جاء رسول عمر بن الخطاب من إحدى الغزوات فبشره بالنصر، فسأل عمر بن الخطاب: متى بدأ القتال؟ فقالوا قبل الضحى، وقال متى كان النصر؟ فقالوا قبل المغرب..
فبكى سيدنا عمر حتى ابتلت لحيته؛ فقالوا يا أمير المؤمنين نبشرك بالنصر فتبكي؟!
فقال رضي الله عنه: والله إن الباطل لا يصمد أمام الحق طوال هذا الوقت إلا بذنب أذنبتموه أنتم أو أذنبته أنا، وأضاف قائلاً: نحن أمة لا تنتصر بالعدة والعتاد، ولكن ننتصر بقلة ذنوبنا وكثرة ذنوب الأعداء فلو تساوت الذنوب انتصروا علينا بالعدة والعتاد..
سبحان الله..!
لوكان سيدنا عمر رضي الله عنه في عصرنا وسألنا متى بدأت الثورة؟ وقلنا: قبل نصف قرن ومازالت إلى يومنا هذا..!
أخشى أن يسقط سيدنا عمر مغمياً ..
حينها سيسألنا هل تعرفون أنتم وصالح وهادي عن الإسلام شيئاً؟!
وصدق الله تبارك وتعالى حين قال: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا، قل هو من عند أنفسكم)..
محمد العياشي
لو كان الفاروق في عصرنا..! 1317