتى المساء وكل يوم على هذه الحالة، وتذكروا انه كان
يوماً من الأيام هناك متسول في منطقة التحرير بأمانة العاصمة يدور عادة حول الباصات
ليقول للركاب إنه يريد إصلاح أسنانه وشراء طقم جديد وله ما يقارب 18 سنة وهو يريد
أن يشتري طقم أسنان ، حتى أني سمعت احدهم يوماً ما يقول له والله لو كنت باتشتري من
ذيك الأيام طقم عسكري مش طقم أسنان أن قد اشتريته !!! a.mo.h@hotmail.com
الذين يجوبون شوارع الوطن ليل نهار دون توقف ، وليس لم يعد يخفى على أحد كمية المتسولين الذين
يجوبون شوارع الوطن ليل نهار دون توقف ، وليس الشوارع فحسب بل المساجد والمحال
التجارية والمنازل في كثير من الأحيان وفي الأرياف أيضاً قبل المدن ، وإذا كان
الفقر والحاجة إلى الناس والمذلة في الطلب قد جعلت الكثير من هؤلاء يعتبرها حرفة
أساسية يقتات منها ، إلا أن هناك الكثير من الأسر بالفعل تعاني الفقر الشديد والذي
يجعل من فرص العيش لديهم لا تتعدى الواحد في المائة ، فتنتشر الأمراض بسرعة
البرق وتصبح السرقة عادة وتضيع الأخلاق والمبادئ وتصبح لقمة العيش هي الهم الأول
سواء كانت حلالا أم حراما ، فتجد الانحطاط الأخلاقي يتمثل بأكمل صوره ولا تجد حتى
من يحاول أن يعمل شيئا لوجه الله تعالى ، وحتى الجمعيات الخيرية التي عادة ما يكون
لها أنشطة رائعة وكبيرة ومعروفة تجدها بعيده تماما عن التوعية بأهمية الترابط
الاجتماعي والذي مصدره تعاليم ديننا الحنيف وكذا العمل على التوعية بأهمية العمل
دون النظر في الأعذار التي يقدمها الكسالى عن البطالة ومعدلاتها وانعدام الأشغال
وهذا كله بالطبع ليس بمبرر ، فالبعض امتهن التسول بصورة مقيتة وجعل منها لقمة عيشه
ولم يعد يفكر مطلقاً بالعمل بل وحاول أن يعلم أطفاله كيفية التسول منذ الصغر ، ولعل
التسول في وطننا اليمني ميزة عن باقي دول العالم فنحن اكبر دولة لدينا متسولين
ونتميز بأننا من الدول المصدرة والمستوردة للمتسولين ، ومن كافة الجنسيات ومن
الأجناس المختلفة مابين ذكور وإناث وأطفال وحتى من زالوا في المهد بحضن من يحملهم ،
وإذا كان التسول له عدة أشكال فتجد بعض أفراد أسرة المتسولين تقوم بتوزيع المهام
فاحدهم عليه جمع كل ما يؤكل من أرز من المطاعم وخضار وما إلى ذلك حتى السحاوق
والبعض يبحث عن كل ما يشرب وحتى البعض يبحث عن ماء والآخرين عليهم دور البحث عن
المال والبعض الأخر وبالذات النساء تجدهن في أسواق القات يتسولن القات ، وكأن
المتسولين أصبحوا يمارسون حياة عادية جدا متكاملة البناء مابين مأكل ومشرب وتخزينة
، وهذا يجعلهم وقت الساعة السليمانة هم والأغنياء في درجة واحدة حسب اعتقادهم
.
ولعل المتصدقون أو من يبحثون عن فعل الخير يحتارون كثيراً إن كان هذا المتسول
ذكراً أم أنثى صادقاً فيما يقول والبعض الآخر من المتصدقين قد سئم سماع رواية تكررت
أكثر من مرة على مسامعه، فتجده يمتنع عن إعطاء صدقة لأحد والبعض ينسى قول الله
تعالى (وأما السائل فلا تنهر) صدق الله العظيم ، فتجده ينهر المتسول بكلمات لا تليق
بمسلم والبعض يعذره إذ انك لم تعد تدري إن كان هذا يستحق الصدقة أم أنه يتسول من
أجل توفير لقمة القات وليس لقمة العيش حسب المهام الموكلة إليه ، ويجد المتسولة
تتعذر أن لديها سبعة أطفال وأباهم متوفٍ ، وتجد الشايب يشتكي من قلة الحيلة وضعف
الحال وتجد الشاب يشتكي من هموم الدراسة وانه يتيم وتجد العاقل ومن تبدو ملامح
ملابسه ومظهره بأنه مستور الحال يقول بأنه حصل عليه حادث وبالطبع كلهم لا يملك حق
المواصلات منذ الصباح الباكر وحتى المساء وكل يوم على هذه الحالة، وتذكروا انه كان
يوماً من الأيام هناك متسول في منطقة التحرير بأمانة العاصمة يدور عادة حول الباصات
ليقول للركاب إنه يريد إصلاح أسنانه وشراء طقم جديد وله ما يقارب 18 سنة وهو يريد
أن يشتري طقم أسنان ، حتى أني سمعت احدهم يوماً ما يقول له والله لو كنت باتشتري من
ذيك الأيام طقم عسكري مش طقم أسنان أن قد اشتريته !!! a.mo.h@hotmail.com