دعا رئيس أمريكي يوماً بعض الفلاحين الأمريكيين لتناول العشاء معه في البيت الأبيض ، ولما كانوا يجهلون الاتيكيت الخاص بالمائدة قرروا فيما بينهم أن يقلدوا الرئيس في كل ما يفعله ومضى كل شيء على ما يرام حتى قُدمت القهوة, فصب الرئيس فنجانه في طبق ثم وضع عليه سكراً وكريماً , ففعلوا مثله , ولكن سرعان ما زادت دهشتهم عندما شاهدوه يضع هذا الطبق أمام قطته الجائعة والجاثمة عند قدميه.
هذه القصة تشبه تمام الشبه حالنا نحن العرب مع الغرب الذي نقلده في كل شيء ، ذات يوم كنت برفقة صديقتي التي تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وسمعت إحدى أقاربها تقول لشاب يقرب لها :" يا هبيز"
فاستنكرت وقالت : " ليش تقولي له كذا"
قالت : الأخرى إني أمدحه هبيز يعني شياكة وجنتل
قالت صديقتي المغتربة : عندنا في أمريكا الهبيز يعني" المايع والصعلوك والشاذ" الهبيز فئة محتقرة ومنبوذة.
أهـــــوى الأحزان:
إني إنسان بائس
أهوى الأحزان
قد غنى الفنان
إن الإنسان بلا حزنٍ
ذكرى إنسان
لكني لا احزن
لقدسِ مغتصبٍ
أو جزءٍ محتلٍ من لبنان
لا أحزن
لبكاء الثكلى في الشيشان
في كشمير في البوسنة
في الجولان
لا أحزن
لصغيرٍ صلبوا جثته على الأغصان
لا أحزن
لو رحل الإسلام أو غادرنا باكٍ مهتان
لكني أحزن
لفراق المحبوبةِ والهجران
أحزن
إن لم أتزوج بنت السلطان
أحزن
لو مات الفنان
أو أودى بهِ داءُ السرطان
وحبيبتي ماتت
يا للهوووووول
هذي صاعقةٌ قد هزت فيا الأركان.<