القيادة فن اتخاذ القرار, مزيج من الإستراتيجية والشخصية, بمصداقية تتحول المحن إلى مكاسب, هذا ما يريده المواطن البسيط الطموح يريد تجار للأمل, لا تجار لمعاناته وأوجاعه, يريد سياسة وإستراتيجية تريه بصيص من أمل المستقبل المنشود .
ما نراه اليوم غير تكتكة، كلا يتكتك لمصالحه ومشروعه, تحالفاتهم المسيئة تكتكة, قراراتهم الفوضوية تكتكة, صراعاتهم وخصوماتهم وحروبهم تكتكة, والشعب هو الضحية والثورة وأهدافها المستهدف من هذه التكتكة .
المواطن المسكين يختنق يوما بعد يوم, من غلاء الأسعار وهبوط الريال, وعجز البنوك والمصارف في توفير السيولة النقدية, تكاد المدينة عدن كمثل تختنق وتضيق الحياة فيها ذرعا بالمعيشة وفرص العمل والرواتب الهابطة التي لا تفي بتوفير لقمة العيش, معدل خمسين ألف ريال راتب لا يوفر مواد غذائية (راشن) لأسرة بسيطة مكونة من ثلاثة أفراد, سعر كيلو سمك ثمد 3000 ريال ارخص أنواع الأسماك غذاء الفقراء, لا نتحدث هنا عن البذخ والأسماك الراقية, كل هذا والراتب لم يتغير منذ عشر سنوات ليواكب متغيرات المعيشة والحياة, بل بعضهم محرومين من الحقوق والتسويات والعلاوات والترقيات, وآخرين فقدوا مصادر أرزاقهم, الناس تختنق والجهات المسئولة تتكتك .
من تكتكاتهم, رفع رواتب العسكريين بنسبة 100%, والمدنيين تعشموا خيرا لم يصلهم بعد تكتكة, واليوم نسمع عن إكرامية سعودية للعسكريين أيضا, ورواتب الحزام والحرس بالريال السعودي والإماراتي, عملة صعبة لا تتأثر بالتكتكة .
البعض قد يقول أنها الحرب يا صاحبي تفرض عليهم الاهتمام بأدواتها, كلام مردود عليه أن الجبهة الداخلية في المناطق المحررة تتطلب رعاية واهتمام مضاعف للحفاظ على انجاز تحرير الأرض والإنسان, لتكن مثالا يرتقي لمستوى التحرير, ما تحتاجه إستراتيجية عمل لتطبيع الحياة فيها وإعادة الروح لسكانها في معيشتهم وحياتهم لا تكتكة .
اللهم لا حسد, السعودية والإمارات تركز اهتمامها بالعسكريين, ونحن المدنيين لنا الله, المسئولين رواتبهم بالدولار والريال السعودي الذي لا يتأثر بالتكتكة, ونحن كما قال صاحبي الطفشان من التكتكة سنطلب من دولة الكويت أو البحرين أو قطر للاهتمام بنا بحق الأخوة والجوار, ونعتبرها تكتكة, من تكتك لنا تكتكناله .
نحن العامة متضررين من تكتكتكم, ثرنا لأجل المواطنة, العدل هو الأمل, ولا خير فيكم ما لم تعدلون, نعيش نفس الظروف والمعانات والاحتياجات, على كاهلنا نفس المسئوليات اسر وبيوت مفتوحة, لا تفرقون بيننا بعذر تكتكة, نريد وطن دون تكتكة, وطن وإستراتيجية عمل ونضال وفق القيم والمبادئ تحاكي أهداف الثورة وتلبي طموحات الثوار وعامة الشعب بخطوط عريضة, هي الدولة الضامنة للمواطنة والحريات والحقوق العادلة, ارونا مؤشراتها في سلوكياتكم وقراراتكم وتحالفاتكم بعيدا عن التكتكة.