التعليم بوصلة الامة نحو المستقبل، وما أحوجنا إلى المزيد من الدراسات والبحوث والأفكار الحيوية التي تتعلق بالتعليم، فهو حجر الأساس في أي مدنية، وأي حضارة، وكل تنمية ناجحة، وكل اقتصاد متفوق، وكل ازدهار ونهضة، ناتج عن سياسة تعليمة ناجحة . بوصلة ترشدك للاختيار الصحيح والمواقف الوطنية، حيث يستطيع الفرد ان يميز دعاة الحق من الباطل، والمشاريع الوطنية من المشاريع الغير وطنية، من خلال، استغلال التعليم والتنمية البشرية خيرا او شرا . استطاع الحوثي ان يخدع الكثير ويسوق نفسه كحالة ثورية، مجرد ما ان طمع بالتعليم، واختار اد السلاليين من قناديل طائفيته المشحون بالكراهية والعنف ضد الاخر، كوزير للتربية والتعليم ( يحي الحوثي )،اتضحت نواياه، هي وزارة بناء الجيل وترسيخ الافكار وتشكيل العقليات، تلك الاهمية لمن يريد ان يزرع افكار دخيلة ويغير قناعات، ويعيد برمجة العقول مذهبيا وطائفيا، ولهذا سلمت لذوي الثقة، وبدأ يغير المنهج الدراسي ومفرداته لصالح الطائفة والمذهب في صارعه السياسي ضد الشركاء، ليقوم بغسل ادمغة الطلاب والشباب بملازم سيدهم المقتول حسين الحوثي، عرف الناس انه طائفي كهنوتي قذر، وانحاز الكثير منهم للوطن . وهكذا تتكشف عورات التحالف العربي، الذي يريد ان يجعل من اليمن ارض مرتهنة له، وحديقة خلفية لسياساته القذرة، مستخدما هلاله الاحمر الاماراتي ومعوناته من مواد تالفة، ومشاريع نراها في الاعلام وعلى الواقع لا تجد منها غير اليسير، بحملات اعلامية مشروطة بالشكر والحمد للسادة والأولياء النعمة، ومشروطة بالحب للأمارات، والكراهية والحقد للديمقراطية والتعددية السياسية وادوات التنمية السياسية، ومنها حزب الاصلاح، كحزب سياسي يمني جزءا من العملية السياسية والديمقراطية اليمنية التي لا يعرفها الامارات ولا دول الخليج باستثناء الكويت، كل هذا مسجل بفيديو توزيع الاعانات في جزيرة سقطرئ اليمنية، محتواه احد اعضاء الهلال الاحمر الأمارتين، يقول شنو تحبون يا اطفال .. يرد الاطفال بصوت واحد الامارات ... ثم يقول الله يدمر منو يا اطفال .. يرد الاطفال الاصلاح ..ثم يلي تعيش .. يرد الاطفال تعيش الامارات . هذا المقطع يوضح سياسة الامارات التخريبية في اليمن وبالذات في مناطق الجنوب، تزرع بذور الفتنة في اطفال اليمن،شباب المستقبل والجيل الذي سيبني هذا البلد، زرع بذور الفتن في مناطق لا وجود لصراعات سلبية حزبية طائفية مناطقية ايدلوجية فيها، لا يريد لها الاستقرار يريد لها ان تكون كعدن، التي فخخوها بسمومهم، ازعجتهم عدن التعايش والتسامح والتنوع السياسي والفكري، أزعجهم اليمن وهو يتحول لدولة اتحادية ضامنة للمواطنة، وكانت الفوضى التي يراد لها ان تعم كل مناطق اليمن لهدف في نفس الإمارات، برهان واضح انها وراء كل ما يحدث في عدن، والفوضى القائمة بأدواتها على الأرض، ما هذا الحقد على عدن والجنوب يا اولاد زايد بن سلطان رحمة الله عليه، والحب الذي يكنه اليمنيين للشيخ زايد، اليوم نرى نتائج أعمالكم على الأرض، الناس ترفضكم وترفض سياستكم الرعناء، وتنتفض في الشوارع وتحرق كل ما يتعلق بكم، هذا يزعجنا ولكنها نتيجة متوقعه لسياسة رعناء غير موفقة. اتركونا لحالنا وجنبونا شركم وعنجهية بعضكم والعقول الصداة، التي تحق مجتمعنا بالسموم، فاليمن وطن الإيمان والحكمة وعدن مدينة التسامح والحب والتعايش وهكذا سقطرئ، والله شاهد بيننا وبينكم وهو على كل شيئا قدير .
أحمد ناصر حميدان
العبث بالعقول 1266