العدوان الحوثي على دماج ثمرة حوثية من ثمار تقارب إيران بالأمريكان وحلفاء الأمريكان في الجزيرة العربية وهو أيضاً خطوة اتفق على البدء بها قادة الحراك المنادي بما يسمى بفك الارتباط من الذين توافقوا مع الحوثي على الانسحاب من جلسات الحوار تهدف هذه الخطوة إلى إرباك المشهد السياسي وخلط الأوراق وإفشال الحوار والانتقال إلى مربع المواجهات المسلحة وإشعال البلد بنيران الحروب الطائفية والمناطقية, فالحراكيون ينتظرون انتصاراً للحوثي في صعدة ليشعلوها حرباً في الجنوب ولا تنسوا أن الحوثيين كانوا مخططين لبدء الحرب من صنعاء هذه المرة, لكن الحملة الأمنية باغتتهم فأعلنوا الانتحار في دماج..

لقد كان الحوثيون مخططين لإسقاط مطار صنعاء وإسقاط مدخل صنعاء الشمالي الذي يصل صنعاء بعمران والشمال الشرقي الذي يصل صنعاء بمحافظات الجوف ومأرب بدرجة أساسية ليؤمنوا سيطرتهم على صنعاء.. ما يدلل على صدق ما نقول أن مقاتلين حوثيين في صنعاء كانوا قد أقدموا على بيع منازل لهم في نواحي العاصمة الجنوبية وبدأوا بشراء منازل في منطقة الروضة وشعوب لتخزين السلاح والاستعداد لهذه الحرب.