;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

نداء عاجل إلى الوالد رئيس الجمهورية 2208

2012-06-09 13:27:33


لا تقوم قائمة المجتمعات ويستقر حالها إلا في ظل تطبيق قويم لمبادئ العدل والمساواة بين الصغير والكبير، الغني والفقير، الذكر والأنثى، وبدون ذلك يعم الظلم وتطم الفوضى وتنهار المجتمعات وتنكسر شوكتها والتاريخ كفيل بأن يعرض حال السابقين ممن لم يجعلوا للحكم والسيادة معياراً ولم يرعوا للذمة والإنسانية مثقالاً، وما وصل إليه حال المجتمعات العربية اليوم لأكبر شاهد على ما سبق، بعد أن ضاع حق اليتيم واعتدي على ماله، وأغتصب الأغنياء حق الفقراء عنوة، وانتهك الأشرار حرمات الأخيار تحت تهديد الوصاية والسلاح، ولم نجد من ينهي عن منكر أو يأمر بمعروف سوى قلة قليلة وفي أنفسهم فقط كأضعف ما يكون الإيمان.
إن تطبيق مبادئ الشريعة والقانون هو المخرج للفساد العريض الذي نشهده اليوم خاصة بعد أن أصبح هناك من يعلن عن نفسه كبؤرة للفساد والفتنة والعنف والضغينة.. ومن هذا المنطلق ندعو فخامة الأخ الوالد رئيس الجمهورية لئلا يتوانى عن تنفيذ ما جاء في نصوص الشريعة "قرآناً وسنةً واجتهاداً" من عقوبةٍ صارمة لمن يسعى في الأرض فساداً حتى يكون عبرةً وعظةً لغيره ممن يقتل ويبطش ويسرق ويهتك، ليس التحقيق بكل وسائله ولا السجن بكل زواياه الضيقة هو الحل سيدي الرئيس، بل إن الحل يكمن في قوله تعالى في سورة المائدة: ((إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يُصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزيٌ في الدنيا ولهم في الآخرة عذابٌ عظيم (33) إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم (34))) صدق الله العظيم.
هذا هو النص الشرعي الواضح والشامل الذي أوردهُ الله كقاعدة يتم بموجبها فصل الحقيقة عن الوهم والصدق عن الكذب والواقع عن الخيال وما هو أصيل عن ما هو دخيل، وفي اعتقادنا ليس بعد هذا التشريع أي وجهة نظر قانونية وقبلية أو حزبية، فالأمر واضح والفساد بدأ يأخذ طابعاً جديداً، أكثر انتشاراً، وأوسع مساحة وأقسى وقعاً على الناس الذين ملّوا البقاء في أقفاص الخوف والريبة، الوضع أصبح أكثر خطراً وعلى ولي الأمر أن يقف على حدود هذا الفساد المقصود الذي يتلون كل يوم بلون سياسي جديد، حين يكون مرّة مفسداً وأخرى منتقماً من المفسدين أو للمفسدين!.
إن تحقيق عدالة التشريع في مثل هؤلاء قد تردع آخرين يُساقون إلى عالم الجريمة رغماً عنهم كقطعانٍ معدومة الإدارة وما نرجوه يا والدي الرئيس أن يتحقق الأمن ليس إلا حتى نستطيع أن نبني هذا الوطن العظيم بمعاولنا وعقولنا وأقلامنا وكل ما نستطيع ونحن اليوم بحاجة فقط لقيادة قوية وصارمة وجادة إلى أقصى حدودها، فاجتهد في الضرب على أيدي المفسدين القتلة وستجد كل الشعب يقف خلفك بكل عزيمةٍ وإصرارٍ وتفان.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد