أواه ـ حرف توجع ، وكثيرة هي الأحداث التي تمر بنا هذه الأيام، تُشعرنا بالألم والوجع ومعها لا نستطيع إلا أن نقول حيالها أوااااه يا شعب الإيمان، أواااه يا أصحاب القلوب الرقيقة والأفئدة اللينة ، أوااه ما هذا الذي نراه، ما الذي
نسمعه ونقراه ونشاهده.
أسره تذبح من الوريد إلى الوريد وطفلة تزهق روحها خنقاً بيد سفاح تبرأت منه الإنسانية دون ذنب , ولا سبب( أسامة , تغريد , سالي ).. لم نكد نستوعب تلك الجريمة التي تقشعر منها الجلود والأبدان, حتى
تفاجئنا بجريمة أبشع منها.. مقتل المخرج العبسي وابنيه.. فإذا كان الجاني الذي أزهق أرواح أسرة الشوافي غريب عنهم.. فالجاني في جريمة مقتل العبسي هو ابنه فلذة كبده.
يقتل الابن أباه وأخاه وأخته وبطريقة وحشيه إجرامية بشعة محترفة وقبل هاتان الجريمتين إب يضرب طفلته ذات العامين وينهش لحمها كالكلب المسعور.. أين نحن ؟ ما الذي يحدث؟
رجاء لا تقولوا الغلاء ، ولا تقولوا الجرع والبطالة ، ولا تقولوا مصاب بحالة نفسيه ، هؤلاء مجرمون محترفون لا يعرفون الله ولا دينه وقد اعترف قاتل والده وأخواه بأنه ينصح الشباب بالصلاة.. وصدق وهو مجرم..
فالإنسان الذي يعرف ربه لا يمكن أن يرتكب مثل هذه الجرائم مهما كانت دوافعها ، الخلل يا جماعه ديني وليس اقتصادي.
والعجيب والخطير في هذه الجرائم الثلاث أن مرتكبيها لا يبدو عليهم آثار الندم عدا قاتل والده , ولم يكن ندمه بقدر الجريمة التي ارتكبها ، أما الأب أو بالأصح الوحش والكلب المسعور فقد بدا على شاشة التلفاز ليصرح أنه لا
يوجد بينه وبين زوجته أي مشاكل وأنهم سمن على عسل.
إذاً لماذا ارتكبت هذا المنكر , والسؤال الأهم أين كانت الأم؟
وأما سفاح الحديدة فيبتسم للكاميرا وكأنه قام بعمل بطولي ولا يظهر عليه خوف أو ندم .
إن أمثال هؤلاء السفاحين يجب أن تقطع أيديهم وأرجلهم وتسمل أعينهم ويصلبوا أحياء حتى الموت ، لابد أن يذوقوا الموت أكثر من مرة, دون محاكمة أو سرعة البت في هذه القضية حتى ينالوا جزاء أفعالهم الشنيعة ,
ويكونوا عبرة لمن لم يعتبر ولكل من توسل لهم أنفسهم إزهاق أرواح الأبرياء.
وما أزعجني من قناة السعيدة هو تغطية وجه سفاح الحديدة , ولا أدري ما الذي دفعهم لذلك؟؟؟ فأمثال هؤلاء لابد أن يُشهر بهم بالصوت والصور وعلى مرأى ومسمع من العالم كله.
تعظيم سلام لرجال الأمن:
وما أثلج صدورنا في هذه الجرائم هو دور رجال الأمن في سرعة القبض على الجناة وكشف خيوط الجريمة في وقت قياسي ولهم نقول : سلمتم لوطنكم من كل شر وهكذا نريدكم دائما وابداً ورجاؤنا أن تكونوا مصدر أمن لنا لا
مصدر خوف ، رجاؤنا أن تبعدوا رصاصاتكم عن صدورنا, وألا تصوبوها إلا لمن يستحقها.
مع تحياتي أنا أحلام القبيلي
وكيل آدم على ذريته
alkabily@hotmail.com
أحلام القبيلي
أوااااه ..يا شعب الإيمان والحكمة 2403