سأل الطفل أمه: ليش في عيد اﻷم وما في عيد اﻷب؟!.. ردت عليه وهي معصبة: في سفن أب, وما في سفن أم!.. وفي واتس أب وما في واتس أم!.. في كاتش أب وما في كاتش أم!.. وفي علي بابا وما في علي ماما!.. وفيه أبو ريالين وما في أم ريالين!.. وفي بابا غنوج وما في ماما غنوجة!.. في بابا نويل وما في ماما نويله!!.. ضاقت عينك على هاليوم.
وقد اخذ كثير من الرجال على خاطرهم بسبب عيد الأم, واعترضوا على هذه المناسبة ومنهم أبي المتابع الدائم لصحيفة "أخبار اليوم", كتبت فيها أم لم اكتب, وأول مرة يعتب علي والدي الحبيب وينتقد مقالاً كتبته, فما إن وقعت عيناه على عنوان القبيليات " قال معاتباً: " يا رب خليها أمي ".. قلت له: وأبي.. قال: " مافيش ابي".
وله كتبت هذه الكلمات:
حقك علينا يا نظر عيني ولا باس
كلي أسف واشعر أنا بالندامه
حقك عليا يا دواء روح الأنفاس
والعفو منك يا عميد الشهامه
وأنت القبيلي يا قبيلي مع الناس
وأنت الذي بالقلب عالي مقامه
علمتني كل المبادي و الإحساس
فهمتني معنى الأدب والكرامه
يا قدوتي يا عزوتي بين الاجناس
يا تاج راسي رافقتك السلامه
قال الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه :" الوالد أوسط أبواب الجنة, فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه".. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد".
وصح لسان الشاعر القائل:
الدار ما تنبني إلا على الساس ** و أنت أساس الدار وأنت ضواها.