أحلام
القبيلي
القبيلي
الانتحار أعاذنا الله تعالى وإياكم
منه جريمة لا يعاقب عليها القانون، "بل قد يكون القانون في بلادنا دافعاً لها"
فالجاني هو المجني عليه والقاتل هو المقتول ، إلا أن قاتل نفسه لن يفلت من عدالة
السماء ولا بد أن يذوق العذاب الأليم جزاء وفاقاً لتعديه على حدود الله وانتهاك
حرماته بقتل النفس التي حرم الله تعالى بالحق قال تعالى " ولا تقتلوا أنفسكم أن
الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على
الله يسيرا".
والانتحار ينافي
الصبر على أقدار الله تعالى وفيه اعتراض على قضاء الله وقدره وإذا كان الإنسان
منهياً عن مجرد تمني الموت وسؤال الله تعالى ذلك فكيف بمن يزهق روحه ، قال صلى الله
عليه وسلم " من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة" ويقول عز وجل " بادرني عبدي
بنفسه فحرمت عليه الجنة" نسأل الله تعالى حسن الخاتمة.
ثقافة الانتحار: رفضت
جارته أن تتزوجه فأحرق نفسه، المثقف الكبير انتحر خوفاً من القتل؟ ورجل الأعمال
المليونير قتل بُنياته ثم انتحر؟ والقيادي البارز في الحزب الفلاني شرب السم ؟
والمدرس الناجح هجرته زوجته فشنق نفسه ؟ والفنانة المتصابية تنوي الانتحار إذا فكرت
بالزواج في المستقبل؟ وآخر رمى نفسه من شاهق لان فريقه خسر المباراة؟ وفي بلادنا
سجلت العديد والعديد من حالات ومحاولات الانتحار حتى أن بعض الحارات القديمة حطمت
رقماً قياسياً في الانتحار، حيث شهدت حالتي انتحار في فترة زمنيه لا تتجاوز
أسبوعين ، وعندنا هنا في تعز شهدت المحافظة خلال هذا العام حالات انتحار عديدة كان
أبرزها انتحار طبيب شبه معروف في المحافظة وفتى مراهق طالب في الإعدادية ينتمي إلى
أسرة ميسورة وأخرها انتحار الطفل إسلام البالغ من العمر 13 عاماً ولكن لماذا ينتحر
هؤلاء ؟ ولماذا طغت هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا الإسلامي؟ وكيف انتشرت بين
أبنائه حتى شملت الذكر والأنثى والغني والفقير، ، ، ، العاطل والموظف، ، ، العازب
والمتزوج الشاب والعجوز، ، ، المتعلم والمثقف والأمي والجاهل والسياسي ورجل الدين؟
دوافع وأسباب عديدة ومتنوعة تتستر أحياناً وراء الأقنعة المزيفة والمبررات الواهية
، ولكن كما يقال تعددت الأسباب والموت واحد فغياب الدين عن الساحة وابتعاد الناس عن
نهج الله تعالى وسنة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وليس الفقر والبطالة أو
سياسة بعض الأحزاب كما يدعي البعض وراء انتشار هذه الظاهرة المرعبة إلى جانب
استحسان هذا الجرم وعدم إنكاره وإيجاد المبررات لاقترافه وتمجيد هؤلاء القتلة
وتبرير جرائمهم إذا كانوا من أهل الفن والأدب والثقافة نسأل الله تعالى
السلامة.
انتحار بالصدفة: كثيرة هي الماسي والأحزان التي يخلفها الانتحار في
الدنيا والآخرة، وأخبار الانتحار والمنتحرين تلاحقك في كل مكان، في المقايل
والمنتديات، في الصحف والمجلات، في أزقة الحواري وأروقة السياسة ومكاتب الثقافة
وحتى في التكاسي والباصات وآخر تلك القصص سمعتها بالصدفة والجديد في هذه المأساة
أنها مغناة ومسجلة على أشرطة كاسيت تباع في الأسواق تحكي قصة " عبدالاله" شاب ينتمي
إلى إحدى قبائل عنس أقدم على الانتحار وقبل أن يزهق روحه بشرب السم كتب هذه الأبيات
الشعرية: لك الحمد يا عالم بقصدي ونيتي ويا رازق الحيتان في لج بحرها وأنا بسهر
الليلة وأجهز رسالتي أمانة عليك يا مرسلي قوم شلها إلى عند أخي ذي غرفته جنب غرفتي
وبالعطر والكاذي ترشه وفلها ولا جيت وانه نوم فاطرح قصيدتي بجنبه ولا قد قام يقرأ
حروفها و يا أخي علي لا انته حنج في مخوتي وعادك على ما انته تقدر ظروفها أنا قد
نويت اشرب من السم طافتي وإذا قُطعت أنفاسي فلا عد تلومها ويا أخي علي باوصيك تسمع
وصيتي إذا جاء ولد وإلا بنيه تسمها تسم الولد صالح على حسب رغبتي وباختك تسمه بنت
قلبي وضمها وأنا يشهد الله ما تخيرت ميتتي من أجلك ولا انته يا شقيقي سبب لها ولكن
من الدنيا تكرهت عيشتي وفضلت باطنها على عيش ظهرها ولا مت فانته بلغ اصحاب قريتي
سلامي ولأصحاب الصفيرا ولأهلها وبلغ لابو ماجد وفاضل تحيتي من النفس ذي صادقت له
بسرها وناصر وأخوه لا يحضروا في جنازتي ولا يلحقوا بعدي ولا يسبقونها أخيراً وداعاً
يا أصدقائي وأسرتي من النفس والسوداء ذي أهدت بحبها لهاني وأخوه شمسان زهرة مودتي
وأبي والكريمة طول الله عمرها قبل الختام: قالوا: من أحبك لشيء أبغضك إذا فقده فيك
alkabily@hotmail. c0m
منه جريمة لا يعاقب عليها القانون، "بل قد يكون القانون في بلادنا دافعاً لها"
فالجاني هو المجني عليه والقاتل هو المقتول ، إلا أن قاتل نفسه لن يفلت من عدالة
السماء ولا بد أن يذوق العذاب الأليم جزاء وفاقاً لتعديه على حدود الله وانتهاك
حرماته بقتل النفس التي حرم الله تعالى بالحق قال تعالى " ولا تقتلوا أنفسكم أن
الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على
الله يسيرا".
والانتحار ينافي
الصبر على أقدار الله تعالى وفيه اعتراض على قضاء الله وقدره وإذا كان الإنسان
منهياً عن مجرد تمني الموت وسؤال الله تعالى ذلك فكيف بمن يزهق روحه ، قال صلى الله
عليه وسلم " من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة" ويقول عز وجل " بادرني عبدي
بنفسه فحرمت عليه الجنة" نسأل الله تعالى حسن الخاتمة.
ثقافة الانتحار: رفضت
جارته أن تتزوجه فأحرق نفسه، المثقف الكبير انتحر خوفاً من القتل؟ ورجل الأعمال
المليونير قتل بُنياته ثم انتحر؟ والقيادي البارز في الحزب الفلاني شرب السم ؟
والمدرس الناجح هجرته زوجته فشنق نفسه ؟ والفنانة المتصابية تنوي الانتحار إذا فكرت
بالزواج في المستقبل؟ وآخر رمى نفسه من شاهق لان فريقه خسر المباراة؟ وفي بلادنا
سجلت العديد والعديد من حالات ومحاولات الانتحار حتى أن بعض الحارات القديمة حطمت
رقماً قياسياً في الانتحار، حيث شهدت حالتي انتحار في فترة زمنيه لا تتجاوز
أسبوعين ، وعندنا هنا في تعز شهدت المحافظة خلال هذا العام حالات انتحار عديدة كان
أبرزها انتحار طبيب شبه معروف في المحافظة وفتى مراهق طالب في الإعدادية ينتمي إلى
أسرة ميسورة وأخرها انتحار الطفل إسلام البالغ من العمر 13 عاماً ولكن لماذا ينتحر
هؤلاء ؟ ولماذا طغت هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا الإسلامي؟ وكيف انتشرت بين
أبنائه حتى شملت الذكر والأنثى والغني والفقير، ، ، ، العاطل والموظف، ، ، العازب
والمتزوج الشاب والعجوز، ، ، المتعلم والمثقف والأمي والجاهل والسياسي ورجل الدين؟
دوافع وأسباب عديدة ومتنوعة تتستر أحياناً وراء الأقنعة المزيفة والمبررات الواهية
، ولكن كما يقال تعددت الأسباب والموت واحد فغياب الدين عن الساحة وابتعاد الناس عن
نهج الله تعالى وسنة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وليس الفقر والبطالة أو
سياسة بعض الأحزاب كما يدعي البعض وراء انتشار هذه الظاهرة المرعبة إلى جانب
استحسان هذا الجرم وعدم إنكاره وإيجاد المبررات لاقترافه وتمجيد هؤلاء القتلة
وتبرير جرائمهم إذا كانوا من أهل الفن والأدب والثقافة نسأل الله تعالى
السلامة.
انتحار بالصدفة: كثيرة هي الماسي والأحزان التي يخلفها الانتحار في
الدنيا والآخرة، وأخبار الانتحار والمنتحرين تلاحقك في كل مكان، في المقايل
والمنتديات، في الصحف والمجلات، في أزقة الحواري وأروقة السياسة ومكاتب الثقافة
وحتى في التكاسي والباصات وآخر تلك القصص سمعتها بالصدفة والجديد في هذه المأساة
أنها مغناة ومسجلة على أشرطة كاسيت تباع في الأسواق تحكي قصة " عبدالاله" شاب ينتمي
إلى إحدى قبائل عنس أقدم على الانتحار وقبل أن يزهق روحه بشرب السم كتب هذه الأبيات
الشعرية: لك الحمد يا عالم بقصدي ونيتي ويا رازق الحيتان في لج بحرها وأنا بسهر
الليلة وأجهز رسالتي أمانة عليك يا مرسلي قوم شلها إلى عند أخي ذي غرفته جنب غرفتي
وبالعطر والكاذي ترشه وفلها ولا جيت وانه نوم فاطرح قصيدتي بجنبه ولا قد قام يقرأ
حروفها و يا أخي علي لا انته حنج في مخوتي وعادك على ما انته تقدر ظروفها أنا قد
نويت اشرب من السم طافتي وإذا قُطعت أنفاسي فلا عد تلومها ويا أخي علي باوصيك تسمع
وصيتي إذا جاء ولد وإلا بنيه تسمها تسم الولد صالح على حسب رغبتي وباختك تسمه بنت
قلبي وضمها وأنا يشهد الله ما تخيرت ميتتي من أجلك ولا انته يا شقيقي سبب لها ولكن
من الدنيا تكرهت عيشتي وفضلت باطنها على عيش ظهرها ولا مت فانته بلغ اصحاب قريتي
سلامي ولأصحاب الصفيرا ولأهلها وبلغ لابو ماجد وفاضل تحيتي من النفس ذي صادقت له
بسرها وناصر وأخوه لا يحضروا في جنازتي ولا يلحقوا بعدي ولا يسبقونها أخيراً وداعاً
يا أصدقائي وأسرتي من النفس والسوداء ذي أهدت بحبها لهاني وأخوه شمسان زهرة مودتي
وأبي والكريمة طول الله عمرها قبل الختام: قالوا: من أحبك لشيء أبغضك إذا فقده فيك
alkabily@hotmail. c0m