خلال قضاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي إجازة خاصة في القاهرة، عقد اجتماعا رسميا مع الرئيس السيسي، والذي أعقبه جدل بسبب إخفاء مضمون حديث السيسي عن وحدة الدولة اليمنية.
وأثناء هذه الإجازة صدر قرار رئيس مجلس القيادة بإعادة تشكيل هيئة العمليات المشتركة ونقل مقرها إلى مدينة عدن، وتعيين رئيس للهيئة ونائب له، مناصفة بين الشمال والجنوب.
الهيئة كان يرأسها اللواء صغير عزيز إلى جانب كونه رئيسا للأركان وكان مقرها مأرب، مما يعزز الاعتقاد بأن هذه الخطوة تستكمل مخططا لنقل القرار العسكري العملياتي بشكل كامل، من مأرب محور ارتكاز المواجهة مع العدو إلى عدن المحاطة بحشد من الميلشيات الفوضوية ذات الأجندة المناطقية والانفصالية الممولة والموجهة من الخارج.
وثمة هدف آخر وهو وضع القرار العسكري تحت وصاية الطغمة الميلشياوية المتحكمة بالعاصمة المؤقتة عدن بحيث تبقى الهيئة وقيادتها منشغلة بأمنها الشخصي ومكانتها ومركزها اللذين سيتعرضان، كما جرت العادة، للابتزاز والمساومات والادعاءات المتكررة بأن عدن ليست إلا فندقا مؤقتا لضيافة الوافد الشمالي المغلوب على أمره.
وعليه فلست أدري كيف ستنجح هيئة العمليات في القيام بدورها في مناخ أقل ما يقال فيه إنه معادي ومعطل لجهود استعادة الدولة، إذ لا فرق بين المشروع الانقلابي الإمامي والمشروع الانفصالي في التداعيات والتأثير على مستقبل الدولة الجمهورية اليمنية.