الإنتقام من كل القيم الوطنية والتعاليم الإسلامية السمحاء، في ما الذي تظنه أن يأتي من
هؤلاء غير الإنتقام من كل القيم الوطنية والتعاليم الإسلامية السمحاء، في وطن صار
الإنتماء إليه أهم أسباب التجويع والقتل والتنكيل من القريب قبل الغريب/ وأصبح
اليوم مهدداً بالتشرذم والإنقسام إلى جزئيات لا ترى بالعين المجردة، في تربع اللصوص
والمنافقين على معظم المرافق الحكومية، وصار فيه الشرفاء والوطنيون داخل منازلهم
وتلصق بهم كافة التهم الباطلة. .
تستغرب يا صاحب الشموع المضيئة داخل
النفق المظلم في زمن الذل والإنكسار أن تصل فاتورة الكهرباء لأربع غرف في مدينة عدن
إلى خمسمائة ألف ريال، فهذه ليست فاتورة الكهرباء المستهلكة داخل تلك الغرف، إنما
هي فاتورة النهج الوطني الذي إختطته مؤسسة الشموع من أجل يمن جديد. .
مستقبل
أفضل) في ظل التكتلات المنضوية داخل كافة المؤسسات والمرافق الحكومية تلك القوى
الإنهزامية التي لا تزال تحلم بالوصول إلى سدة الحكم بمشاريعها المشبوهة والمفضوحة
في نفس الوقت والتي كانت وحدها الشموع من بين ما يزيد عن مائتين مطبوعة داخل الوطن
هي من قامت بتعريتها وفضح خططها ومشاريعها.
لن تستطيع بفاتورة الزيف إخماد
الشموع الملتهبة في قمم ووديان يمنا الحبيب ، كلا ولن تستطيع أن تطفئ نور الإيمان
وحب الوطن في قلب كل يمني شريف مستعد أن يقدم ولاءه لله وللوطن وإن ضحى بالنفس قبل
المال، ولا يمكنك أن تستريح من تلك المحاربة والممارسات الدونية من حكومة صار كافة
أبناء الوطن يصنفونها كأفشل حكومة عرفها الشعب منذ ثورة ال26 من سبتمبر والتي تسعى
تلك القوى التأمرية للقضاء على كافة أهدافها ومبادئها ورموزها ورجالها الشرفاء،
وماذا تتوقع من أحزاب فاشلة دأبت على نهب المال العام ومساعدات الخارج ودعم
المنظمات المدنية الأجنبية المشبوهة وفي اتصال من العم سام تلتقي على الطاولة وتنسخ
وعوداً عرقوبية أخرى لهذا الشعب الطيب.
الولاء لله وللوطن أصبح اليوم يا أستاذي
موضة قديمة لا تواكب أهداف ومخططات مشروع الشرق الأوسط الكبير والديمقراطية
المستوردة من الغرب، ومشروع حرية المرأة والحرب على الإرهاب وغيرها من المسميات
التي تأتينا من وراء البحار، وانظر ما هي النتيجة: الفاتورة تأتيك من كهرباء عدن
وليس من كهرباء واشنطن أو طهران أو تل أبيب، وهذا ما سبق وأن حذرنا منه أكثر من مرة
وقلنا للأخ رئيس الجمهورية إن القضاء على رواسب الإمامة والتشطير والانفصال
والاستعمار وكل المخططات التي تحاك الوطن لن يتم إلا من خلال إصلاح البيت أولاً من
الداخل كون من بداخلها صار أشبه بالسوس الذي ينخر الوطن من مختلف المرافق الحكومية
ولا حول ولا قوة إلا بالله.