بقلم/
العميد الركن/ طارق محمد عبدالله صالح
العميد الركن/ طارق محمد عبدالله صالح
كثيرة هي القضايا والاحداث التي
تحصل هنا وهناك وعلى مر الأيام والسنين، ولكن القليل منها التي تبقى في ذاكرة
التاريخ ويخلدها التاريخ، ومن الأعمال مايكون لها الاسبقية والأفضلية في تناديها
ويكون الحديث عنها له مذاق خاص..ولاسيما تلك البطولات والتضحيات التي يقدمها قلة من
الناس ممن يطلق
عليهم «الرجال» الرجال الذين وهبوا حياتهم وأموالهم لتحقيق أهداف نبيلة تهم العامة
من ابناء الوطن فما اغلاها وما أشرفها من تضحية عندما تكون في سبيل الوطن،فمعادن
الرجال هم اولئك الذين يتنافسون في السعي على شرف الدفاع عنه ضد كل متآمر،من الداخل
أو من الخارج.
وها نحن اليوم نكتب ونتحدث عن رجل من هذا الصنف، رجل بكل
ماتعنيه الكلمة من معنى، رجل له هامات الجبال الرواسي، رجل حمل هم الوطن على كفه
رجل يحمل من المبادئ أعظمها ومن الأمانة أشرفها، رجل يملك المال والجاه لكنه سخرها
لخدمة الوطن ليحيا في عزة وكرامة وتقف ابلغ المعاني والصفات حائرة أمامه فمهما كثرت
فلن تعطيه حقه.
أنه الشيخ صغير عزيز اسمه صغير لكنه عظيم في كبريائه ومبادئه
التي لايساوم عليها، هذا الرجل الذي بلغ مبلغ الرجال الأوائل من العظماء الذين
قاوموا العدوان وحموا الديار، وهذا الرجل الذي ظل يصارع عصابة التمرد والعمالة
والارتزاق وضحى بكل مايملك وكان آخر ذلك أستشهاد نجله «فارس» الفارس العظيم الذي
نال شرف الشهادة وأختصه الله بعظيم الكرامة فله الجنة بإذن الله ولوالده وجميع
أفراد اسرته الصبر والسلوان والأجر العظيم ان شاء الله.
ذلك هو الصنف الأول من
الرجال الذين سيخلدهم التاريخ وتذكرهم الأجيال بكل فخر، وهناك صنف آخر لكنهم اشباه
رجال سيذكرهم التاريخ لكن مكانهم في آخر مزبلة التاريخ، سيذكرهم بين الخونة
والعملاء ليكونوا درساً ونموذجاً سيئاً لمن يفكر في خيانة أمته ووطنه.
فهؤلاء
المجرمون المخربون دعاة الإمامة الخارجون على الشرعية التي ارتضاها الشعب والذين
يرون أنهم ظل الله في أرضه وأنهم من طينة مقدسة غير الطينة التي خلق منها كل
البشر.
هؤلاء الخونة الذين لم يستحوا حتى من الله سبحانه وتعالى وقاموا بنقض
العهود والمواثيق وجعلوا كلام الله وراء ظهورهم حين قال بصفة النهي «ولاتنقضوا
الميثاق» الاية.
وقال تعالى بصفة الأمر « أوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولاً»
صدق الله العظيم، وما اكثر الآيات والاحاديث التي تحرم نقض العهود والمواثيق، لكن
هؤلاء من ينتسبون إلى بدر الدين الحوثي وأولاده ذهبوا إلى أبعد مماذهبت اليه اليهود
عندما نقضوا العهد بينهم وبين رسول الله في المدينة، وذهبوا بأعمالهم النتنة في قتل
الأطفال والشيوخ إلى أبعد مما ذهب اليه أبليس عليه وعلى الحوثة اللعنة والخزي، فلم
يتعظوا من الهزائم والضربات التي لقنها لهم الجيش العظيم والشرفاء الوطنيون من
أبطال اليمن أمثال الشيخ صغير عزيز الذي اقض مضجعهم وأقلق مرقدهم وشتت آحلامهم فما
كان أمامهم الا الغدر والتآمر.
فالمقارنة مستحيلة والفارق كبير جداً بين الرجال
وأشباه الرجال فالشيخ صغير قد ربى ابنه رحمه الله على العزة والكرامة وحب الوطن
فوهب حياته رخيصة لله وللوطن.
ونرى في الجانب الاخر كيف ان الصريع بدر الدين
الحوثي عاش حياة مليئة بالدسائس والتآمر فخرج من صلبه ابناء على نفس المنوال تجمعهم
الخيانة والارتزاق فبثوا روح العنصرية والتفرقة بين الناس منهم من لقى حتفه والآخر
سوف يأتي أجله بإذن الله، والذي نقول له «ان الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها»
ملعون من خان العهد، من ينكر ميثاق الأمة، ملعون من يطغى في الأرض فساداً ونقول له
ايضاً ان النصر لجند الشعب ان الغلبه للشعب الميمون والمجد للشهداء الأبرار من
يختارون الموت لكي ينعم في العيش كل الاحياء».
وأقول للشيخ صغير عزيز أصبر فقد
آذى المشركون رسول الأمة واخرجوه من مكة وهو يقول « والله انك لاحب بقاع الأرض الى
الله والى قلبي ولولا ان أهلك أخرجوني ماخرجت» صدق رسول الله.
فلا تحزن
ولاتبتئس..
ولا أقول هذا الكلام من باب المواساة أو المداراة، ولكنها أفعالك
البطولية ومبادئك الانسانية هي التي صنعت اسمك ومجدك وهي التي جعلتني أسطر هذه
الكلمات التي لاتوفيك حقك ولا حق الشهيد.
وفي الأخير، ان دماء الشهيد فارس ودماء
أمثاله من ابناء الوطن لن تذهب سدى، فثمنها غال وغال جداً وأنتم ايها المتمردون
الخونة من سيدفع ثمن ذلك وستندمون على تصرفاتكم الحمقاء وعما قريب ستدفعون
الثمن.
وسيظل الشهداء هم أكرمنا، بل أكثرنا ايثار وعطاءاً فهم من يروون تراب
الأرض بدم أزكى، فلهم الفضل ولهم الخلود في الأولى والاخرى.
} قائد الحرس الخاص
نقلاً عن «مأرب برس»
تحصل هنا وهناك وعلى مر الأيام والسنين، ولكن القليل منها التي تبقى في ذاكرة
التاريخ ويخلدها التاريخ، ومن الأعمال مايكون لها الاسبقية والأفضلية في تناديها
ويكون الحديث عنها له مذاق خاص..ولاسيما تلك البطولات والتضحيات التي يقدمها قلة من
الناس ممن يطلق
عليهم «الرجال» الرجال الذين وهبوا حياتهم وأموالهم لتحقيق أهداف نبيلة تهم العامة
من ابناء الوطن فما اغلاها وما أشرفها من تضحية عندما تكون في سبيل الوطن،فمعادن
الرجال هم اولئك الذين يتنافسون في السعي على شرف الدفاع عنه ضد كل متآمر،من الداخل
أو من الخارج.
وها نحن اليوم نكتب ونتحدث عن رجل من هذا الصنف، رجل بكل
ماتعنيه الكلمة من معنى، رجل له هامات الجبال الرواسي، رجل حمل هم الوطن على كفه
رجل يحمل من المبادئ أعظمها ومن الأمانة أشرفها، رجل يملك المال والجاه لكنه سخرها
لخدمة الوطن ليحيا في عزة وكرامة وتقف ابلغ المعاني والصفات حائرة أمامه فمهما كثرت
فلن تعطيه حقه.
أنه الشيخ صغير عزيز اسمه صغير لكنه عظيم في كبريائه ومبادئه
التي لايساوم عليها، هذا الرجل الذي بلغ مبلغ الرجال الأوائل من العظماء الذين
قاوموا العدوان وحموا الديار، وهذا الرجل الذي ظل يصارع عصابة التمرد والعمالة
والارتزاق وضحى بكل مايملك وكان آخر ذلك أستشهاد نجله «فارس» الفارس العظيم الذي
نال شرف الشهادة وأختصه الله بعظيم الكرامة فله الجنة بإذن الله ولوالده وجميع
أفراد اسرته الصبر والسلوان والأجر العظيم ان شاء الله.
ذلك هو الصنف الأول من
الرجال الذين سيخلدهم التاريخ وتذكرهم الأجيال بكل فخر، وهناك صنف آخر لكنهم اشباه
رجال سيذكرهم التاريخ لكن مكانهم في آخر مزبلة التاريخ، سيذكرهم بين الخونة
والعملاء ليكونوا درساً ونموذجاً سيئاً لمن يفكر في خيانة أمته ووطنه.
فهؤلاء
المجرمون المخربون دعاة الإمامة الخارجون على الشرعية التي ارتضاها الشعب والذين
يرون أنهم ظل الله في أرضه وأنهم من طينة مقدسة غير الطينة التي خلق منها كل
البشر.
هؤلاء الخونة الذين لم يستحوا حتى من الله سبحانه وتعالى وقاموا بنقض
العهود والمواثيق وجعلوا كلام الله وراء ظهورهم حين قال بصفة النهي «ولاتنقضوا
الميثاق» الاية.
وقال تعالى بصفة الأمر « أوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولاً»
صدق الله العظيم، وما اكثر الآيات والاحاديث التي تحرم نقض العهود والمواثيق، لكن
هؤلاء من ينتسبون إلى بدر الدين الحوثي وأولاده ذهبوا إلى أبعد مماذهبت اليه اليهود
عندما نقضوا العهد بينهم وبين رسول الله في المدينة، وذهبوا بأعمالهم النتنة في قتل
الأطفال والشيوخ إلى أبعد مما ذهب اليه أبليس عليه وعلى الحوثة اللعنة والخزي، فلم
يتعظوا من الهزائم والضربات التي لقنها لهم الجيش العظيم والشرفاء الوطنيون من
أبطال اليمن أمثال الشيخ صغير عزيز الذي اقض مضجعهم وأقلق مرقدهم وشتت آحلامهم فما
كان أمامهم الا الغدر والتآمر.
فالمقارنة مستحيلة والفارق كبير جداً بين الرجال
وأشباه الرجال فالشيخ صغير قد ربى ابنه رحمه الله على العزة والكرامة وحب الوطن
فوهب حياته رخيصة لله وللوطن.
ونرى في الجانب الاخر كيف ان الصريع بدر الدين
الحوثي عاش حياة مليئة بالدسائس والتآمر فخرج من صلبه ابناء على نفس المنوال تجمعهم
الخيانة والارتزاق فبثوا روح العنصرية والتفرقة بين الناس منهم من لقى حتفه والآخر
سوف يأتي أجله بإذن الله، والذي نقول له «ان الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها»
ملعون من خان العهد، من ينكر ميثاق الأمة، ملعون من يطغى في الأرض فساداً ونقول له
ايضاً ان النصر لجند الشعب ان الغلبه للشعب الميمون والمجد للشهداء الأبرار من
يختارون الموت لكي ينعم في العيش كل الاحياء».
وأقول للشيخ صغير عزيز أصبر فقد
آذى المشركون رسول الأمة واخرجوه من مكة وهو يقول « والله انك لاحب بقاع الأرض الى
الله والى قلبي ولولا ان أهلك أخرجوني ماخرجت» صدق رسول الله.
فلا تحزن
ولاتبتئس..
ولا أقول هذا الكلام من باب المواساة أو المداراة، ولكنها أفعالك
البطولية ومبادئك الانسانية هي التي صنعت اسمك ومجدك وهي التي جعلتني أسطر هذه
الكلمات التي لاتوفيك حقك ولا حق الشهيد.
وفي الأخير، ان دماء الشهيد فارس ودماء
أمثاله من ابناء الوطن لن تذهب سدى، فثمنها غال وغال جداً وأنتم ايها المتمردون
الخونة من سيدفع ثمن ذلك وستندمون على تصرفاتكم الحمقاء وعما قريب ستدفعون
الثمن.
وسيظل الشهداء هم أكرمنا، بل أكثرنا ايثار وعطاءاً فهم من يروون تراب
الأرض بدم أزكى، فلهم الفضل ولهم الخلود في الأولى والاخرى.
} قائد الحرس الخاص
نقلاً عن «مأرب برس»