من الأعداد نتعلم الكثير شكلاً ومعنى فمن العدد "1" نتعلم الوحدانية والشموخ والمشي في طريق مستقيم ومن العدد "2" نتعلم الألفة والنظر إلى أهداف موحدة برفقة من نحب ومن العدد "3" نتعلم أن نحمل أثقال الحياة وأن نكون دائماً ضمن جماعة.
العدد "4" يوحي بتنوع طرق الحياة التي نسلكها فهي غير مستقيمة تماماً كما أن فيه نوعاً من التوازن كونه عدداً زوجيناً ثنائياً قابلاً للقسمة على نفسه أو على نصف نفسه لدرجة أنك تشعر أن هذا العدد يشبه الأشخاص الذين يضحون بسعادتهم حتى يهبوا الآخرين نصف حياتهم دون أن يشعروا بذلك.
أما العدد "5" رحم ولدت منه أصابعنا الخمسة في كل كفٍ أو قدم وهو بؤرة الكون وجسد الأرض وشكل الشمس ورسم القمر.. سحرا حداقنا المتحركة في زوايا العيون وله اسم أنثى وجسد أنثى أيضاً.
الدوران الرشيق الذي تقوم به الأرض وطائعة يشبه تماماً دوران الأنثى حول وليفها، وبينما ينتج الليل والنهار من دوران الأرض حول نفسها ينصهر الثلج وتتولد النار من دوران الأنثى حول نفسها أيضاً..
العدد "6" يوحي بالذكورة قليلاً والنرجسية كثيراً.. إنه يدير رأسه إلى الجهة المقابلة بعيداً عن الأنثى التي تدحرجت عن سلم الأعداد لتقذفها الأقدار إلى جواره.. هذا الغرور الذي يوحي به العدد "6" يجعله تواقاً دائماً إلى الحصول على المزيد ليحقق اكتمال مفهومه عن ذاته ويخرج عن إطار أصابع اليد الواحدة.. لكنه لا يعلم أنه حين يفعل ذلك يكون قد وسع دائرة الإناث اللاتي يلتففن حوله!.
العدد "7" عدد مقدس له هالة من الطهر والنزاهة والسمو لدرجة أن يداه مرفوعتان إلى السماء باستمرار بل إنك تشعر حين تتأمل هذا العدد أنه ينظر إلى السماء بكيانه كاملاً.. معبد قداسه لا يتزلزل أبداً.
أما العدد "8" فهو عدد قوي جداً، راسخ بجدارة، ثابت باقتدار، ينوء بأثقال جسام لكنه لا يشكو إلا لخالقه..
العدد "9" يشعرك بالانطواء على الذات والعزلة عن باقي الأعداد ولكني قد أجد تفسيراً لتلك الوحدة والغربة التي يعيشها هذا العدد فلربما كان حساساً في محراب القداسة والثبات ويلحق به عدد له قيمة بمن يقف إلى جواره ولو كن صفراً بينما تقف التسعة حائرة بين هذا وذاك..
أما العدد "10" فهو أول الأعداد التي تزوجت صفراً وأصبح لها منزلاً وعائلة وهي أول من حرر أصابعنا العشرة من سجن الحساب المركزي عندما كنا صغاراً نستخدم أصابع اليدين والقدمين معاً..
هناك أعداداً لا يكون لها معنى إلا حين تتزاوج مع بعضها وإعدادا تتخذ فتحقق أحلام الطامحين إلى الكمال، وأعداد لا يمكن أن يفهم معناها إلا العشاق وأخرى غامضة لا تنفك شفرتها إلا بين يدي خبيرٍ حاذق.
وحيد ولامثلي أحد..
أكابر الليل وأتدي السهد..
وأيش اللي رمى مثلي
على مثلك....؟!... محد..
ما سمعت!! ويش قلت؟!!
أرجع لك؟!! أبد !
ألطاف الأهدل
ماذا تعرف عن الأعداد؟! 2018