أحلام
القبيلي
القبيلي
يعجب المرء ما أسرع ما مرت الأيام
عادت الذكريات ويشعر الإنسان أن الأيام التي عاشها والليالي التي قضاها قد تداخل
بعضها في بعض وأصبحت كتلة واحدة منكمشة مبهمة لا يدري بالضبط ماهيتها إلا أنها
أصبحت ماضيا تركه خلفه ولن يعود.
" الشيخ الغزالي" وها قد مرت سنة وفي مثل هذه
الأيام كنا نتهيأ لاستقبال شهر رمضان المبارك و الآن نتهيأ لاستقبال رمضان أخر
وهكذا حتى نلقى ربنا عز وجل.
وداعاً رمضان: ليس من المعقول أو المقبول أن
أستقبل رمضان بعبارات الوداع ودموع الفراق ولكن علمي بحتمية فراقه يجعل الحزن
يلازمني والألم يعتصرني قبل لقائه خوف فراقه فكلما ازداد الحب ازداد الخوف من
الفراق القادم حتى في أقرب لحظات الوصل وهكذا يحيا المحب في خوف وقلق دائم وقد عبر
الشاعر عن حاله بقوله: وما في الأرض أشقى من محب وإن وجد الهوى حلو المذاق تراه
باكياً في كل حين مخافة فرقة أو لاشتياق فيبكي إن نأوا شوقاً إليهم ويبكي إن دنو
خوف الفراق بعد فوات الأوان: كتبت لي أستاذتي الفاضلة وزميلتي الغالية هذه الكلمات
في وريقة لازلت احتفظ بها حتى اليوم جاء فيها: " قد تفرقنا الأيام. . .
ومنتهى
القسوة أن أفكر في الفراق في أول سويعات اللقاء لكن لابد أن أنقل إليك خوفي من ألا
أوفي بحقك وحق هذه العاطفة الوليدة".
وأخيراً وبعد مرور السنين فهمت أن تلك
الكلمات تعبر عن مدى صدق وعمق مشاعرها نحوي.
تأجيل رمضان : كان رجل يجلس إلى أبي
يوسف فيطيل الصمت فقال له أبو يوسف: ألا تتكلم ؟ قال : بلى متى يفطر الصائم ؟ قال:
إذا غابت الشمس قال : فإن لم تغب إلى نصف الليل؟ فضحك أبو يوسف وقال : أصبت في صمتك
وأخطأت في استدعائي لنطقك.
على سبيل المزاح طبعاً : " أعتقد أن أمريكا ستؤجل
رمضان هذا العام إلى شوال" ، وكان المصاب الجلل والعجب العجاب والنكتة التي تثير
البكاء والنحيب هو تصديق البعض هذه المزحة وإلى الآن لم استطع أن استوعب أننا قد
وصلنا إلى هذا الحد من الغباء والذل والتبعية.
مع تحياتي أنا أحلام القبيلي وكيل
ادم على ذريته alkabily@hotmail. com
عادت الذكريات ويشعر الإنسان أن الأيام التي عاشها والليالي التي قضاها قد تداخل
بعضها في بعض وأصبحت كتلة واحدة منكمشة مبهمة لا يدري بالضبط ماهيتها إلا أنها
أصبحت ماضيا تركه خلفه ولن يعود.
" الشيخ الغزالي" وها قد مرت سنة وفي مثل هذه
الأيام كنا نتهيأ لاستقبال شهر رمضان المبارك و الآن نتهيأ لاستقبال رمضان أخر
وهكذا حتى نلقى ربنا عز وجل.
وداعاً رمضان: ليس من المعقول أو المقبول أن
أستقبل رمضان بعبارات الوداع ودموع الفراق ولكن علمي بحتمية فراقه يجعل الحزن
يلازمني والألم يعتصرني قبل لقائه خوف فراقه فكلما ازداد الحب ازداد الخوف من
الفراق القادم حتى في أقرب لحظات الوصل وهكذا يحيا المحب في خوف وقلق دائم وقد عبر
الشاعر عن حاله بقوله: وما في الأرض أشقى من محب وإن وجد الهوى حلو المذاق تراه
باكياً في كل حين مخافة فرقة أو لاشتياق فيبكي إن نأوا شوقاً إليهم ويبكي إن دنو
خوف الفراق بعد فوات الأوان: كتبت لي أستاذتي الفاضلة وزميلتي الغالية هذه الكلمات
في وريقة لازلت احتفظ بها حتى اليوم جاء فيها: " قد تفرقنا الأيام. . .
ومنتهى
القسوة أن أفكر في الفراق في أول سويعات اللقاء لكن لابد أن أنقل إليك خوفي من ألا
أوفي بحقك وحق هذه العاطفة الوليدة".
وأخيراً وبعد مرور السنين فهمت أن تلك
الكلمات تعبر عن مدى صدق وعمق مشاعرها نحوي.
تأجيل رمضان : كان رجل يجلس إلى أبي
يوسف فيطيل الصمت فقال له أبو يوسف: ألا تتكلم ؟ قال : بلى متى يفطر الصائم ؟ قال:
إذا غابت الشمس قال : فإن لم تغب إلى نصف الليل؟ فضحك أبو يوسف وقال : أصبت في صمتك
وأخطأت في استدعائي لنطقك.
على سبيل المزاح طبعاً : " أعتقد أن أمريكا ستؤجل
رمضان هذا العام إلى شوال" ، وكان المصاب الجلل والعجب العجاب والنكتة التي تثير
البكاء والنحيب هو تصديق البعض هذه المزحة وإلى الآن لم استطع أن استوعب أننا قد
وصلنا إلى هذا الحد من الغباء والذل والتبعية.
مع تحياتي أنا أحلام القبيلي وكيل
ادم على ذريته alkabily@hotmail. com