;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

منظمة حقوق الحيوان!! 2257

2012-08-03 03:17:49



أثبتت ثورات الربيع العربي أن الإنسان لا يساوي عند حكومات تلك الأوطان جناح بعوضة وأن البصاق الذي يلفظه أحدهم على الأرض أثمن من جالونات الدم التي عطرت الأرصفة بنكهة الحرية وراية التغيير، لأن تلك الحكومات لم تضع ضمن أولوياتها السياسية سياسة بناء الإنسان عقلياً وبدنياً، فمن حق أبناء النخبة الذين لا يتمتعون بنسبة عالية من الذكاء الالتحاق بأعرق الجامعات الأوروبية والأميركية والاستمتاع بالسفر وممارسة مختلف أنواع الرياضات الشرقية والغربية، بينما يبقى أبناء الفقراء والطبقات المتوسطة ممن يتمتعون بنسب عالية من الذكاء والوعي والقدرة على الابتكار، يبقى هؤلاء رهائن لسياسات تعليمية وحقوقية وقبلية فاشلة تحط من قدر العقل البشري وترفع من شأن البنية العرقية المنتخبة بالقوة والتي لن تزول آثارها إلا بالقوة.
كل يوم في مجال عملي ومجالات كثيرة أجدني أعيشها مجبرة، اكتشف مدى بشاعة الفساد الذي يحاول البعض أن يستفيد من وجوده محنطاً إياه في عمليات نخب خفية داخل مكاتبنا الحكومية التي كان الـ"تزوير الوظيفي" داعماً لها رغماً عن أنف الجميع.
في رأيي إن عملية التدوير الوظيفي كان يجب أن تكون عملية تطهير وظيفي من طراز مختلف، إذ كان يجب أن تكون هناك انتقائية تجمع المشهود لهم بالنزاهة وتحري العدل والصلاح الأخلاقي، ويتم نزولها رسمياً إلى المكاتب الحكومية لتقصي حقائق الفساد ممن يعلم وعدم الاعتماد على من لا يعلم في تقديم تقارير صورية لا تسمن ولا تغني من جوع، طبعاً جوع الرغبة في تحقيق العدالة الوظيفية وصولاً لتحقيق عدالة اجتماعية شاملة.
في دول أوروبية كثيرة تتوحد قوانين حقوق الإنسان والحيوان حتى يصبح للحيوان حق الحصول على الرعاية الطبية والنفسية الكاملة إلى درجة جعلت البعض يورثه المال ويرى هذا الحيوان أفضل من أبنائه وذويه، وفي الوقت الذي أصبح للحيوانات منازل تحميها حرارة الصيف وزمهرير الشتاء ومستشفيات علاج مجاني وأطعمة خاصة تلبي احتياجاته من مختلف الفيتامينات أصبح الإنسان العربي أو الأفريقي يعيش بلا مأوى ولا طعام ولا دواء ولا قانون يحمي إنسانيته.
والمشكلة أنه كلما زاد عدد منظمات حقوق الإنسان في أي بلد عربي تحديداً زاد الظلم والبطش وتسربت إلى مجتمعاتنا قوانين سطحية كاذبة تتحدث عن شكليات الظلم والبطش وتسربت إلى مجتمعاتنا قوانين سطحية كاذبة تتحدث عن شكليات اجتماعية أو سياسية ليست ذات مضامين تنفيذية قابلة للتطبيق على أرض الواقع..
سمعت أحدهم مرة يقول بالحرف الواحد: "يكاد يتمنى المرء لو كان كلباً في أي بلد أوروبي على أن يكون إنساناً في أوطان لا ترعى حريات الأفراد ولا تعترف بآدميتهم".
انظروا إلى درجة الخطورة التي وصل إليها البعض، فمن دفعهم لقول هذا، من أجبرهم على نكران ذواتهم والوقوف في طريق البهيمية الخرقاء؟! من دعاهم لمقت أنفسهم وتجاهل ميزتهم العقلية وارتداء ثوب الحيوانية وانتعال حوافرها البغيضة؟.
 
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد