سعد على
الخفاشي
الخفاشي
جميل أن تفكر وزارة الشباب والرياضة
وما تسمى باللجنة العليا للمراكز الصيفية في ابتكار تلك المخيمات الشبابية المتحركة
والتي من شأنها أن تعزز من قدرات الشباب المعرفية والثقافية وفهم ما تتميز به
بلادنا من تنوعات عجيبة في الطبيعة والمناخ وفي التراث واللهجات، وما تزخر به على
محافظة من مقومات اقتصادية وعوامل جذب سياحية، إلى جانب تمكينهم من توسيع نطاق
علاقاتهم الاجتماعية من خلال اكتساب
المزيد من الأصدقاء من مختلف محافظات الجمهورية وليتعرفوا كذلك على ما شهدته اليمن
الحبيب من نهضة تنموية كبيرة وانجازات عظيمة وكثيرة في مختلف المجالات والتي تحققت
في عهد الوحدة المباركة.
ولكن يا ترى هل فكرت وزارة الشباب والرياضة واللجنة
المراكز الصيفية بالمردود الفكري العائد من وراء هذه المخيمات الشبابية إذا ما قلنا
أن القائمين عليها ونتيجة لفشل اللجان الفرعية للمراكز الصيفية بالمحافظات
واهتمام محليات كثير من المحافظات والمديريات بالمخصصات المالية فقط لا يولون
الجانب الفكري اهتماماً يذكر ويحرصون على تسيير أزمنة استضافات المخيمات الشبابية
التي تتوافد إلى بعض المحافظات في جولات سياحية ونقلات ترفيهية وفي المساء ينهمكون
في حفلة سمر ثم ينامون وكأنك يا أبو زيد ما غنيت، حيث يعود شباب كل محافظة في نهاية
الفترة محملاً بذكريات وانطباعات وصور تذكارية فقط بينما عقولهم خاوية لا شيء فيها
إلا ما التقطته عدسات جوالاتهم من مناظر وما سمعوه من هرج في الأسواق الشعبية
والمواقع القديمة والأثرية التي زاروها.
الأمر الآخر أن الغاية منها تعزيز
الهوية الشبابية والوحدة الوطنية لكن نتيجة لهذا الخلط والارتجالية لم تتحقق، لأن
كل محافظة خصص لها مخيم شبابي متحرك واحد قوامه "300" شاب وحدد لكل مخيم خط سير
معين إلى محافظات كذا وكذا بواقع ثلاثة أيام إقامة في كل محافظة، بحيث تبدأ كل
محافظة باستقبال أول قافلة شبابية وافدة إليها بعد ساعات من توديع شباب مخيمها إلى
المحافظات المحددة له، بمعنى أنه لم يستجد شيء سواى أنه تم تغيير مكان مبيت وإقامة
الشباب المشاركين في هذه المخيمات ونقلوا من محافظاتهم إلى محافظات أخرى لممارسة
نشاطاتهم الترفيهية ، بحيث تقوم المحافظة المستضيفة لكل مخيم بتوفير مكان الإيواء
للقوافل الشبابية الوافدة وتجهيزه بالفراش والبطانيات والمخدات والمستلزمات الأخرى
وفور وصول أفواج القافلة الشبابية القادمة إليهم من المحافظة الأخرى يتم تسليمهم
المكان والدعاء لهم بالاطمئنان وأنتهى كل شيء، وهذا من الأخطاء الكبيرة التي وقعت
فيها اللجنة العليا للمراكز الصيفية والتي لم تنتبه لما يشكله اختلاط شباب
المحافظات الوافدة بالمحافظات المستضيفة من ضرورة وطنية واجتماعية وفائدة ثقافية
وتمتين جذور وأواصر الإخاء والمحبة والتسامح بين شباب الوطن الواحد وتعزيز عراء
الترابط والتآزر والتوافق فيما بين شباب اليمن بشكل عام، لأن الحاصل حالياً أن
قوافل المخيمات الشبابية التي تنتقل هذه الأيام من محافظة إلى أخرى لا تختلط في
المحافظة التي وفدت إليهما إلا بأولئك القلة القليلة من الأشخاص الذين يتم تكليفهم
كلجنة استقبال الوافدين، وهؤلاء يكون عددهم ما بين 10 20 شخصاً فقط.
فلماذا لم
يتم تدارك هذا الجانب من خلال اعتماد عدد "2" مخيمات شبابية لكل محافظة أحدها ثابت
والآخر متحرك في المحافظات بحيث يحدث الاختلاط والتقارب والتعارف والتآخي بين شباب
المحافظات، بمعنى أنه كان يمكن تحديد قوام المخيم المتحرك بعدد "150" شاباً فقط
بدلاً عن "300" شاب، كما هو حاصل ويتم استيعاب ال"150" شاباً الباقين في مخيم
شبابي ثابت في المحافظة، يكون من شأن وجود هذا المخيم الثابت القيام باستقبال
القوافل الوافدة والتعايش اليومي معهم ومشاركاتهم أكلهم وشربهم ونومهم ورحلاتهم
وحفلاتهم وسمرهم وصلاتهم وكل شيئ حتى اليوم الأخير لبرنامج استضافة القافلة الوافدة
وهكذا بحيث تكون الفائدة من هذه المخيمات كبيرة وستترك هذه المخيمات في نفوس الشباب
المشاركين فيها من المآثر والانطباعات العظيمة والرائعة ما يجعلها خالدة في
ذاكراتهم إلى الأبد.
لهذا أتمنى على وزارة الشباب واللجنة العليا للمراكز
الصيفية أن تتنبه لهذه الأشياء وتعمل على تدارك وتلافي مثل تلك الأخطاء وجوانب
القصور لما فيه خير وعزة وشموخ هذا الوطن الحبيب. .
والسلام!.
وما تسمى باللجنة العليا للمراكز الصيفية في ابتكار تلك المخيمات الشبابية المتحركة
والتي من شأنها أن تعزز من قدرات الشباب المعرفية والثقافية وفهم ما تتميز به
بلادنا من تنوعات عجيبة في الطبيعة والمناخ وفي التراث واللهجات، وما تزخر به على
محافظة من مقومات اقتصادية وعوامل جذب سياحية، إلى جانب تمكينهم من توسيع نطاق
علاقاتهم الاجتماعية من خلال اكتساب
المزيد من الأصدقاء من مختلف محافظات الجمهورية وليتعرفوا كذلك على ما شهدته اليمن
الحبيب من نهضة تنموية كبيرة وانجازات عظيمة وكثيرة في مختلف المجالات والتي تحققت
في عهد الوحدة المباركة.
ولكن يا ترى هل فكرت وزارة الشباب والرياضة واللجنة
المراكز الصيفية بالمردود الفكري العائد من وراء هذه المخيمات الشبابية إذا ما قلنا
أن القائمين عليها ونتيجة لفشل اللجان الفرعية للمراكز الصيفية بالمحافظات
واهتمام محليات كثير من المحافظات والمديريات بالمخصصات المالية فقط لا يولون
الجانب الفكري اهتماماً يذكر ويحرصون على تسيير أزمنة استضافات المخيمات الشبابية
التي تتوافد إلى بعض المحافظات في جولات سياحية ونقلات ترفيهية وفي المساء ينهمكون
في حفلة سمر ثم ينامون وكأنك يا أبو زيد ما غنيت، حيث يعود شباب كل محافظة في نهاية
الفترة محملاً بذكريات وانطباعات وصور تذكارية فقط بينما عقولهم خاوية لا شيء فيها
إلا ما التقطته عدسات جوالاتهم من مناظر وما سمعوه من هرج في الأسواق الشعبية
والمواقع القديمة والأثرية التي زاروها.
الأمر الآخر أن الغاية منها تعزيز
الهوية الشبابية والوحدة الوطنية لكن نتيجة لهذا الخلط والارتجالية لم تتحقق، لأن
كل محافظة خصص لها مخيم شبابي متحرك واحد قوامه "300" شاب وحدد لكل مخيم خط سير
معين إلى محافظات كذا وكذا بواقع ثلاثة أيام إقامة في كل محافظة، بحيث تبدأ كل
محافظة باستقبال أول قافلة شبابية وافدة إليها بعد ساعات من توديع شباب مخيمها إلى
المحافظات المحددة له، بمعنى أنه لم يستجد شيء سواى أنه تم تغيير مكان مبيت وإقامة
الشباب المشاركين في هذه المخيمات ونقلوا من محافظاتهم إلى محافظات أخرى لممارسة
نشاطاتهم الترفيهية ، بحيث تقوم المحافظة المستضيفة لكل مخيم بتوفير مكان الإيواء
للقوافل الشبابية الوافدة وتجهيزه بالفراش والبطانيات والمخدات والمستلزمات الأخرى
وفور وصول أفواج القافلة الشبابية القادمة إليهم من المحافظة الأخرى يتم تسليمهم
المكان والدعاء لهم بالاطمئنان وأنتهى كل شيء، وهذا من الأخطاء الكبيرة التي وقعت
فيها اللجنة العليا للمراكز الصيفية والتي لم تنتبه لما يشكله اختلاط شباب
المحافظات الوافدة بالمحافظات المستضيفة من ضرورة وطنية واجتماعية وفائدة ثقافية
وتمتين جذور وأواصر الإخاء والمحبة والتسامح بين شباب الوطن الواحد وتعزيز عراء
الترابط والتآزر والتوافق فيما بين شباب اليمن بشكل عام، لأن الحاصل حالياً أن
قوافل المخيمات الشبابية التي تنتقل هذه الأيام من محافظة إلى أخرى لا تختلط في
المحافظة التي وفدت إليهما إلا بأولئك القلة القليلة من الأشخاص الذين يتم تكليفهم
كلجنة استقبال الوافدين، وهؤلاء يكون عددهم ما بين 10 20 شخصاً فقط.
فلماذا لم
يتم تدارك هذا الجانب من خلال اعتماد عدد "2" مخيمات شبابية لكل محافظة أحدها ثابت
والآخر متحرك في المحافظات بحيث يحدث الاختلاط والتقارب والتعارف والتآخي بين شباب
المحافظات، بمعنى أنه كان يمكن تحديد قوام المخيم المتحرك بعدد "150" شاباً فقط
بدلاً عن "300" شاب، كما هو حاصل ويتم استيعاب ال"150" شاباً الباقين في مخيم
شبابي ثابت في المحافظة، يكون من شأن وجود هذا المخيم الثابت القيام باستقبال
القوافل الوافدة والتعايش اليومي معهم ومشاركاتهم أكلهم وشربهم ونومهم ورحلاتهم
وحفلاتهم وسمرهم وصلاتهم وكل شيئ حتى اليوم الأخير لبرنامج استضافة القافلة الوافدة
وهكذا بحيث تكون الفائدة من هذه المخيمات كبيرة وستترك هذه المخيمات في نفوس الشباب
المشاركين فيها من المآثر والانطباعات العظيمة والرائعة ما يجعلها خالدة في
ذاكراتهم إلى الأبد.
لهذا أتمنى على وزارة الشباب واللجنة العليا للمراكز
الصيفية أن تتنبه لهذه الأشياء وتعمل على تدارك وتلافي مثل تلك الأخطاء وجوانب
القصور لما فيه خير وعزة وشموخ هذا الوطن الحبيب. .
والسلام!.